إسلام كمال ووحدة الشئون الإسرائيلية
هل هناك علاقة ما بين التغيير الوزارى الذي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد خلال الساعات الأخيرة ، والعملية النوعية المعقدة التى نفذتها قوات الكوماندوز الإسرائيلية ضد منشأة يقال أنها لتصنيع الأسلحة الكيماوية بإشراف من حزب الله وإيران ؟!
الكثير من التقارير المبالغ فيها تملأ أرجاء الأرض، وسط تباهى بالعملية الإسرائيلية التى انتهت بأسر ثلاثة ضباط إيرانية وفق المسرب الموجه، ولم تعلق إسرائيل أو إيران على ءلك.
وفندت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية معلوماتها المنسوبة لتقارير معارضة سورية وباحثون متابعون للموقف، تفاصيل التطور الكبير في التعامل الإسرائيلي مع سوريا، حيث طورت القوات الإسرائيلية من استراتيجيتها ودخلت في العمليات البرية بشكل مباشر، حيث تدلت القوات بالحبال من المروحيات على الأرض، وتم القبض على إيرانيين والحصول على وثائق بعد اقتحام مركز 4000 المستهدف، والمتهم بإنتاج الأسلحة.
وكانت في بداية الأسبوع، أبلغت سوريا عن هجمات غير عادية خاصة في مصياف بمحافظة حماة. وتركزت على مركز البحث العلمي، ووفقا لتقرير صادر عن وسيلة إعلامية معارضة لنظام الأسد، فقد شملت أيضا النشاط البري الإسرائيلي. دخلت القوات المنشأة وأخذت معدات ووثائق ودمرتها بالألغام والغارات الجوية”
خلال الهجوم الإسرائيلي ليل الأحد والاثنين في مصياف، وفي منطقة حماة، انتشرت قوات برية تتدلت العناصر الخاصة من الطائرات الإسرائيلية ، والتى لم تهبط على الأرض.
تقرير المعارضة السورية الذي بنيت عليها يديعوت أحرونوت تقريرها وفق المعتاد في التغطيات الخاصة بالغارات الاسرائيلية في سوريا، أفاد أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار نفذت هجمات حالت دون إمكانية الوصول إلى مكان هبوط القوات.
و الاشتباكات الفورية أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين، وإصابة آخرين. وبحسب التقرير، اعتقلت القوات الإسرائيلية ما بين اثنين إلى أربعة إيرانيين.
وبحسب المصادر السورية المعارضة ، فإن النظام السوري منع وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقة المستهدفة. وتم نقل العسكريين القتلى والجرحى إلى جهة مجهولة.
ولا يعرف ماذا حدث لهم، فيما تم نقل الجرحى المدنيين إلى مستشفى مصياف. كما زعمت المصادر أنه من الممكن الافتراض أن النظام السوري أو عناصره سهّلوا الهجوم وهبوط القوات، كما نشرت يديعوت أحرونوت، دون ذكر فائدة نظام بشار من ذلك.
ووفقا للباحثة اليونانية إيفا كولوريوتيس، فقد داهمت القوات منشأة أمنية تابعة للحرس الثوري، في عملية استمرت نحو ساعة، تمكنت خلالها القوات من دخول المنشأة، وأخذ المعدات والوثائق، وتدميرها أيضًا بغارات جوية.
وبحسب الباحثة، فإن “المنشأة مرتبطة بالحرس الثوري وهي مسؤولة عن تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وتقدم المساعدة اللوجستية لحزب الله”.
وقال شاهد عيان، وهو صحفي يدعى وليم العلي من منطقة مصياف، للقناة السورية المعارضة إنه في ليلة الهجوم استيقظ على أصوات الانفجارات التي هزت المدينة والمنطقة المحيطة بها.
وعلى حد قوله فإن المواقع التي ضربتها إسرائيل معروفة لسكان المنطقة وقد تعرضت للهجوم عدة مرات في الماضي، لكن هذا الهجوم “مميز بسبب دقته وقوته”.
وفيما يتعلق بالعملية البرية، أضاف أن المروحيات الإسرائيلية دخلت المنطقة بعد الهجمات ونفذت عملية برية سريعة.
كما زعمت المصادر أنه عقب الهجوم تم تشكيل لجنة تحقيق، وأن رادارات النظام السوري ومنظوماته الدفاعية تعرضت خلال الأسابيع الأخيرة لهجمات إسرائيلية، ما أدى إلى شل قدرة النظام على مراقبة الأجواء.