جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » ملف خاص:روسيا وإيران إلى أين بعد الأسد..هل تترك موسكو طرطوس وحميميم فعليا؟..والبديل

ملف خاص:روسيا وإيران إلى أين بعد الأسد..هل تترك موسكو طرطوس وحميميم فعليا؟..والبديل

مسؤولة ملف روسيا وإيران إلى أين بعد الأسد/خلود عدنان

تزامنا مع إقدام تركيا على هجوم عسكري واسع النطاق في سوريا، بدأت روسيا في سحب قواعدها العسكرية من سوريا، إذ يتم تعبئتها وإخلاؤها في الوقت الحالي، رغم أن بعض التقارير لا تربط بين الحدثين، حيث قررت روسيا بعد سقوط نظام بشار تقليص وجودها في سوريا لحين استيضاح الموقف.

ومنذ ما يقرب من أسبوعين، بدأ تنتشر تقارير تفيد بأن القوات الروسية قد بدأت في إخلاء قواعدها في سوريا، حيث تم رصد تحركات من قبل روسيا في قواعدها السورية من خلال صور الأقمار الصناعية وتتبع حركة الطائرات عبر الإنترنت.

وتم ملاحظة تحريك الطائرات الهجومية وتفكيك نظام الدفاع الجوي S-400، مع وجود أفراد يحملون حقائب سفر استعدادًا للمغادرة، بالإضافة إلى تحميل طائرات شحن ضخمة.

وفي 11 ديسمبر، غادرت السفن الحربية الروسية ميناء طرطوس السوري.

ومع ذلك، نفت روسيا أنها تسحب قواتها من سوريا، وأكدت أنها كانت في مفاوضات مع جماعات المعارضة التي أسقطت نظام الأسد والتي تعمل الآن على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

وحسب الصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال”، لا يزال الوجود العسكري الروسي في سوريا حتى اليوم يعتمد على حماية جماعة “هيئة تحرير الشام” (HTS)، التي توفر الحماية لقوافل روسية متجهة إلى القواعد العسكرية في طرطوس وحميميم.

الاتجاه إلى ليبيا …

وأفاد محللون لموقع “دويتش فيله” أن نقل الأنظمة الدفاعية الجوية المتقدمة والأسلحة الأخرى من سوريا إلى ليبيا قد يكون دليلاً على أن روسيا قد تتجه إلى ليبيا بدلاً من البقاء في سوريا.

ولكن في الوقت الحالي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت روسيا ستبقى في سوريا أو تنتقل إلى ليبيا، ولكن هناك بعض المؤشرات التي تدل على أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا أصبحت معرضة للخطر.

فيما يُشير المحللون إلى أن روسيا قد تواجه صعوبة في تأمين اللوجستيات الأساسية مثل الكهرباء والماء والطعام في القواعد العسكرية السورية، وكذلك فقدان الدعم المحلي من المجتمع والدولة، الذي كان ضروريًا لتشغيل القواعد.

ملف خاص:روسيا وإيران إلى أين بعد سقوط الأسد..هل تترك موسكو طرطوس وحميميم فعليا؟..والبديل

وأضافت “وول ستريت جورنال” أن ليبيا قد أصبحت محط اهتمام بالنسبة لروسيا في السنوات الأخيرة، ففي عام 2024، أفادت تقارير بأن موسكو قد عززت الدفاعات الجوية في القواعد الجوية الليبية وبنت منشآت جديدة وزودت المنطقة بالأسلحة.

وهناك توقعات بالصحيفة الأمريكية، بأن روسيا قد تسعى للحصول على قاعدة بحرية في ليبيا، خاصة في ميناء طبرق، وهو ما يعتبر تحديًا مباشرًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

من جانب آخر، قد يكون لموافقة خليفة حفتر، القائد العسكري في شرق ليبيا، على منح روسيا قاعدة دائمة في ليبيا ردود فعل معارضة من الناتو أو من جماعات محلية قد تكون ضد الوجود الروسي.

النظريات المتعلقة بتحركات روسيا في المنطقة تتراوح بين سيناريوهات مختلفة: الأول يتصور بقاء القوات الروسية في سوريا رغم الصعوبات، بينما الثاني يرى أن روسيا قد تبني وجودًا دائمًا في ليبيا، مما قد يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

وحسب “بي بي سي” البريطانية، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن روسيا تقوم باستعدادات للانسحاب الجزئي الأول، بعد رصد نشاطًا مستمرًا في قاعدة حميميم الجوية، بما في ذلك طائرات نقل عسكرية ضخمة، وتحركات لعشرات من المركبات العسكرية بالقرب من الطائرات، مع وجود علامات على إجلاء جوي.

وكشفت الصور عن تجمع للمركبات العسكرية في ميناء وقاعدة جوية تسيطر عليهما روسيا في غرب سوريا، كما تظهر صور الأقمار الصناعية وصول طائرات نقل عسكرية ومغادرتها من البلاد في الأيام الأخيرة.

ملف خاص:روسيا وإيران إلى أين بعد سقوط الأسد..هل تترك موسكو طرطوس وحميميم فعليا؟..والبديل

ووثقت “بي بي سي” أيضًا مقاطع فيديو تُظهر أعمدة كبيرة من الشاحنات العسكرية الروسية وهي تتحرك شمالًا باتجاه هذه القواعد.

وفي ذات السياق، يشير معهد “دراسة الحرب” إلى أن هذا قد يكون تحضيرًا لتقليص أو انسحاب كامل للقوات الروسية.

وأضاف المعهد، الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، أن نقل المركبات العسكرية إلى القواعد قد يكون تدبيرًا احترازيًا بينما تتفاوض موسكو مع الحكومة الجديدة في دمشق.

لا يفوتكم

بوتين يفجر مفاجأة بخصوص بشار الأسد

بعد الزلزال الإقليمى..السيسي يستعرض الملفات الحيوية مع سيدات ورجال الإعلام والصحافة

وتعد قاعدتا طرطوس البحرية وحميميم الجوية من القواعد الاستراتيجية الرئيسية لروسيا، إذ توفر لهما وصولاً أسهل إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وفي يوم الاثنين، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه لم يتم اتخاذ “قرارات نهائية” وأن روسيا “على اتصال مع ممثلين من القوات التي تسيطر الآن على الوضع في سوريا”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *