أمل بكير
شذرات على طريق متعرج
لا أعرف كيف أبدأ حقا
هل أبدأ الكلام عن الأخلاق والسلوكيات الفردية في وقتنا الحالي؟! .. أم ألقي بعض النصائح التي لن يقرأها أحد ؟! .. أم ماذا ؟؟
لي أحد أصدقائي حزين جدا اليوم لأنه فقد مال وسلطة واهتزت شهرته، قلت له لا عليك أبدأ من جديد مدام أنت وبيتك وأولادك بخير ..
المفاجأة حقا ما قاله
ليس مهما أي شيء مقابل ما حصل عليه من تراجع بعد علو شأن .. فالزوجة تتعوض والأبناء يأخذون كل ما يريدون ..
قلت له ما هذه النرجسية التي تتسم بها؟! .. قال لي أنتي خيالية لا تعلمين عن المجتمع الحالي الكثير
الزوجه تترك أبناءها من أجل المال والشهرة .. والأب يترك أبناءه ، ويلهث وراء إمرأة أكبر منه من أجل المال والشهرة فيبعد أبناءه في مكان بعيد عنه ليفعل ما يريد حتي يلبي لهم ما يريدون من المال..
اليوم الشاب يجري وراء خمسينية تأتي له بالرفاهية والعشرينية كذلك ليتمتع هو بالشباب والجمال ، وهي بالرفاهية ، فالحياة قاسية .. فهذا هو الطريق الحديث للاستقامة
قلت له ليس هذا بمنطق
. إن نميت مسيرة الطبيعة الصحيحة للحياة الكريمة الهادئة، فمن ذكرتهم لن يهنأ بالهم بالعكس، القلق والخوف سوف يمتلكهم لأنه ليس المسار الصحيح دائما الشعور بالقلق إحساسهم وأن سوف يفقدون ما اكتسبوه.
وفي لحظة يرغبون في الطريق المستقيم دون شرذات من الأفعال التي تجعلهم في قلق وخسارة نفسية لا أقول لك كن روتيني الفكر ولكن تجديد الفكر والثورة على القديم ليس معناه أن نكون شاذين ونخالف الطريق المستقيم فنقبل السرقة أو الاختلاس أو الاستماتة على الشهرة أو بيع أنفسنا للمال .
قال لي أنتي لا تعلمي شيئا عن الحديث في المجتمع
تري هل حقا أصبح في مجتمعنا العربي وبالأخص المصري
تري قسوة الحياة الاجتماعية والاقتصادية، أجبرتنا أن نكون هكذا أم أنه عجز فردي لشخص فقد مال وشهرة وسلطة.
هل أصبحنا بمثل كل هذا القبح
مع التغيرات المناخية والطبيعية ، أين نحن ذاهبون ؟!
أرجو التجاوب معي في التعليقات لمعرفة الحقيقة .
عن الكاتب
