غرفة التغطية الحية ووحدة الشئون الفلسطينية والإسرائيلية
تزيد الترويجات الإسرائيلية من جديد خلال الساعات الأخيرة حول هروب العديد من قيادات المقاومة في غزة إلى سيناء عبر الأنفاق المنتشرة بين الحدود من غزة لسيناء، وقد عادت هذه الترويجات مرة أخرى بعدما نفت القاهرة سابقاتها، للفشل الإسرائيلي في القبض على أية قيادة أو تحقيق مكسب سوى السيطرة على عدة أنفاق، منها النفق العملاق الذى اهتموا به إعلاميا بشكل مبالغ فيه .
ويروجون في إعلام تل أبيب أن هناك مئات الأنفاق في تلك المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، والذى أصبح الترميز كبير عليها في الفنرة الأخيرة وسط قلق مصري، والأنفاق بطول أكثر من 15 كلم لكلّ منها، وبعرضٍ يتّسع حتى لشاحنات، حتى إنّهم لا يستبعدون أن يكون قياديو حماس الكبار، مثل يحيى السنوار ومحمد الضيف وغيرهما، متمركزين حالياً هناك، تحت أرض سيناء، لا تحت أرض غزة، وأنّ هذا الأمر كانت السلطة الفلسطينية تعرفه وتعرف خلفيّاته المكتومة واعتباراته غير القادرة على البوح بها، لاعتبارات مصرية معروفة. لكنّها كانت طوال أعوام تحذّر واشنطن منه، بلا جدوى
والغريب أن هناك أصوات عربية تروج مع الإسرائيليين والأمريكان حول حتمية استقبال مصر للنازحين الفلسطينيين، حيث تتوقّع مصادر دبلوماسية لإعلام عربي أن يكون فتح معبر رفح، بشكل ما ووفق آليّات معيّنة، لاستقبال قسم من الغزّيين النازحين، أمراً حتمياً في وقت ليس ببعيد، على أن يتركّز البحث على ضبط هذا الفتح وحدوده ومُدده ونتائجه وخواتيمه لا غير، وفق زعمهم المرفوض مصريا رسميا وشعبيا.
فيما المسألة الأخرى المستعصية حتى اللحظة تتعلّق بالإطار الأمنيّ لإدارة القطاع بعد الحرب. فوجود جيش الاحتلال الإسرائيلي مستحيل. والقوات الغربية مرفوضة من أصحابها كما من أصحاب الأرض. أمّا القوات العربية فتبدو مسألة شائكة التركيب والمرجعية إلا إذا بادرت مصر، وهو ما تنقل المصادر أنّها تتوقّعه بعد إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أيام، حسب زعمهم المفروض، رسميا وشعبيا في القاهرة.