فريق التغطية المباشرة والتحليل الفوري
كما كان منتظرا، جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الخميس 3 أكتوبر 2024، خلال حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ 51 لنصر أكتوبر المجيد، مليئة بالرسائل اللافتة داخليا وخارجيا.
وكان من أبرز ما فيها، تحية الاحترام والتقدير المتجددة إلى روح البطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات بطل استرداد الكرامة والأرض بالحرب والسلام بالشجاعة والرؤية الإستراتيجية، والتى حسمت جدلا كبيرا يتردد في السياقات المختلفة داخليل وخارجيا على خلفية التوترات المتواصلة في غزة، حيث قال له فيها:
“إن ما وهبت حياتك من أجله لن يضيع هدراً أو هباءً، بل وضع الأساس الراسخ الذي نبنى عليه ليبق الوطن شامخاً والشعب آمناً يحيا مرفوع الرأس على أرضه لا ينقص منها شبر ولن ينقص بإذن الله وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم.»

وقال السيسى، إن احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد هذا العام، يتزامن مع ظروف بالغة الدقة فى تاريخ منطقتنا، التي تموج بأحداث دامية متصاعدة تعصف بمقدرات شعوبها وتهدد أمن وسلامة بلدانها.
وأكد السيسي، أن التصعيد الإقليمي يأتي وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي وتذكرنا بما حققه المصريون بالتماسك وتحمل الصعاب من أجل بناء قوتنا المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالي وتبدد أي أوهام لدى أى طرف.
وأردف الرئيس السيسي قائلاً، إن اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن تدعونا للتأكيد مجدداً بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة .
وأكد السيسي على أن التصعيد والعنف والدمار يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر، إقليمياً ودولياً بما لا يحقق مصالح أي شعب، يرغب في الأمـن والسلام والتنمية.
وتابع ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد موقفها الثابت المدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.
وتوجه بالتحية والتقدير للقوات المسلحة المصرية متابعاً، تلك المؤسسة الوطنية العريقة التي لم ولن تتخلف يوماً عن التصدي لتحمل المسئولية، مهما ثقلت وتأدية الأمانة، مهما بلغت، مضيفاً تحية لها بجميع أجيالها من المحاربين القدامى إلى الأجيال الصاعدة.

واستطرد قائلاً، وسلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها وتحية لأسرهم وعائلاتهم الذين تحملوا قسوة الفراق وقدموهم ثمناً غالياً، ليعيش الوطن كريماً مطمئناً.
واختتم الرئيس السيسي كلمته مؤكداً على أن سلامة هذا الوطن ما كان لها أن تتحقق في مواجهة تلك التحديات التي مررنا بها، على مدار السنوات الماضية لولا صمود هذا الشعب الأمين ووحدته مثمناً على أن تضحيات أبناء هذا الوطن هي نهر عطاء مستمر على مدار التاريخ وإن اختلفت صورها.
وشدد على أن مصر ستظل بوحدة شعبها أكبر من جميع التحديات والصعاب وسيستمر تقدمها للأمام محفوظاً بنصر الله ورعايته وإرادة وعزيمة أبناء هذا الشعب الكريم.