وحدة الشئون البرلمانية
كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن العديد من التحديات التي تواجه وزارة الثقافة المصرية، أبرزها تأهيل البنية التحتية لقصور وبيوت الثقافة ، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بالميزانية.
وأضاف الوزير خلال كلمته بالجلسة العامة في مجلس الشيوخ ، أن قصور الثقافة بحاجة إلى تطوير شامل في أولوياتها وفكرها، مشيرًا إلى أن رسالتها يجب أن تتجدد كل 3 إلى 5 سنوات لضمان مواكبتها للتغيرات المجتمعية.
وأضاف أن الأنشطة الثقافية يجب أن تتواكب مع تطلعات المجتمع المصري وتستهدف التأثير الفعّال في المتلقي.
وأشار الوزير إلى أن هناك مشكلة كبيرة في قدرة الهيئة العامة لقصور الثقافة على تقديم منتج ثقافي فني جذاب، موضحًا أن نحو 25 إلى 30% من المنشآت الثقافية هي عبارة عن شقق صغيرة غير قادرة على استيعاب الأنشطة الثقافية الضخمة.
ورغم التحديات، أكد هنو أن الهيئة نجحت في تنفيذ 93 ألف نشاط ثقافي وفني في عام 2024، رغم أن الهدف كان الوصول إلى 4 ملايين نشاط.
كما تم افتتاح مسارح جديدة في أسوان، 6 أكتوبر، وشمال سيناء بتكلفة 238 مليون جنيه، ما يعكس تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال.
وتناول الوزير أيضًا بعض المبادرات الثقافية الحكومية الهامة، مثل “حياة كريمة”، حيث تم تنظيم 226 فعالية، بالإضافة إلى 4176 فعالية في إطار مبادرة الإسكان الاجتماعي بديل العشوائيات.
مما استفاد منه حوالي 40 ألف مواطن. وعلى الرغم من التحديات، أشار إلى أن الوزارة تواصل جهودها لتقديم خدمات ثقافية متميزة تلبي احتياجات المجتمع المصري.
وكانت الجلسة مخصصة لمناقشة طلب مقدم من النائبة هالة كمال بشأن استيضاح سياسة الحكومة نحو تعزيز الحرف اليدوية.
وكذلك طلب مقدم من النائب عبد الرحيم كمال حول سياسة الحكومة تجاه البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وتطوير قصور الثقافة.
كما أوضحت أن مشكلة تراجع المدارك المعرفية للشباب تمثل تحدياً كبيراً، خاصة مع التأثيرات السلبية لحروب الجيلين الرابع والخامس وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، التي تسعى لتغيير الأفكار وطمس الهوية الثقافية تدريجياً.
ودعت إلى ضرورة تعزيز الوعي لدى الشباب من خلال برامج ثقافية مبتكرة، تسهم في تحصينهم من الأفكار الهدامة، وتمكينهم من مواجهة المؤثرات السلبية.
وأكدت النائبة أن قصور الثقافة تمثل ركيزة أساسية في معركة استعادة الوعي الوطني التي أطلقتها الدولة، مشيرة إلى أن الانفتاح الثقافي والاجتماعي يفرض تحديات جديدة تتطلب جهوداً مستمرة للحفاظ على القيم والتقاليد التي تمثل الشخصية المصرية الأصيلة.
عن الكاتب
