جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » الكواليس الكاملة لإنجاز السير مجدى يعقوب الثورى في حياة البشر

الكواليس الكاملة لإنجاز السير مجدى يعقوب الثورى في حياة البشر

وحدة شئون الصحة والوحدة العلمية 

في متابعة حثيثة ومتواصلة من الوحدة العلمية ووحدة شئون الصحة بموقعنا وكالة الأنباء المصرية |إندكس بالإنجاز العلمى الذي يغير من حياة البشر ويطيل أعمارهم وينهى معاناتهم، كشف مسؤولان بشركة “هارت بيوتك”، الراعية للدراسة الجديدة للدكتور مجدي يعقوب حول صمامات القلب التي تنمو طبيعيًا داخل الجسم، عن تكلفة المشروع البحثي حتى الآن، فضلًا عن ردود الفعل الدولية التي تلقتها مؤخرًا، وخروجه فعليا للنور.

كان الدكتور مجدي يعقوب أعلن استمرار دراساته مع فريقه البحثي لتطوير صمامات قلب مصنوعة من ألياف تجذب الخلايا الجذعية في مجرى الدم، مما يتيح تراكم الخلايا في موقع الصمام وتكوين صمامات طبيعية من خلايا الجسم ذاته.

وقال الدكتور مجدي إسحاق، رئيس مجلس إدارة شركة “هارت بيوتك”، في تصريحات صحفية، أن الشركة البريطانية أنفقت حوالي 25 مليون دولار على المشروع، وتسعى حاليًا للحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) خلال عام ونصف للبدء في التجارب الإكلينيكية.

وأشار إلى أن هذه التجارب من المتوقع أن تُجرى في إنجلترا أو الولايات المتحدة أو في البلدين معًا، مضيفا أن مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان لن يشارك في تلك التجارب السريرية، لكن في حال نجاحها، ستعود التقنية بفوائد عالمية وستُطبق في مصر أيضًا.

والدكتور مجدي إسحاق هو أيضًا رئيس مجلس إدارة مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب.

فيما أكد فرانسيس وايت، الرئيس التنفيذي لشركة “هارت بيوتك”، أن التفاعل الإيجابي مع أبحاث الشركة المتعلقة بصمامات القلب ذاتية التجدد كان كبيرًا، خاصة بعد نشر مقال عنها في صحيفة Sunday Times.

وقال وايت: “يعمل علماؤنا حاليًا بجهد مكثف على دفع هذا المشروع الرائد قدمًا”.

وفي بيان حصلت إندكس على نسخة منه، أفادت الشركة الراعية أنها بالتعاون مع شريكتها الألمانية “ITA Medical”، حصلت على تمويل جديد من وكالة الابتكار في المملكة المتحدة، ووزارة الاقتصاد وحماية المناخ الألمانية؛ لتسريع تطوير أول صمام من نوعه للأطفال والبالغين الذين يحتاجون إلى عمليات استبدال صمام القلب.

وبالمناسبة، د. مجدي يعقوب هو المؤسس لشركة “هارت بيوتك”، وقال إنه “بدعم هذا التمويل، سنسرّع تطوير ابتكار الصمام الحي، لضمان استفادة المرضى من هذه الابتكارات في وقت أقرب”.

جرى تأسيس شركة “هارت بيوتك” في 21 مارس 2013، ويقع مكتبها في وينشستر بالمملكة المتحدة

يعتمد الصمام الحي على تكنولوجيا السقالات المتطورة التي تُحفز وتعزز عملية الشفاء الذاتي للجسم، لتكوين صمام قلب جديد كليًا مكان الصمامات التالفة أو المريضة أو المصابة بعيوب خلقية.بعد زرع الصمام، يبدأ فورًا في تكوين الأنسجة الحية، بينما تذوب السقالة تدريجيًا، تاركةً خلفها صمامًا طبيعيًا بالكامل يتكون من خلايا جسم المريض نفسه.

ووفق دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications Biology عام 2023، حقق الصمام نتائج إيجابية عند اختباره على الأغنام، حيث نمت خلاياها داخل السقالة وشكلت أنسجة الصمام المعقدة، مما يعزز الآمال بإمكان تطبيق التقنية على البشر مستقبلًا.حاليًا، تشمل الخيارات المتاحة لاستبدال صمامات القلب صمامات ميكانيكية أو حيوانية أو مأخوذة من متبرعين متوفين، وجميعها تواجه تحديات تتعلق بالمتانة، ورفض الجهاز المناعي، وعدم القدرة على النمو، خاصة عند الأطفال.

فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين يستبدلون صماماتهم قبل سن الثانية يحتاجون إلى حوالي خمس عمليات قلب مفتوح إضافية قبل بلوغهم سن الرشد، إلى جانب تناول أدوية مستمرة لتجنب رفض الجسم للصمام.تُجرى حاليًا نحو 300 ألف عملية استبدال لصمامات القلب سنويًا للأطفال والبالغين.

مع توقع ارتفاع هذا الرقم إلى 850 ألفًا بحلول عام 2050 بسبب زيادة الإصابة بأمراض صمامات القلب.تتجه الخطوة التالية للحصول على موافقة FDA لإجراء تجارب إكلينيكية على 50 مريضًا كمرحلة أولى.

وتتوقع الشركة أن تُستخدم الصمامات الحية لأول مرة على البشر خلال 18 شهرًا تقريبًا.

وأشارت الشركة، إلى أنه في المستقبل، سيُستخدم الصمام الحي في العمليات الجراحية المفتوحة والروبوتية، وسيكون متاحًا للاستخدام مباشرة من المخزون، بسعر مشابه للمنتجات الحالية.ورجّح الدكتور مجدي إسحاق، أن يستغرق الأمر نحو 10 سنوات

وبالفعل كان الإنجاز بمثابة حلم، وهو خطوة طبية وصفت بالثورية، وكان كشف الجراح العالمي السير «مجدي يعقوب»، عن ابتكاره الجديد ، حدثا مفرح للعالم، وقد يُحدث تحولًا كبيراً في علاج أمراض القلب.

يتناول الابتكار صمامات قلب حية يمكن زراعتها في جسم المريض، وهي صمامات طبيعية تتشكل من خلايا الجسم نفسه. قد تساهم هذه التقنية في حل العديد من المشكلات التي يعاني منها مرضى القلب.

كما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الصمامات الحية عبارة عن صمامات قلب صناعية، لكن مع اختلاف كبير، فبدلاً من التي يتم صناعتها من مواد صناعية مثل المعادن أو البلاستيك، يتم إنشاء هذه الصمامات الجديدة من الألياف الحيوية التي تُزرع داخل جسم المريض.

تعمل هذه الألياف كـ «سقالة» أو هيكل داعم، وعندما تزرع في الجسم، تبدأ خلايا المريض في النمو عليها، مما يؤدي في النهاية إلى تكوين صمام حيوي يتكون من أنسجة الجسم نفسه. بعد فترة، تذوب الألياف لتترك وراءها صمامًا حيًا ومتكاملًا، مما يلغي الحاجة لصمامات صناعية دائمة.

وتركز التقنية على طريق زرع صمام مؤقت مصنوع من الألياف. توفر هيكلًا يُمّكن خلايا الجسم من التفاعل معه والنمو عليه، مما يساعد على بناء صمام قلب طبيعي خلال فترة من الزمن. ومع تطور الخلايا، تختفي الألياف تمامًا، ليحل محلها صمام طبيعي من الأنسجة الحيوية الخاصة بالمريض.

ويخطط السير مجدي يعقوب، وفريقه الطبي، لبدء تجارب سريرية على الصمامات الحية. ستُجري التجارب على ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من عيوب قلبية خلقية. ستشمل التجارب مقارنة بين الصمامات الحية، والأخرى الصناعية التقليدية، وستتعاون العديد من المؤسسات الطبية العالمية في هذا البحث.

فيما أشاد عدد من الخبراء الطبيين بهذه التقنية، إذ وصفوا الصمامات الحية بأنها «الكأس المقدسة» لجراحة صمام القلب.

وأعربت الدكتورة «سونيا بابو نارايان»، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، عن تفاؤلها حيال هذه التقنية الجديدة، وأكدت أنها قد تحدث تغييرًا كبيرًا في مجال جراحة القلب.

وأوضحت «سونيا»، أنه من المتوقع أن يحدث هذا الاكتشاف تحولًا كبيرًا في طريقة علاج أمراض القلب في المستقبل، خاصةً بالنسبة للأطفال الذين يعانون من مشاكل قلبية منذ الولادة. توفر الصمامات الحية لهم فرصًا أكبر للعيش حياة طويلة وصحية دون الحاجة إلى تدخلات جراحية متكررة.

فعادة ما يحتاج مرضى القلب الذين خضعوا لزرع صمام صناعي إلى إجراء عمليات جراحية متكررة لتغيير هذه الصمامات بعد فترة من الزمن.

كذلك يمكن تقليل خطر الرفض المناعي، إذ تتكون الصمامات الحية من أنسجة المريض نفسه، وبالتالي يقلل ذلك من احتمال رفض الجسم لهذه الصمامات، وهو ما قد يحدث مع الصمامات الصناعية التي تتكون من مواد غريبة على الجسم. ستكون هذه التقنية مفيدة بشكل خاص للأطفال المصابين بعيوب قلبية، حيث سيتكيف الصمام مع نمو الطفل مع مرور الوقت، مما يلغي الحاجة لاستبداله بعد فترة قصيرة.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *