طلبت الولايات المتحدة من طرفي القتال، وقفاً فورياً لإطلاق النار في الفاشر وحولها، وحثت كلاً من الجيش و«الدعم السريع» على العودة إلى منبر جدة التفاوضي، وإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من عام. وعبّر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن مخاوف من هجوم وشيك في مدينة الفاشر، وطالب بوقف فوري للهجمات على الفاشر.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن التقارير تفيد بأن قوات «الدعم السريع» تطوق المدينة، ما يشير إلى احتمال شن هجوم وشيك عليها، مضيفة أن «الهجوم على المدينة ستكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين، في منطقة على شفا المجاعة بالفعل».
تابع البيان أن «المدنيين عالقون في المدينة الوحيدة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، ويخشون أن يتم قتلهم إذا حاولوا الفرار».
وأكد أن المبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، يتواصل مع طرفي الصراع لتهدئة التوتر في الفاشر.

وتشكل الفاشر مركزاً للمساعدات الإنسانية في دارفور. وتضم عدداً كبيراً من اللاجئين، وبقيت حتى الآن في منأى نسبي عن المعارك. لكن القرى المحيطة بها تشهد مواجهات وقصفاً منذ منتصف أبريل (نيسان).
«الدعم السريع» يتحدث عن «كيد سياسي» ونفى مستشار قائد «الدعم السريع»، عمران عبد الله حسن، أن تكون قواته قد قامت بحرق قرى في منطقة الفاشر، قائلاً إن هذه الادعاءات يراد منها «الكيد السياسي».
وأشار إلى أن قواته مستعدة للمثول أمام العدالة في حال ثبوت انتهاكات بحق المدنيين. وأضاف: «هذه الادعاءات طرأت من فلول النظام السابق والمؤتمر الوطني والإخوان المسلمين، وهم الذين يروجون لهذه العملية، وهم أرادوا أن يجروا (الدعم السريع) إلى حرب أهلية، وعندما فشلوا في ذلك، روجوا أن (الدعم السريع) ارتكبت الجرائم في حق المواطنين شمال دارفور».