وسط حالة من التصاعد بين مصر وإثيوبيا ، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج عن موقف بلاده من أزمة سد النهضة الإثيوبي بعد فشل المسارات التفاوضية بين مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تدرك مدى تأثيره على الشعب المصري والسوداني، وأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحدث مع الرئيس السيسي عن سد النهضة، وأهمية المياه ونهر النيل للمصريين.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي المصري أحمد موسى ببرنامج على قناة “صدى البلد” أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أهمية نهر النيل لمصر وللشعب السوداني، وترى أن الحل الدبلوماسي والتفاوضي في هذا الأمر ممكن.
وركز على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها أن تفرض أي قرارات على الدول، في ظل تركيزها على الدول الإفريقية؛ لأنها منطقة حساسة، ولها أهمية استراتيجية.
وشهدت الفترة الماضية توترات بين القاهرة وأديس أبابا بعد فشل كل سبل التفاوض حول مياه نهر النيل بسبب مشروع إثيوبيا سد النهضة.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يرفض فيه التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، ورفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ والبيان الرئاسي لمجلس الأمن في 15 سبتمبر 2021.
وأضاف أن إثيوبيا تسعى لإضفاء الشرعية على سياساتها الأحادية المناقضة للقانون الدولي، والتستر خلف ادعاءات لا أساس لها أن تلك السياسات تنطلق من حق الشعوب في التنمية.
وردت إثيوبيا هى الأخرى برسالة إلى مجلس الأمن زعمت فيها أن مصر شاركت في المفاوضات على مدار العقد الماضي لهدف وحيد هو عرقلة تقدمها والعودة إلى المواقف المتشددة وغير المعقولة، معتبرة أن تمسك مصر بحصتها التاريخية من مياه النيل هو تمسك بصفقات الحقبة الاستعمارية وعدم القبول بأي نتيجة مغايرة
وأوضح الخطاب المصري لمجلس الأمن أن انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة بعد 13 عاما من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل لحل.