وحدة الشئون الإسرائيلية ووحدة الحزام والطريق
يمثل التحالف شبه المعلن بين إسرائيل وتايوان منذ الحرب الروسية الأوكرانية، أحد أهمّ أشكال التعاون العسكري في عدة أقاليم عالمية.. ووفقًا لتقرير نُشر على موقع intelligenceonline الدولى، تُساعد إسرائيل تايوان على تطوير نظام دفاع صاروخي يُسمى “T-Dome”، وهو مبنيّ بالكامل على نموذج القبة الحديدية الإسرائيلية المألوف. وتأتي هذه الخطوة في ظلّ مخاوف متزايدة في تايوان من تهديد عسكري صيني .الزيارة السرية لإسرائيل:
أفادت التقارير أيضًا أن نائب وزير الدفاع التايواني، فو هونغ هوي، زار إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2025 بسرية تامة. وكان الهدف من الزيارة الترويج لمشروع “قبة تي” ومناقشة تفاصيل نقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة. وجرت الزيارة بعيدًا عن أعين الإعلام والرأي العام، تجنبًا لإثارة غضب الصين، التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
نقل التكنولوجيا المتقدمة:
يشمل التعاون نقل تكنولوجيا الرادار والصواريخ الإسرائيلية المتطورة، المشابهة لأنظمة EL/M-2084 Green Pine وArrow-2 الشهيرة. تُعتبر هذه الأنظمة ركيزة أساسية في الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهي قادرة على اكتشاف واعتراض الصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية المتقدمة. قد يُحدث نقل هذه التكنولوجيا إلى تايوان تغييرًا في ميزان القوى الإقليمي.

شراكة خفية عن الأنظار:
إلى جانب التعاون العسكري، اتضح أن إسرائيل وتايوان تربطهما شراكة غير رسمية منذ عام ٢٠١٩ في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. نشأت هذه الشراكة نتيجة خوف مشترك من العزلة التكنولوجية، وتعززت بسبب التهديد الصيني المشترك الذي يواجهه البلدان. ووفقًا للتقرير، فإن هذه الروابط عميقة ومتأصلة في الخفاء، خلف اتفاقيات تكنولوجية تبدو تقليدية.
الأهمية الاستراتيجية:
قد يُحدث تطوير نظام “T-Dome” تغييرًا جذريًا في قدرات تايوان الدفاعية ضد الهجمات الصاروخية. في حين تواجه إسرائيل تهديدات صاروخية من منظمات إرهابية ودول معادية، تستعد تايوان لمواجهة عسكرية مع الصين. وقد تكون الخبرة الإسرائيلية في الدفاع الجوي حاسمة لبقاء الجزيرة في حال وقوع أزمة.
مؤخرًا، شهدنا خلافًا دبلوماسيًا غير مألوف بين إسرائيل والصين، عندما ردّت السفارة الصينية في تل أبيب بحدة على مزاعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الصين وقطر تحاولان فرض “حصار معلوماتي” على إسرائيل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وشبكات التواصل الاجتماعي.

وفي بيان رسمي، صرّح متحدث باسم السفارة بأن “الصين مندهشة من تصريحات القيادة الإسرائيلية. هذه المزاعم تفتقر إلى أي أساس واقعي، وتضر بالعلاقات الصينية الإسرائيلية، والصين تعرب عن قلقها البالغ وتعارضها بشدة”.
وأضافت السفارة: “عندما تضع إسرائيل مسؤولية الانتقادات الدولية على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تحول اللوم إلى الصين، فإنها “تتعامل بشكل خاطئ مع المرض”، وتوجه السهام إلى العنوان الخطأ، وتعطي انطباعًا خاطئًا”.
