وحدة الصحافة والإعلام-محمد الألفى
فى أجواء إحتفائية، وجه المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافةـ في كلمته خلال احتفالية مؤسسة روزاليوسف بمئويتها الشكر إلي كافة مؤسسات الدولة لما تقدمه من دعم للمؤسسات الصحفية القومية.
وحكي الشوربجي كواليس التحاقه بمؤسسة روزاليوسف منذ عام ١٩٩٨م، وتاريخ بداياته داخل جدران المؤسسة العريقة، وكيف عمل علي إحداث تطوير ملحوظ بمطابع المؤسسة بما يليق بمقدراتها، وذلك بجهود مشتركة مع الكاتب الصحفي الراحل محمد عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة المؤسسة آنذاك.
وأكد الشوربجي بصفته رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن المؤسسات الصحفية القومية تسير علي الطريق الصحيح، وأنها تولي اهتمامًا كبيرًا لإبراز إنجازات الدولة وجهودها.
ووفق كلمته قال الشوربجى، مؤسسة روز اليوسف تتميز بروح الفريق الواحد، مؤكدًا أنه يؤمن دائمًا بأن النجاح لا يصنعه فرد، بل منظومة تعمل لهدف واحد، وهو ما جعل المؤسسة تحافظ على مكانتها رغم كل التحديات.
أشار الشوربجي إلى أن عام 2005 شكّل محطة مهمة في تاريخ المجلة، حيث كانت روز اليوسف من أوائل المؤسسات الصحفية التي حولت أرشيفها من الورقي إلى الإلكتروني، في خطوة سبقت عصرها وساهمت في حفظ تاريخها الصحفي الفريد.
وأوضح أن التاريخ الثاني الذي لا يُنسى هو 26 نوفمبر 2012، وهي فترة حكم جماعة الإخوان، حين كانت المجلة في صف الوطن ضد سياسات الجماعة والإرهاب، مؤكداً أن روز اليوسف كانت من أبرز المنابر الصحفية التي كشفت حقائق تلك المرحلة، وهو ما سبّب قلقًا كبيرًا لتلك الجماعات الإرهابية.
وتابع الشوربجي: «أما التاريخ الثالث فهو 5 يوليو 2020، حين توليت رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة بعد 22 عامًا من العمل المتواصل داخل روز اليوسف، وكان هدفي الأول الحفاظ على هذه المؤسسة العريقة ومساندة كل المؤسسات القومية».
وأكد أن المؤسسة كانت الأولى في سداد جميع مديونياتها للبنك بفضل تضافر جهود أبنائها الذين تحمّلوا أعباءً كبيرة من أجل استمرارها وازدهارها، مشيرًا إلى أن العدد الأول من مجلة روز اليوسف صدر في 26 أكتوبر 1925، ليبدأ منذ ذلك اليوم تاريخ حافل بالإنجاز والعطاء الوطني.
واختتم رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كلمته موجهًا الشكر لجميع أبناء روز اليوسف، ولكل الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ المشاركين في الاحتفالية، مؤكدًا أن الهيئة الوطنية للصحافة ستظل داعمة لكافة المؤسسات القومية، وملتزمة بالحفاظ على كيان الصحافة الوطنية واستمرارها كقوة ناعمة للدولة المصرية
وقال الشوربجي في كلمته: في الحقيقًة لا أعلم من أين أبدأ.. فاحتفالنا اليوم أثار بداخلي سلسلة من الذكريات إنها “مئوية بيتي ومؤسستي روزاليوسف”.. قصة كفاح وحكاية نجاح.. ومسيرة مضيئة، هل أتحدث عن بداياتي في العمل بهذه المؤسسة العظيمة التي عشت فيها مع أبنائها لنحو أكثر من 20 عاما، هل أتحدث عن العراقة والتاريخ والنضال.. أم عن الأزمات والتحديات والمكتسبات والنجاحاتأم أتحدث عن الصحافة والمدرسة المهنية المتفردة والعمالقة وكبار الكتاب والشباب.
اعرف أكثر
وواصل رئيس الوطنية للصحافة: أعتقد أن كل الحكايات تبدأ وتنتهي بـ”روزا” منارة الصحافة المصرية والعربية.. الأساتذة والزملاء والأبناء.. الحضور الكريم.. ربما لا تستطيع الكلمات التعبير عما أشعر به وأنا أتحدث إليكم عن بيتي الكبير “روزاليوسف”، التي عملت فيها في مختلف مواقع المسئولية وحتى رئاسة مجلس إدارتها لنحو 8 سنوات، فقد توليت المسئولية في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، وتغلبنا على الصعاب والتحديات بدءًا من حصار جماعة الإخوان للمؤسسة ومحاولات بث الفرقة والشائعات، ومرورا بإسقاط الديون البنكية وفوائدها المتراكمة لسنوات، والنجاح الكبير في رقمنه أرشيف المؤسسة واستثمار الأصول والحفاظ عليها.
وتابع بفضل من الله وبالعمل الجاد وتكاتف الجميع صحفيين وإداريين وعمال، حققنا إنجازات ونجاحات في مختلف الملفات كانت كفيلة بتحسين الأوضاع في مواجهة سيل من التحديات والأزمات التي كادت تعصف بهذه المؤسسة العريقة..
الحضور الكريم، قرن كامل من الزمان وتستمر المسيرة، اليوم نحتفل بمئوية “روزاليوسف” العريقة، وسنوات طويلة تعلمت خلالها الكثير، الإرادة وحسن الإدارة والصبر على التحدي، تعلمت أن المواجهة هي الأساس لكل نجاح، نعيش خلال هذه الأيام أجواء واحتفالات أكتوبر النصر.
وأضاف وبالتزامن نحتفل اليوم بمئوية “روزا اليوسف”، المؤسسة والمجلة، التي صدرت في 26أكتوبر 1925، هذه المنارة الصحفية العريقة التي أسستها السيدة العظيمة فاطمة اليوسف خاضت أقوى المعارك الصحفية والحملات دفاعا عن الوطن ومصالح الشعب، فهي مدرسة صحفية تعي أصول المهنة وقواعدها، أتقنت فنون العمل الصحفي إبداعاً وتنوعاً وثراءً، صحافة قومية تدرك أبعاد الأمن القومي وقضايا الأمة وتُعلِي من قدر إنجازات ومشروعات عملاقة تحققت بأياد المصريين، صحافة تنشر الوعي وتُنير العقول.
أبناء روزاليوسف، تَستَنِدُون على إرث تاريخي ومهني عريق، وتعلمون جيدا حجم التحديات التي تحيط بالصحافة عالميا ومحليا على حد سواء، الأمر الذي يتطلب عملاً وإبداعاً وفكراً وتطويراً مستمراً يواكب متطلبات العصر، ويفرض عليكم التكاتف وإعلاء مصلحة المؤسسة.
وقال الشوربجي احتفلنا معا بالمئوية، ننتظر منكم المزيد والمزيد ولكم من الهيئة الوطنية للصحافة كل الدعم والمساندة.. ونثق في قدراتكم، ختاما.. خالص التهنئة لأبناء روزاليوسف ومجلس إدارتها ورؤساء تحرير الإصدارات.. كل عام وأنتم بخير ودائما في تقدم ورقي وازدهار.
وحضر من الوزراء محمود فوزي وزير شئون مجلس النواب والشيوخ والاتصال السياسي، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وحضر أيضا عدد من ممثلي دار الإفتاء والكنيسة المصرية، بالإضافة إلى إبراهيم صابر محافظ القاهرة.
وحضر أيضا خالد البلشي نقيب الصحفيين، والدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، والكاتب الصحفي سمير عمر، رئيس القطاع الإخباري بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والدكتور أحمد محمود، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، والدكتور مصطفى الفقي، الخبير السياسي والإعلامي مصطفى بكري، وكرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الأعلام السابق، وعبد المحسن سلامة عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وحسين الزناتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، والدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، وعدد من رؤساء تحرير ورؤساء مجالس الإدارات بالصحف القومية.
يذكر أن مجلة روزاليوسف توثق تاريخ المجلة الحافل بالمعارك الصحفية، والتحقيقات الميدانية، والحوارات الكبرى، والرسائل النادرة، إلى جانب التغطيات الفنية والثقافية والسياسية التي شكّلت جزءًا من ذاكرة الصحافة المصرية والعربية.
عن الكاتب
