* المحادثات تتناول فقط الأمور الأمنية والاستخباراتية
* المبادرة جاءت من الجانب السوري.. رفضت الأطراف المعنية التعليق رسميا.
وحدة الشئون الإسرائيلية
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز اليوم الأربعاء إن مباحثات سرية تدور بين إسرائيل وسوريا. وذكر التقرير أن المحادثات تركز على المسائل الأمنية والاستخباراتية “وبناء الثقة” بين البلدين.
وبحسب التقرير فإن الرئيس الشرع الذي يقوم بزيارة دبلوماسية إلى باريس هو من بادر إلى إجراء المحادثات.
وقال مصدر لرويترز إن المحادثات التي بدأت في 13 أبريل نيسان تركز الآن على “المسائل الفنية” قائلا إن كل القضايا المحتملة مطروحة على الطاولة.
لكن مصدرا أمنيا سوريا قال للوكالة إن المحادثات تقتصر فقط على القضايا المتعلقة “بالحرب ضد الإرهاب”.
وقال المصدر نفسه إن الأمور العسكرية البحتة، وخاصة تلك المتعلقة بعمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا، لا يتم مناقشتها في هذه المحادثات.
ورفضت كافة الأطراف المعنية التعليق رسميا، على هذه المعلومات الخطيرة، التى تتزامن مع التهديدات الإسرائيلية باغتيال الرئيس السورى على خلفية المواجهات مع الدروز.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد واستبداله بالشرع، قال الرئيس في مناسبات عدة إن سوريا لن تشكل تهديداً لإسرائيل. وترأست باربرا ليف، المسؤولة الكبيرة السابقة في إدارة بايدن، الوفد الأمريكي الذي التقى الرئيس السوري بعد عشرة أيام فقط من توليه السلطة.
وقالت للإعلام العبري، إن الشرع تعامل إسرائيل مثل أي جارة أخرى، وتعهد صراحة بأن سوريا لن تهدد إسرائيل.
ولنتذكر أن إسرائيل هاجمت سوريا عدة مرات الأسبوع الماضي، حتى على مسافة 500 متر فقط من القصر الرئاسي في دمشق،
وقال رئيس الوزراء نتنياهو والوزير كاتس بعد ذلك في بيان مشترك: “لن نسمح بانسحاب القوات من جنوب دمشق، وأي خطر على الطائفة الدرزية”.
وفي الأشهر الأخيرة، تحدث وزيرا الخارجية والدفاع الإسرائيليان ضد الحكومة الجديدة في سوريا. في أوائل مارس/آذار.
قال وزير الخارجية ساعر: “كانوا جهاديين، وظلوا جهاديين، حتى لو ارتدى بعض قادتهم بزات رسمية. على المجتمع الدولي أن يعود إلى رشده. لقد حذرت زملائي من كلام الجولاني وجماعته”.
ولم يتحدث كاتس إلا في شهر أبريل/نيسان، بعد التقارير عن مذبحة ارتكبت ضد أفراد من الأقلية العلوية، بطريقة مماثلة: ” خلع جولياني الجلبية وارتدى بدلة وقدم وجهاً معتدلاً ، والآن خلع قناعه وكشف عن وجهه الحقيقي: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة التي ترتكب فظائع ضد السكان المدنيين”، وفق تعبير الوزير الإسرائيلي المختص بالهجوم المتواصل على الشرع.