وحدة الشيون الفلسطينية ووحدة الشئون الإسرائيلية وغرفة إندكس للتغطية الحية
تقدير دولى وإقليمى للدور المصري الكبير الذى تلعبه مصر لإنقاذ غزة من المخطط الإسرائيلى،وأجمعت القيادات الفلسطينية بكل تنويعاتها على مدى أهمية الدور المصري، في مواجهة مخطط التهجير الذى كان يحاك للفلسطينيين في غزة.
تزامن ذلك مع جولة جديدة من الجهود المصرية لإقرار إتفاق غزة وما بعده، بالحديث عن ترتيب الأوراق في مستقبل القطاع، من قيادة وسلاح، خاصة إن إسرائيل تلعب على ملف السلاح لعودة القتال بشكل كبير أو على الأقل لبننة غزة، وتعمل إسرائيل والولايات المتحدة على تقسيم القطاع، بين إسرائيل وحماس، بينما تعمل إسرائيل من ناحية أخرى على ضم الضفة، وسط رفض أمريكى وأوروبي وعربي.
تأتي هذه الاجتماعات في العاصمة المصرية في إطار جهود مكثفة لتوحيد الصف الفلسطيني والبناء على اتفاق وقف إطلاق النار تمهيدًا لمباحثات أوسع حول مستقبل القضية.

ومن ناحيته، ثمّن الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، الدور المصري المحوري في منع أخطر مؤامرة استهدفت تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وتطهيره عرقيًا.
وأضاف أن الوساطة المصرية القطرية أسهمت في وقف الحرب على غزة، معتبرًا ذلك “إنجازًا مهمًا”، مشددًا على أن المهمة الأساسية في المرحلة الراهنة هي منع تجدد حرب الإبادة وضمان تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إعمار القطاع.
وأوضح البرغوثي أن “إعادة إعمار غزة تمثل ضمانة إضافية لصمود الفلسطينيين وبقائهم على أرضهم”، مؤكدًا أن وحدة الموقف الفلسطيني ضرورة حاسمة لمواجهة المخاطر القائمة، وفي مقدمتها احتمال تجدد العدوان أو حدوث تهجير جزئي.
اعرف أكثر
سبه وعنفه:ترامب يكشف الطريقة السادية التى أقنع بها نتنياهو بإتفاق نهاية حرب غزة
ووفق تصريحات البرغوثي لقناة القاهرة الإخبارية، “لولا الموقف المصري الصارم والواضح لما كنا نتحدث اليوم عن وقف الحرب على غزة”، مشيرًا إلى أن “الهدف الإسرائيلي المتمثل في تنفيذ مخطط التطهير العرقي فشل بفضل صمود الشعب الفلسطيني والموقف المصري الثابت”.
ودعا البرغوثي إلى ضرورة التصدي للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية ومواجهة تداعيات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشددًا على تقديره البالغ للدور المصري في جمع الأطراف الفلسطينية وتوحيد رؤيتها الوطنية.

كما أكد الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وجود إرادة موحدة لدى كافة الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على تنفيذ آلياته، مشيدًا بالدور المصري المحوري الذي كان له “الأثر الكبير” في وقف “شلال الدم” في غزة.
وقال ناجي، إن الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة تهدف بشكل أساسي إلى تمهيد الطريق نحو حوار وطني شامل، وفي مقدمة ذلك تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة سبل تنفيذه.
اعرف أكثر
تفاصيل الخطة الأمريكية لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
ووجه الأمين العام للجبهة الشعبية الشكر لمصر على دورها الكبير، قائلًا: “كل الشكر لمصر العظيمة على الجهود الكبيرة التي بُذلت بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أوصلتنا إلى وقف إطلاق النار”. كما أعرب عن تقديره العميق للشعب المصري ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية.
وشدد الدكتور ناجي على أن جميع الفصائل الفلسطينية مجمعة تمامًا على ضرورة تنفيذ هذا الاتفاق لتوفير بيئة آمنة لأهالي غزة، مؤكدًا أن المسعى الأول لدى الجميع هو وقف “المجزرة المستمرة” بحق الشعب الفلسطيني.

وفي النطاق ذاته، أشاد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فهد سليمان، بالجهود المصرية المكثفة التي أسهمت في إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تمثل تطورًا إيجابيًا بكل المقاييس، وتعكس حرص مصر على دعم وحدة الصف الفلسطيني.
وقال سليمان، إن الحركة الوطنية الفلسطينية تستعد لمواجهة استحقاقات قادمة لا تقل صعوبة عن المراحل السابقة، موضحًا أن هذه الجهود تنطلق من قاعدة صلبة أساسها تثبيت وقف إطلاق النار.
اعرف أكثر
زيارات سرية وتحالفات خفية: هل تحارب إسرائيل الصين من خلال الدعم العسكرى لتايوان؟
وأضاف أن اتفاق غزة يتضمن ملفات رئيسية تشمل اللجنة الإدارية، والحالة الأمنية الداخلية، وخطوط الانسحاب الإسرائيلي، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن الاتفاق بحاجة إلى آليات تنفيذ واضحة، وأن هناك إجماعًا فلسطينيًا على ضرورة الالتزام ببنوده لما تمثله من مصلحة وطنية خالصة.
وأكد سليمان أن إعادة إعمار غزة مسؤولية وطنية شاملة وليست حكرًا على طرف بعينه، مشددًا على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار وتوفير الموارد المالية اللازمة لعملية الإعمار، منوهًا بأن مصر تلعب دورًا رئيسيًا ومحوريًا في هذا المسار، وأن نجاح الجهود يتطلب مناخًا سلميًا ومستقرًا يعزز صمود الشعب الفلسطيني.
