إسلام كمال وغرفة التغطية الحية
استشهاد نائب المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في اغتيال نفذته مسيرة إسرائيلية انتحارية على الضاحية الجنوبية ببيروت، خبر صادم يشعل الأجواء الآن، خاصة لأنه مكسب كبير لإسرائيل ونتنياهو وفريقه بالذات، في وقت يعانون فيه من الفاتورة الدموية المتعاظمة في غزة، ويأتى هذا ارتباطا بتصفية القيادى البارز في الحرس الثورى بسوريا، رضا موسوى منذ أيام.
ويبدو أن فرع الموساد في الشام، سوريا ولبنان، أكثر لياقة وقوة من فرعها ناحية غزة، بالإضافة للشاباك، الذين فضحوا بشكل أو آخر، عقب أحداث ٧أكتوبر، وهذا يأتى في إطار التهديدات المتلاحقة بتصفيات القيادات الحمساوية بالداخل والخارج، وأكد على ذلك وزير الحرب يوآف جالانت حيث كرر حديثه عن تغير في أسلوب العمليات الإسرائيلية، وواقعيا فقد تم ما قاله بشكل أو آخر، ومنها هذه التصفيات بالقصف والمسيرات الانتحارية.
وكانت هناك تهديدات لإسماعيل هنية خلال رحلاته المكوكية للقاهرة ، لكن إسرائيل تعرف ماذا سيحدث من مصر لو مست الأذرع الإسرائيلية القيادات الحمساوية، وهى في القاهرة أو طريقها للقاهرة.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي إحسان عطايا أكد للـLBCI اللبنانية أن الأمين العام للحركة زياد نخالة لم يستهدف في إنفجار الضاحية، ويبدو أنه نجى لفارق التوقيت فقط، وعموما فإن الخيانة واضحة في العملية، فمن وراءها؟!، أم أن العاروري كبش فداء لمطلوب أبرز، خلص إليه في إتفاق إقليمى ما، لكن البعض يستبعد هذا التصور.
وقُتل نائب هنية أثناء تواجده في مكتب حماس في منطقة الضاحية في بيروت، المعروفة بأنها معقل لتنظيم حزب الله. ومتواجد أسامة حمدان، عضو بارز آخر في حماس، موجود الآن في بيروت أيضًا، ويخرج بتصريحات متعددة شبه يومية، وحذرت إندكس في تقارير وتغطيات سابقة من سهولة اغتياله، وها قد حدث لكن سقط العاروري، الذى يصفونه بنائب هنية، ويتباهون بنصرهم بشكل كبير، حتى أنهم قطعوا بثهم لإذاعة الخبر، وتصدرت صورة العارورى كل المواقع الإسرائيلية، مع فيديو ما خلف من التصفية.
أكد تنظيم حزب الله ، استشهاد نائب زعيم تنظيم حماس صالح العاروري مساء اليوم (الثلاثاء) في بيروت. وبحسب التقارير، قُتل العاروري في انفجار عنيف في مكتب حماس، ناجم عن طائرة انتحارية بدون طيار في مكتب حماس في منطقة الضاحية في بيروت، الضاحية الجنوبية للعاصمة، والمعروفة بأنها معقل لحزب الله. بالإضافة إلى العاروري – العاروري، المسؤول الكبير في حماس أسامة حمدان موجود الآن أيضًا في بيروت.