جاءنا الآن
الرئيسية » التحليل اللحظي » بالصور: تقرير سعودى سودانى عن رحلات عسكية للسودانيين من القاهرة لولايات بعيدة عن الخرطوم..لهذا السبب!

بالصور: تقرير سعودى سودانى عن رحلات عسكية للسودانيين من القاهرة لولايات بعيدة عن الخرطوم..لهذا السبب!

تقرير : إسراء السوداني
بتصرف من تحرير إندكس
 
 
وتفيد المعلومات المحدثة حتى الآن إلى أن حوالى 700 ألف سودانى وأفريقي، هم حصيلة النازحين الذين فروا من السودان إلى دول الجوار بخاصة مصر وتشاد منذ بدء الاقتتال بين طرفي النزاع (قوات الدعم السريع والجيش السوداني)، في منتصف أبريل الماضي، فضلاً عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الولايات السودانية المجاورة أبرزها مدني وشندي والولاية الشمالية، وتم رصد العديد من التأثيرات الإنسانية في داخل وخارج السودان من هذا المشتعل منذ حوالى خمسة شهور.

 
في أحدث تقارير منظمة اللاجئين الدولية عن السودان، فإن “الصراع هناك أدى بجانب النزوح الداخلي إلى تحركات مختلطة عبر الحدود لـ697 ألفاً و151 سودانياً إلى الدول المجاورة، 255 ألفاً و565 سودانياً منهم وصلوا إلى مصر، في آخر إحصائية أجريت منتصف يونيو الماضي”.

صعوبات كثيرة واجهت السودانيين الذين قصدوا مصر حتى لحظة دخولهم، أبرزها تأشيرة الدخول والانتظار نحو ثلاثة أسابيع إلى شهر، وآخرون مكثوا أكثر من شهر ونصف الشهر، وبمجرد الوصول، بدأت رحلة البحث عن سكن بسعر مناسب، ومن بين الفارين هناك الآلاف الذين لم يكونوا مستعدين لمواجهة المتطلبات المعيشية في محافظات مصر المختلفة فاختاروا بعد معاناة شديدة من ضنك العيش واللهث وراء تأمين سكن مناسب يأويهم الرجوع إلى السودان.. وفق التقرير السودانى السعودى!

ارتفاع جنونى في سوق العقارات المصرية بعد النزوح السودانى

 

وشهدت سوق العقارات المصرية ارتفاعاً ملحوظاً خصوصاً في المناطق التي يكثر فيها الطلب من قبل السودانيين، حيث شهدت بعض المناطق مثل أحياء فيصل والمهندسين والدقي بمحافظة الجيزة، وحي مدينة نصر في القاهرة ارتفاعاً جنونياً في إيجارات الشقق السكينة، ووصل سعر بعضها إلى 100 ألف جنيه مصري (ثلاثة آلاف دولار تقريباً)، حسبما ورد في التقرير السودانى السعودى .

وحكى أحدهم يدعى، قسم السيد محمد، القادم من السودان عن دهشته من الأسعار قائلاً، “كنت أزور مصر دائماً وأقوم بإيجار شقة في منطقة فيصل حيث كان مقابل الشقة في الشهر لا يزيد على خمسة آلاف جنيه مصري (150 دولاراً)، وعندما وصلت مصر قادماً من السودان بعد رحلة شاقة تفاجأت بأن أسعار الشقق في ذات المنطقة تجاوز 20 ألف جنيهاً مصرياً (640 دولاراً)، وهو سعر غير منطقي جعلني أفكر في العودة للسودان على الأقل يمكنني المكوث مع أقاربي حتى انتهاء الأزمة”

وقال خبير في سوق العقارات، حليم محمود، أنه “مع بداية حرب السودان وصلت إيجارات العقارات في مصر إلى أرقام لم تحدث من قبل، والسبب يرجع إلى السماسرة الذين استغلوا أوضاع القادمين ورفعوا الأسعار، وأيضاً تمسك السودانيون بمناطق محددة أدى إلى ارتفاع أسعار تلك المناطق ثلاثة أضعاف، وعدم وجود عرض مع كثرة الطلب”.

و أوضح محمود أن، “الارتفاع الجنوني في الأسعار كان في الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن بعد ذلك عادت الأسعار إلى طبيعتها بعد الشهر الرابع ومع كثرة العرض وشح الطلب”.

ظاهرة الرحلات العسكية وحقيقتها!

تفيد الصحفية السودانية محررة التقرير أن مئات النازحين السودانيين يعودون يومياً من منطقة عابدين في وسط البلد بالقاهرة، حازمين أمتعتهم باحثين عن باصات سفرية في رحلة العودة إلى السودان.

وبحسب صاحب مكتب حجوزات تذاكر الباصات أمين عبدالكريم فإن “أعداد السودانيين منذ شهر ونصف الشهر، الذين قرروا العودة إلى السودان في زيادة مستمرة، إذ كنا في بداية الحرب نبيع أقل من 100 تذكرة في اليوم، وحالياً وصل عدد التذاكر لأكثر من 450 من مكتبنا فقط، والمؤشرات جميعها تؤكد خروج عشرات الباصات يومياً إلى السودان، ولكنها تذهب للولايات المختلفة مثل شندي وعطبرة وبورتسودان وحلفا ولا تصل للخرطوم نهائياً لصعوبة الأمر، مع اشتداد الحرب في الخرطوم.

اشتعال أزمة العقارات هى السبب الرئيسي التى دفعت آلاف السودانيين من ذوي الدخل المحدود إلى شد أمتعتهم والعودة إلى السودان، حيث وجدوا أن المعيشة في مصر باهظة وسوق العمل محدود، وفق التقرير السوداني السعودى.

 

 

عودة أعداد كبيرة من السودانيين من مصر إلى بلدهم بعد الحرب أمر متوقع لأن هناك الآلاف ذهبوا وبحوزتهم نقود محدودة حيث كان التوقع السائد في الشهر الأول من الحرب أنها لن تمتد كل هذه الفترة، بعد أن دخلنا في شهرنا السادس منذ اندلاعها، ومن الأسباب الأخرى لعودة أعداد كبيرة هي أن الواقع اختلف عن توقعات العائدين الذين توقعوا أن يجدوا وظائف بسهولة وينخرطوا في سوق العمل مباشرة، وهذا ما لم يحدث، مع غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الشقق السكينة بصورة جنونية”.

تذاكر سفر العودة بوجبات 

آلاف العائدين لا يملكون تكاليف السفر الكافية، ويقول مشاركون في حملات التطوع، “وفرنا عدداً كبيراً من تذاكر السفر للنساء والأطفال والشباب العالقين الذين يرغبون في العودة، مع توفير وجبات كافية وعدد من الحاجات التي تكفيهم حتى وصولهم للأقاليم المختلفة”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *