جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » في حب اليمن: إندكس تحى ذكرى ثورة 26 سبتمبر التى ترعب الحوثيين بتجدد روح الانتفاضة الشعبية

في حب اليمن: إندكس تحى ذكرى ثورة 26 سبتمبر التى ترعب الحوثيين بتجدد روح الانتفاضة الشعبية

وحدة الشئون العربية

هذه المساحة يخصصها موقعنا وكالة الأنباء المصرية|إندكس، حبا في اليمن وثورة 26 سبتمبر التى يقدرها الشعب اليمنى، وكل محب لليمن، الذي نحلم وندعو أن يعود سعيدا كما كان، بل أسعد مما كان.

القراءة التاريخية للاستفادة في المستقبل والحاضر 

ثورة 26 سبتمبر 1962 شكلت نقطة تحول كبرى في تاريخ اليمن، حيث أنهت حكم الإمامة الذي استمر لعدة قرون وأرست الأسس لنظام جمهوري. هذا التحول كان بداية لعملية بناء الدولة اليمنية الحديثة، لكنه أيضًا فتح الباب لصراعات داخلية وإقليمية استمرت لعقود.

في الواقع الحالي، ما زالت اليمن تعيش تبعات تلك المرحلة التاريخية. الصراع على السلطة بين مختلف القوى السياسية والقبلية في اليمن، خاصة بين النظام الجمهوري الذي تأسس بعد الثورة وحركة الحوثيين التي ترى نفسها امتدادًا للنظام الإمامي، يعكس استمرار الجدال حول الهوية السياسية والنظام الأمثل لليمن.

الحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ 2014 وتدخل التحالفات الإقليمية يعيدان إلى الأذهان الموقف الذي أعقب ثورة 26 سبتمبر.

بالتالي، يمكن القول إن الصراعات السياسية والاجتماعية الحالية في اليمن هي امتداد للتوترات التي بدأت بعد الثورة، وحتى التغييرات الجيو سياسية في المنطقة خلال الربع قرن الأخيرة ، حيث يسعى كل طرف إلى فرض رؤيته الخاصة لنظام الحكم والمستقبل السياسي للبلاد.

لمحة تفصيلية

 ثورة 26 سبتمبر 1962 ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي إرث وطني يعكس نضال شعب بأكمله، وتحمل في طياتها قصص الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم ليعيش اليمن حراً ومستقلاً.

يحتفل اليمنيون كل عام بهذه المناسبة لتجديد العهد مع الثورة وتكريم تضحيات الأجداد، ويتجلى ذلك من خلال الكلمات والقصائد التي تعبّر عن الحب والانتماء للوطن.

سنتناول أبرز الكلمات عن ثورة 26 سبتمبر التي تلهم كل يمني وتذكره بمعاني الفخر والاعتزاز.

بدأت ثورة 26 سبتمبر كحركة تحررية مناهضة لنظام الحكم الملكي الذي حكم اليمن لعقود. قادها الضباط الأحرار وعلى رأسهم المشير عبد الله السلال، الذي أعلن قيام الجمهورية العربية اليمنية بعد الإطاحة بحكم الإمام محمد البدر.

جاءت الثورة بعد سنوات طويلة من القمع والظلم الذي عاشه الشعب اليمني، حيث كانت الثورة بمثابة الشرارة التي أشعلت الأمل في قلوب اليمنيين للعيش بكرامة وحرية.

التحديات التاريخية في اليمن وإلى الآن

منذ لحظة انطلاقها، واجهت الثورة تحديات كبيرة من قبل الملكيين الذين حاولوا استعادة الحكم بالقوة. استمرت الحرب لمدة ثماني سنوات مليئة بالصعوبات والقتال.

ولكن إرادة الشعب وإصرارهم على تحقيق أهدافهم جعلتهم يصمدون حتى النهاية. انتهت هذه الحقبة الصعبة بانتصار الجمهوريين وتثبيت الجمهورية بشكل نهائي في عام 1970.

رفع الحصار عن صنعاء .. والحقيقة الواقعة

من الأحداث البارزة خلال الثورة كان رفع الحصار عن مدينة صنعاء في عام 1968، بعد صمود بطولي من قبل سكان المدينة والمقاتلين الجمهوريين. كان هذا الحدث إشارة واضحة على فشل محاولات الملكيين لاستعادة السلطة، وأكدت على أن الجمهورية أصبحت حقيقة واقعة لا يمكن تغييرها.

الثورة لم تكن مجرد حدث سياسي، بل أصبحت جزءاً من الهوية الوطنية اليمنية، حيث تلهم الأجيال بكلماتها وشعاراتها التي تُخلدها. فيما يلي بعض من أجمل ما قيل عن هذه الثورة العظيمة:

“في كل عام، يعود سبتمبر ليذكرنا بأننا شعب حر، شعب لا يقبل بالذل ولا الخنوع، سبتمبر هو رمز لكل يمني ينبض قلبه بحب الوطن.”

هذه الكلمات تلخص كيف أصبحت ذكرى الثورة جزءاً من الذاكرة الوطنية التي تذكرنا دائماً بالحرية ورفض الظلم.

“سبتمبر ليس مجرد شهر في التقويم، بل هو علامة فارقة في تاريخ اليمن، هو الشهر الذي كتبنا فيه بإرادتنا تاريخنا الجديد.”يعبر هذا القول عن الفخر بالثورة ويراها كخطوة حاسمة غيرت مجرى التاريخ في اليمن.

“في كل صباح من 26 سبتمبر، نستذكر قصص الشجاعة والنضال، ونستمد منها القوة لمواصلة الطريق نحو يمن أفضل.”تعكس هذه العبارة قيمة الإلهام التي تقدمها الثورة، فهي ليست فقط حدثاً تاريخياً، بل دافعاً للاستمرار في العمل من أجل الوطن.

“ثورتنا ليست ذكرى نحتفل بها فحسب، بل هي نور يضيء لنا درب المستقبل، وجذور عميقة ترويها تضحيات الأبطال.”هذه الكلمات تعبر عن استمرار الثورة في إلهام الأجيال وتوجيههم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.

أهمية ثورة 26 سبتمبر في تاريخ اليمن

تعد ثورة 26 سبتمبر من أهم المحطات في تاريخ اليمن الحديث، حيث شكلت نقطة تحول جذرية في مسار البلاد من نظام ملكي مستبد إلى جمهورية تسعى لتحقيق العدالة والمساواة. هذه الثورة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت انطلاقة لمسيرة طويلة من النضال والبناء، حيث أسست لدولة تقوم على مبادئ الحرية والكرامة، وتظل ذكراها مصدر إلهام للأجيال اليمنية في مسيرتها نحو مستقبل أفضل.

إنهاء الحكم الملكي وإقامة الجمهورية
لم تكن ثورة 26 سبتمبر مجرد تغيير سياسي، بل كانت تغييراً جذرياً في حياة اليمنيين. لقد أسست الجمهورية التي ألغت الطبقية وأتاحت الفرصة لبناء مجتمع يقوم على المساواة والعدل، وهو ما كان حلماً للشعب لسنوات طويلة.

تعزيز الوحدة بين اليمنيين
كان للثورة دورا كبيرا في توحيد صفوف اليمنيين، حيث جمعتهم تحت راية واحدة هدفها بناء وطن حر ومستقل. هذه الوحدة أصبحت من أهم عوامل نجاح الثورة واستمراريتها، ودفعت البلاد نحو مستقبل مشترك رغم التحديات.

فرصة الأجيال الجديدة لإنقاذ اليمن

لا تزال ثورة 26 سبتمبر تلهم الأجيال الجديدة بقيم الشجاعة والنضال. إنها تذكير دائم بأن الحرية لا تأتي دون تضحيات، وأن لكل جيل دوره في حماية مكتسبات الوطن والبناء على إنجازات الماضي.

الاحتفالات الممنوعة

تحظى ذكرى ثورة 26 سبتمبر باحتفالات واسعة في مختلف أنحاء اليمن، حيث تُنظم العديد من الأنشطة والفعاليات الوطنية التي تعبر عن الفخر والاعتزاز بهذا اليوم العظيم.

تشمل هذه الفعاليات مسيرات شعبية، عروض عسكرية، ومهرجانات ثقافية وفنية تبرز التراث اليمني وتسلط الضوء على قصص الأبطال الذين ساهموا في صنع هذه الثورة. هذه الأنشطة ليست مجرد احتفالات، بل هي تجسيد لروح النضال والوحدة التي أفرزتها الثورة، لكن الحوثيون يواجهوا هذه الاحتفالات الآن.

الثورة مناسبة للمواجهات بين الشعب والحوثيين

تحولت الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» إلى مناسبة يعلن من خلالها اليمنيون عن رفضهم لحكم جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء من شمال البلاد، وهي الثورة التي كانت أطاحت حكم أسلاف الجماعة في 1962، وقامت معها الجمهورية.

وقد استبقت الجماعة الحوثية انتفاضة شعبية جديدة متوقعة وشنت حملة اعتقالات طالت العشرات من النشطاء في محافظة إبّ (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، كما شملت هذه الاعتقالات قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي» الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.

الحوثيون يقمعون الاحتفالات الثورية

ووفق ما رواه سكان في مدينة إبّ وأريافها، فقد نشرت مخابرات الحوثيين الأطقم الأمنية المسلحة في الأحياء، ونشرت المخبرين والمخبرات مع تشديد الرقابة على المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.

ونفذت الجماعة في إبّ حملة اعتقالات شملت أكثر من 50 شاباً، وأخضعت هواتف وسيارات العابرين للتفتيش للبحث عن منشورات أو رسائل تدعو للاحتفال بذكرى الثورة التي يرى فيها اليمنيون أنها نقطة التحول التي قادت البلاد إلى الانفتاح على العصر وقيم الحداثة.

ذكرت المصادر أن الحوثيين نشروا قواتهم في أحياء مدينة إبّ، وبالذات في الحي القديم منها والذي أصبح أهم مراكز المناهضين لحكمهم، وقاموا بإيقاف المارة وتفتيش هواتفهم الشخصية، كما يوقفون السيارات لتفتيشها للتأكد من عدم وجود الأعلام الوطنية أو منشورات تدعو للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة.

الاعتقالات متواصلة

ووفق هذه المصادر، فقد اعتقل الحوثيون العشرات من النشطاء في المدينة، في مقدمتهم الناشط محمد الكثيري وأمجد مرعي من أبناء حي «أحوال رمضان»، ويحيى الجعشني من أبناء الحي القديم، وطالت الاعتقالات المعلم عبد العزيز الفضلي، والمحامي أكرم الطاهري من حي «جرافة»، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول، كما اعتقل مسلحو الجماعة الشاب يحيى القشب في منطقة «الدليل» بسبب الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر».

مداهمات المخابرات 

وفي مديرية «السدة» شرق محافظة إبّ، أفاد السكان بأن مخابرات الحوثيين بقيادة مدير الأمن أبو أحمد الوشلي نفذت حملة مداهمات للمنازل، وقامت باختطاف 31 شخصاً من مركز المديرية وعدد من قراها بتهمة الكتابة عن ذكرى ثورة «26 سبتمبر» ونية الاحتفال بها.

ومن بين المختطفين وفق مصادر الشرق الأوسط السعودية ، عدد من المعلمين في المديرية عُرف منهم أمين الأشول، وعبد الإله الياجوري، وأحمد المغني نائب مدير إدارة الامتحانات بالمديرية، وغالب شيزر وعبده الدويري.

اعتقالات في صنعاء
سبق حملة القمع الحوثية في إبّ، قيام مخابرات الجماعة في صنعاء باعتقال قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي»، وهم خالد الفقيه رئيس دائرة العلاقات العامة، وأمين راجح وأحمد العشاري وثابت النجار، والأستاذ الجامعي سعيد الغليسي، وهم أعضاء اللجنة الدائمة في الحزب (اللجنة المركزية)، كما اعتقلت الجماعة السياسي فهد أبو راس بتهمة الدعوة للاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر».

الحوثيون حولوا المولد النبوي لمناسبة مذهبية 

إلى ذلك، داهم المسلحون الحوثيون مسكن الكاتب محمد المياحي في صنعاء وصادروا كل الأجهزة الإلكترونية في منزله بما فيها الهاتف الشخصي لزوجته وأغلقوا عليها باب المسكن، وأخذوا الرجل إلى جهة غير معلومة بعد يومين من كتابته منشوراً انتقد فيه تحويل الحوثيين مناسبة ميلاد النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى مناسبة طائفية.

الانتفاضة الشعبية التى يخشي الحوثيون أن تتجدد

ويؤكد سياسيون وناشطون يمنيون أن الحوثيين باتوا يخشون انتفاضة شعبية مماثلة لتلك التي وقعت العام الماضي حين تحدى الشبان والشابات قرار حظر الاحتفال بالثورة ونزلوا بالمئات إلى شوارع مدينتي صنعاء وإبّ .

وحينها ردت الجماعة الحوثية على ذلك واعتقلت أكثر من 1500 من المحتفلين في المدينتين واتهمت المشاركين بالتورط في مؤامرة خارجية للإطاحة بحكمها في تلك المناطق.

ومنذ الانقلاب على الشرعية تحولت الذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر» إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه الجماعة بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم وفي مختلف وسائل الإعلام.

ويعتقد يمنيون أن جماعة الحوثي تعيش رعباً حقيقياً؛ لأنهم يعلمون أن غالبية كبيرة من اليمنيين ينبذون أفكار الجماعة وطريقتها في الحكم؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في «ميدان السبعين» الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار الثورة الخمينية بغرض امتصاص النقمة الشعبية، لكن الجماعة عادت ومنعت بيع العلم من محلات الخياطة، كما نفذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه المناسبة.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *