جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » هانى مباشر يسطر: من الأجنة للخدج والأطفال..ماذا فعلت المحرقة الصهيونية في البراءة الفلسطينية؟!

هانى مباشر يسطر: من الأجنة للخدج والأطفال..ماذا فعلت المحرقة الصهيونية في البراءة الفلسطينية؟!

هانى مباشر

 

 

 

 

 

غارات وموت وخراب وفوضي ونحيب ووداع ويتم وجراح ودماء ونزوح وتشرد ودمار وقتل ولا نوم، من أرحام أمهاتهم وحتى الحضانات والمستشفيات والمخيمات وفي أحضان أبائهم وأمهاتهم المستشهدين، يقاسون من نجوا من الموت، رغم أن ثلاثة أرباع الشهداء من الأطفال، فإسرائيل تستهدف الماضي والحاضر والأهم المستقبل..فماذا فعلت المحرقة الصهيونية في البراءة الفلسطينية.. الخبراء والدراسات تكشف لنا، وكيف ندعمهم.

كأن لسان حال أطفال غزة يقول الموت الذي أصبح محيطا بهم من كل جانب، أنه لم يبق من العالم الذي سبق وعرفوه سوى لعبتهم، التي تشبثوا بها، وكأنهم يأملون لو نظر العالم لطفولتهم التي إنتهكتها أنياب الحرب، واللعب الأخرى التي حاوطها ركام الأنقاض، وتتسائل عن صاحبها صاحب الابتسامة التي ذهبت!..

هموم كثيرة أصبحت تقع علي كاهل كل طفل فلسطيني‏، لتجعله يكبر قبل أوانه‏، ولتسلبه طفولته وحقه بالعيش كباقي أطفال العالم‏، وممارسة حياته الطبيعية في اللعب والتعليم‏.. هذا إن نجا وعاش!..

•• فالاحتلال الاسرائيلي لم يترك وسيلة إلا واستعملها لقتلهم وقمعهم وإرهابهم، حيث قامت القوات الإسرائيلية بقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين خلال الأحداث الأخيرة.. بل وإمتد الأمر ليصل إلي محاكمتهم أمام القضاء العسكري، وعرضهم أمام المحكمة وهم مكبلو الأيدي، في حين أن أطفالا آخرين يحتجزون في الحبس الانفرادي..

 وفي دراسة “حقوق أطفال فلسطين من النزاعات المسلحة” يقول “الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى.. نائب رئيس مجلس الدولة”: إن الإبادة الجماعية الإسرائيلية لأطفال غزة بفلسطين شهادة سقوط الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ووفاة القانون الدولى الإنسانى، وتواطؤ المجتمع الدولى لتجريد أطفال فلسطين من إنسانيتهم لا يغتفر، وأن الأطفال يواجهون وحشية عالمية ومحلية تحولهم لمجرد مجهول، مما يوجب على المجتمع الدولى وقف فوري لإطلاق النار في غزة للانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال الفلسطينيين..

•• إن فى تلك الإبادة الجماعية ما يتعارض تعارضا صارخا مع جهد العمل الإنسانى المشترك لأعضاء الجماعة الدولية بدءا من إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام 1924 وإعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في 20 نوفمبر 1959 والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان بشأن حماية النساء والأطفال أثناء الطوارئ والمنازعات المسلحة، ومخالفا لباكورة الاهتمام الدولى المتمثل فى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة في عام 1989!..

معاناة الأطفال الفلسطينيين لا توصف

– إن هذه الإبادة الجماعية شهادة لسقوط لأهم مادة من مواد الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وهى المادة 38 التى توجب أن تتعهد الدول الأطراف بأن تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة عليها في المنازعات المسلحة وذات الصلة بالطفل، وأن تضمن احترام هذه القواعد، وأن تتخذ الدول الأطراف، وفقا لالتزاماتها بمقتضى القانون الإنساني الدولي بحماية السكان المدنيين في المنازعات المسلحة، جميع التدابير الممكنة عمليا لكي تضمن حماية ورعاية الأطفال المتأثرين بنزاع مسلح..

– خلفت تلك الإبادة التي افقدت الأطفال حياتهم ومستقبلهم وخلفت العديد من الجرحى والأيتام، مما يتركهم في حالة من فقدان الذات، وظهر لأول مرة على المستوى الدولى ما يسمى “الطفل الجريح الذي ليس لديه عائلة على قيد الحياة”، حتى بلغ الأمر أن أهالى أطفال غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم أو أرجلهم حتى يمكن التعرف على جثثهم في حالة قتلهم، حيث إن ما يحدث مع أطفال فلسطين من الاحتلال الاستعماري وعنف الدولة يمثل تهديدًا حقيقيًا لثمار الحياة وتصفية جسدية ونفسية واجتماعية لهؤلاء الأطفال مما يلقى باَثاره على المدى الطويل لتجارب الحرب، وذلك فى الوقت الذى لا يوجد أي مبرر أخلاقي أو دولى لمواصلة هذه الوحشية التي ستؤدي إلى إضعاف وجرح وقتل آلاف الأطفال الآخرين!..

– إن على المجتمع الدولى أن يتحرك قبل فوات الاَوان بوقف فوري لإطلاق النار واستعادة المياه والغذاء والوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والحماية القصوى لمرافق الصحة الطبية والنفسية وإلغاء أوامر الإخلاء غير الشرعية واللاإنسانية للمستشفيات، إن حقوق الأطفال تتطلب حماية خاصة، وتستدعي الاستمرار في تحسين حالة الأطفال دون تمييز، فضلاً عن تنشئتهم وتربيتهم في كنف السلم والأمن..

 ويتساءل “هانى هلال.. خبير حقوق الطفل وأمين عام الائتلاف المصرى لحقوق الطفل”: تأتى علينا أعياد الطفولة العالمية لتضعنا فى موضع خجل أمام ضمائرنا، فكيف يمكن لإنسان أن يحتفل حتى مع أبناؤه بهذا العيد، وأطفال فلسطين يتعرضون لهذه المذابح على مسمع ومرأى من العالم أجمع؟!..

•• فالابادة التى يمارسها المحتل الصهيونى فى حق أطفالنا فى فلسطين يراها أطفالنا وأطفال العالم الذين تحولت مشاعرهم والعابهم اليومية الى أشكال من التضامن مع اقرانهم الفلسطينين كأكبر وأضخم مناصرة حدثت لدعم القضية الفلسطينية رغم أنف الجميع، من ساسة ومفكريين وقيادات حاولوا كثيراً طمث القضية والحقائق التاريخية حول إغتصاب أرضنا فى فلسطين، إلا أن العدوان الصهيونى على غزة ومذابحهم لأطفالنا والامهات والشيوخ من المدنيين..الخ والابادة الجماعية وكل جرائم الحرب التى ترتكب من قبل جيش المحتل تضع العالم أمام مسئوليته ونحن نمر بيوم الطفولة العالمى هذا العام..

– وعلى الرغم من الحماية التي ينبغي أن يوفرها القانون الدولي لجميع الأطفال فى النزاعات المسلحة، بما فى ذلك حقهم الأساسي في البقاء على قيد الحياة والحق فى الهوية والوطن والحق فى العلاج والتعليم..الخ، إلا أنه في كثير من الأحيان يتم نزوحهم قسرا واحتجازهم وقتلهم وتعذيبهم واختطافهم وإصابتهم وتعريضهم لصدمات نفسية وتشريدهم داخليا وحرمانهم من الآمان والرعاية، كما يتعّرضوا للأذى عندما يظلون على قيد الحياة حين يفقدون والديهم وأفراد الأسرة والأصدقاء الآخرين ويكونون شهودا على أحداث مأساوية تظل عالقة فى ذاكرتهم طوال الحياة..الخ

حتى المواليد المبسترين لم يرحموهم

وعلى الرغم من واجبات المنظمات والاليات الدولية المعنية بحقوق الانسان، ولا سيما حقوق الطفل فى حماية جميع الأطفال فى حالات النزاع والحرب وخصوصاً فى هذه الأوقات، فيجب أن يتمتع جميع الأطفال بحماية كاملة، وأن يكون بإمكانهم ممارسة جميع حقوق الانسان فيما يتوافق مع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية ولا سيما البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة 2002، والمعايير الدولية الأخرى ذات الصلة، من أجل البقاء على قيد الحياة، والقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني، فمنذ 7 أكتوبر قتل أكثر من خمسة ألاف طفل، ولا يزال العديد من الأطفال مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، مما يشير إلى أن العدد الفعلي للضحايا أكبر بكثير، حيث أن نصف سكان قطاع غزة هم من الأطفال تقريبا، فى ظل عجز وفشل هذه المنظومة الدولية من القيام بواجباتها..

 إننا نطالب بالوقف الفورى لإطلاق النار تحت إشراف دولى، ووصول المساعدات الانسانية اللازمة للمدنيين بدون أي معوقات، وتأمين المستفيات والمدارس، ووقف التهجير القسرى الذى تمارسه سلطات الاحتلال على المدنيين فى شمال غزه، وفرض إحترام القانون الدولى الإنسانى وحماية الأطفال من جميع الأطراف المشاركة فى النزاع واعتبار التسامح أو حتى تشجيع جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، ويجب محاسبة المسئول عنها من أفراد ومنظمات وجماعات ودول..

( تأثيرات نفسية كبرى )

ورغم جميع الحقوق التي تكفلها القوانين الدولية للأطفال، إلا أن الحرب في فلسطين كان لها رأياً أخر، رأي يروع الأطفال ويستهدفهم ليلاً وهم نيام..

 تقول” الدكتور هبة عيسوى.. أستاذ الطب النفسي ورئيس وحدة الاضطرابات النفسية في مستشفى الطب النفسي بالدمرداش جامعة عين شمس”: إن أطفال غزة يعانون معاناة شديدة القسوة، فتعرضهم لهذه التفاصيل المفزعة ومعايشتهم للخراب والدمار الحادث حولهم له تأثيرات نفسية كبرى..

– بل أنهم يتعرضون للحرمان من أساسيات الحياة مثل الطعام والمياه والكهرباء، وهو ما يزيد معاناتهم النفسية، لذا هي معاناة مركبة غير متوقفة على موقف صادم ويمر كما يحدث لباقي الأطفال، بل تكرار المواقف لدى أطفال غزة تمثل تهديد واضح لنفسيتهم ذات تأثيرات بعيدة المدى..

– إن الطفل بتوقيت القصف جميع حواسه تتعرض لنوع من الاستثارة فوق العادية، بما يتخطى قدر استطاعته، مما يهدد البناء النفسي للطفل، فيصاب بالفزع، لآن جميع هذه المثيرات الحسية ترتبط بأعصاب مباشرة للمخ، وهنا يحدث تسجيل لكل هذه الحواس، وجميع هذه الآلام من المشاعر إلى كانت طاحنة وشعر بها الطفل في نفس الوقت..

– ولآن جميعها مشاعر غير طبيبة يصاب الطفل بتأثيرات نفسية مختلفة مثل حالة “الطفل المرتجف محمد أبولولي” الذي اصيب باضطراب ما بعد الصدمة بفعل حالة الفزع التي تعرض لها، فضلا عن حالات “التهته” التي تحدث لهم..

من نجا من الموت سار الأميال وجاع لأيام و غرق في الأمطار وهم عطشي

استثارة غير طبيعية تم تسجيلها في المخ تؤدي لأثار قصيرة المدى أولية: “أعراض جثمانية” تتلخص في رعشة خارجية للأطفال يصعب السيطرة عليها، إضافة لرعشة داخلية ينتفض خلالها الطفل وتظهر في تقطع صوته بسبب التأثير على الأحبال الصوتية، كما تظهر أيضاً في ضربات قلبه السريعة التي تميل للارتفاع، كما تظهر في التهته في الكلام، والتبول اللا إرادي من التبعات التظهر بشكل ليلي ونهاري، فعادة قد يكون مقبول أن الأطفال تتبول ليلاً لكن من هذا الضغط الذي يتعرض له الجهاز الحسي للاطفال يخرج بول على نفسهم، كذلك التبرز إلا إرادي، وكذلك صعوبة التنفس، فيشعر الطفل بعدم القدرة على التنفس رغم أن التحليل الجثماني مستقر لا يعاني من أمراض جسدية، لكن الحالة النفسية تجعله يشعر بكتمة في صدره..

أما “الأعراض النفسية” فتتمثل في الخوف من أي صوت، فيتفزز ويتفزع الطفل، مع المعاناة من قلق الانفصال عن الأم لبحثه عن الآمان، وكذلك المعاناة من مشكلات بالأكل، فيمتنعون أياماً عن الطعام لتأثير حالة الفزع والخوف عليهم المعدة لا تهضم، فلا يشعرون بالجوع، وعلى العكس تنقلب الحالة بعد مرور شهر على الصدمة ويبدأ في حالة شراهة بالطعام!..

– إن الأطفال بعد أحداث القصف والنزوح، بحاجة إلى الآمان والتواجد بجانب أي فرد من أفراد الأسرة حتى في حالة دخوله المستشفى، فيجب أن يكون ملاصق لأمه أو اخواته أو الأب والعم، كي يشعر بالامان، مع ضرورة تفريغ المخزون النفسي المشوه لديهم، وان يتم اللجوء للرسم مثلا فهو علاج نفسي من نوع خاص، حيث يستخدم للتنفيس، مع تطمينهم بأن المقاومة الفلسطينية كانت دائماً صامدة، وكيف نتعلم منها القوة والصبر والدعاء..

• وهنا يجب أن أشير إلى نقطة مهمة جدا – والكلام مازال للدكتور هبة – ان وضمن محاولات مصر لتقديم المساعدات بأكثر من طريقة ممكنة، تم إتاحة عيادة الأمراض النفسية للطفولة في مركز الطب النفسي في مستشفيات جامعة عين شمس يوميا، تتلقى كل الحالات القادمة من فلسطين بمجرد عرض المشكلة ونحاول جاهدين تقديم العلاج أو الحل..

( الأكثر… صلابة )!

في المقابل لهذا الرأى هناك من يرى انه رغم تلك الاحداث والسياق الطبيعي لها ان يعاني الأشخاص بشكل عام والاطفال بشكل خاص من عدة مشاكل نفسية، إلا أن الوضع مختلف مع “الفلسطنيين” سواء إن كانوا رجالا أو أطفال، حيث اعتادوا على الصدمات والضغوط!..

 وهذا ما يراه “الدكتور أمجد العجرودى.. استشارى أول الطب النفسى وعضو المجلس الأقليمى للصحة النفسية” والذي يقول موضحا: في مرحلة العلاج النفسي والسلوكى بعد تعرضهم للكوارث وأهمها فقدان الأهل أو الأبناء، تجدهم الأكثر قدرة على الاستشفاء النفسى، لأن قدرتهم على تحمل الضغوط تفوق غيرهم ممن لم يمروا بمثل هذه الأحداث، وهو ما ينطبق على أطفال غزة وبالمقارنة مع غيرهم من الأطفال، فهم الأقوى والأسرع في التأقلم مع البيئة المحيطة، وتخطى أية معاناة يمكن أن يمروا بها، لذلك فعلاجهم لا يستلزم الكثير من الخطوات والجلسات النفسية والسلوكية كباقى المرضى، لأنهم الأكثر “صلابة” وجلدا على الاطلاق، خاصة بعد الأحداث المأساوية التى وقعت هناك..

– وفى اضطراب ما بعد الصدمات، غالبا ما يعانى الشخص من حالة هلع وخوف غير مبررين، وكوابيس واضطرابات نوم كثيرة، إلا أن “الفلسطينيين” عند خضوعهم للجلسات النفسية والسلوكية، نجدهم متقبلين لمثل هذه المآسى، وعند الرغبة في تأهيليهم للمستقبل تجنبا للأضطرابات المتوقعة، كما تجدهم متقبلين كل ما هو آت..

معاناة النكبة الأولى تتكرر

أما عن الأطفال فهم بحاجة لتعزيز الشعور بالأمان، إلا أنهم بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال، فهم الأقوى والأسرع في التأقلم مع البيئة المحيطة..

مع ضرورة أن يتم دعم وتأهيل الحالات التي عانت من فقدان الأبناء أو الاهل من الكبار، فقد يعانون من اضطرابات نفسية عديدة منها اضطرابات ما بعد الصدمة، ونوبات الفزع والهلع، فضلا عن اضطرابات القلق، والاكتئاب، ومع الضغوط الكارثية التي يتعرض لها الفلسطنيين، فقد يعانى من لديه تاريخ وراثى أو استعداد جينى لأمراض عقلية نتيجة الصدمة، مثل الإصابة بالفصام أو اضطراب الوجدان، أو اضطراب الضلالات “البارانويا”، وهو ما يتطلب تقديم دعم نفسى وسلوكى ومعرفى للشخص المتعرض للصدمة، لتحويل تفكيره الى جانب إيجابي، والحد من نظرته التشاؤمية للاحداث، فضلا عن اعطاءه أمل في القادم، وتقليل حدة انكساره وشعوره بالعجز أمام الكارثة، فضلا عن اللجوء في أغلب الحالات للعلاج الدوائى..

أما في الأطفال، فيكون التركيز على الشق السلوكى، وتغيير البيئة المحيطة به، ومحاولة تقليل حدة الشعور بـ”انعدام الأمان” في جلسات سلوكية متتالية للحصول على نتيجة جيدة، يتخطى بها مشاهد الصدمة وفقدان الأهل الذى تعرض له!..

الألة الإعلامية الدولية وبعض العربية لاتزال ضد البراءة الفلسطينية رغم ما تفعله بعد تغييرات المشهد

هانئ_مباشر..

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *