وحدة الشئون الخليجية
كشف مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيلتقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال زيارة يجريها إلى واشنطن الشهر المقبل.
ووفق تصريحات المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن بن سلمان سيبدأ زيارة مدتها ثلاثة أيام في الـ 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسيجري محادثات مع ترمب في اليوم الموالي لوصوله، ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان عدداً من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، بحسب المصدر ذاته.
وقبل حرب غزة التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لـ”حماس” على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كانت السعودية تجري مفاوضات مع إسرائيل بوساطة أميركية حول علاقاتها مع الدولة العبرية، لكن المفاوضات توقفت مع بدء حرب غزة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأميركية عن الزيارة المحتملة، فسيناقش الطرفان ملفات الدفاع والطاقة والاستثمار، إضافة إلى ترتيبات أمنية إقليمية تشمل الخليج والبحر الأحمر ضمن مساع إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية، وأشارت الوكالة إلى أن إدارة ترمب وجهت دعوة رسمية لولي العهد، وأن التحضيرات جارية لعقد الاجتماع في البيت الأبيض.
وتربط الرياض الأمر بإقامة دولة فلسطينية، مما يجعل احتمال التوصل إلى اتفاق بين البلدين أمراً مستبعداً في السياق الحالي، وأكدت شبكة” سي بي إس” الأميركية عن مصادر لقاء ولي عهد السعودية والرئيس الأميركي، وسط مساعي الرياض إلى إبرام اتفاق دفاع مشترك مع واشنطن.
ومن المرجح أن يناقش الطرفان خلال اجتماع البيت الأبيض المقرر في نوفمبر المقبل، الصفقات التي جرى التوصل إليها في مايو (أيار) الماضي، إضافة إلى تبادل المعلومات العسكرية والاستخباراتية بين البلدين.
وقال مصدران إن المسؤولين ينوون تنظيم حفل توقيع أثناء وجود ولي العهد مع الرئيس، لكن التفاصيل لا تزال قيد التطوير، وقد أشاد الرئيس ترمب بالأمير محمد خلال لقاءاتهما، وكانت السعودية أول دولة أجنبية يزورها عام 2017، وكان ولي العهد أول زعيم أجنبي يتصل به هاتفياً في يناير (كانون الثاني) 2025، وأثناء أحد اجتماعاتهما في الرياض خلال مايو الماضي، وصف الرئيس ترمب العلاقات الأميركية – السعودية بأنها “حجر أساس للأمن والازدهار”، كما وصف الرئيس ترمب الأمير السعودي بأنه “أكثر حكمة من سنه”.
والتقى ترمب ولي العهد السعودي في البيت الأبيض قبل أكثر من سبعة أعوام، فيما التقيا في مايو الماضي في الرياض خلال زيارة الرئيس الأميركي التي استمرت أربعة أيام إلى الشرق الأوسط، والتي هدفت إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وإنهاء الحرب بين إسرائيل وغزة، ومناقشة اتفاق محتمل لإنهاء البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما ذكرته “سي بي إس”.
عن الكاتب
