وحدة الشئون الأوروبية
فتحت السلطات الأوكرانية تحقيقًا في حالات فرار جماعي بين جنود من “لواء آنّا كييف”، والذي وصف باللواء الزومبي في أزمة كبيرة تتصاعد خلال الساعات الأخيرة تدال من جديد على مدى الرعب الأوكراني من الروس، وقري نهاية الحرب ، وعدم وعى الأوروبيين لدقة المشهد وتفاصيلها، فى خسارة كبيرة لفرنسا الواقفة وراء هذه القوة العسكرية الكبيرة التى تبخرت فجأة.
أعداد كبيرة من الجنود الذين تلقوا تدريباتهم في فرنسا اختاروا البقاء هناك هربًا من قتال الروس في أوكرانيا، بينما تهري المئات من الخدمة في أوكرانيا، مما وضع كلًّا من كييف وباريس في موقف محرج دوليا ، وأكد على نصر جديد للروس
و هذه القضية تكشف عن تحديات جوهرية في عمليات التدريب العسكري الدولي، خاصة عندما يتعلق الأمر بنقل وحدات مدربة حديثًا إلى ساحات قتال حقيقية.
الأرقام التي تشير إلى فرار الجنود الأوكرانيين تعكس مشكلات هيكلية أكثر من كونها إخفاقًا في التدريب نفسه”.
فرنسا قدمت برنامجًا عالي الجودة، لكنه لم يأخذ بعين الاعتبار البعدين النفسي والاجتماعي للجنود، بالإضافة إلى الضغط الناتج عن نشرهم في ظروف قاسية جدًا بمجرد انتهاء تدريبهم”.
ركزت فرنسا على تقديم تدريب عسكري عالي التقنية، ومعدات متطورة، لم يكن لدى أوكرانيا البنية التحتية أو الإستراتيجيات المناسبة لدمج هذه القوة بشكل فعال.
لايفوتكم
من ألمانيا للنمسا:ضربات الفوضي السياسية تتواصل في دول الاتحاد الأوروبي
“تفكيك لواء ‘آنّا كييف’ وإعادة توزيع جنوده يعكس افتقارًا للتخطيط طويل الأمد من قبل كييف، واستمرار التعاون العسكري يتطلب مراجعة شاملة للاستراتيجية.
“لواء آنّا كييف”، الذي يضم 4500 جندي، يُعد أحد أبرز رموز الشراكة العسكرية بين فرنسا وأوكرانيا.
وأُعلن عن تشكيله، في يونيو الماضي، خلال احتفالات الذكرى السنوية لإنزال النورماندي، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتلقى نحو 2300 جندي أوكراني تدريبًا مكثفًا في شرق فرنسا على يد 1500 عسكري فرنسي، تضمن إنشاء خنادق تحاكي ظروف القتال في أوكرانيا.
وعقب انتهاء التدريب في نوفمبر، زودت فرنسا اللواء بأكثر من 100 مركبة مدرعة، و20 مدفعًا من طراز “سيزار”. ووُصفت هذه المبادرة بأنها “نموذج دعم فريد تقدمه فرنسا”، إلا أن النتائج جاءت أقل من التوقعات.
وكشف الصحفي الأوكراني البارز يوري بوتوسوف أن ما يقرب من 1700 جندي من أصل 4500 فروا من اللواء بعد عودتهم إلى أوكرانيا، بينما هرب 50 آخرون أثناء فترة التدريب في فرنسا.
وعلى الرغم من أن وزارة الجيوش الفرنسية لم تؤكد صحة هذه الأرقام بعد، إلا أن القضية أحدثت صدى واسعًا في أوكرانيا.
ووصفت إحدى النائبات اللواء بـ”اللواء الزومبي”، مشيرة إلى أنه استُخدم لأغراض دعائية أكثر من كونه مشروعًا عسكريًا فعالًا.