وحدة الشئون الإسرائيلية والوحدة الاقتصادية
اعتادت شركة ماكدونالدز الأمريكية الصهيونية العملاقة على الانخراط في حروب من حين لآخر لصالح المعسكر الأمريكي والصهيوني، والنموذج الأشهر كان في حرب ما بعد 7 أكتوبر، حيث كانت في غاية الحنان على الجنود والمستوطنين الإسرائيليين خلال إبادتهم للفلسطينيين في غزة.
حتى أصبحت أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في العالم متورطة في الصراع بين إسرائيل وغزة، وأصبحت نموذج للدعم الدولى للجرائم الإسرائيلية ، بعد أن أعلنت فروع ماكدونالدز الإسرائيلية والأمريكية أنها ستتبرع بآلاف الوجبات المجانية لجنود الجيش الإسرائيلي وكذلك المستوطنات والمستشفيات التى تعالج الجرحى منهم.
قالت ماكدونالدز إسرائيل: “نعتزم التبرع بآلاف الوجبات كل يوم للجنود في الميدان وفي مناطق التجنيد، وهذا يتجاوز مجرد خصم للجنود القادمين إلى المطاعم”.
وعلاوة على ذلك، سيتم تقديم خصم بنسبة 50% على مواد غذائية إضافية لأفراد الجيش الإسرائيلي، حسبما أضاف في تغريدة تم حذفها فيما بعد.
بعد انتشار لقطات الشاشة للمنشورات، أثار العديد من الأشخاص في الدول العربية وغيرها من الدول ذات الأغلبية المسلمة تساؤلات حول التوجهات الأيديولوجية لماكدونالدز، حيث انتشر وسم #مقاطعة_ماكدونالدز. ووصل الأمر بأحدهم إلى وصف ماكدونالدز بـ”الجهة الرسمية المسؤولة عن الإبادة الجماعية”!
وأضاف متابع: “إذا قدمت ماكدونالدز وجبات مجانية للقوات الإسرائيلية وليس للمتضررين في غزة، فأعتقد أن جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم يجب أن يقاطعوا ماكدونالدز”.
في حين أشاد آخرون بالقرار، كتب أحد المعجبين: “أحسنت يا ماكدونالدز إسرائيل”
وقد امتد النزاع الآن إلى الدول المجاورة مع تقارير تفيد بأن أحد مطاعم ماكدونالدز في صيدا في لبنان تعرض لهجوم احتجاجا على دعم ماكدونالدز الإسرائيلي للجيش الإسرائيلي.
في أعقاب أعمال العنف، اضطرت فروع ماكدونالدز بالمنطقة لإصدار بيانات دعائية تنفي علاقتها بإسرائيل، لكنها تهربت من موقف الشركة الأساسية التى لا يختلف موقف عن الإسرائيلية.
ومن ناحيته أصدر ماكدونالز لبنان بيانا جاء فيه: “تؤكد ماكدونالدز لبنان أن مواقف فروعها الأخرى في دول وأقاليم أخرى لا تمثل آراء أو مواقف ماكدونالدز لبنان بأي شكل من الأشكال، وأن ماكدونالدز لبنان غير متورطة إطلاقًا في الإجراءات المتخذة في أسواق أخرى خارج لبنان. نحن ملتزمون تجاه وطننا وشعبه بأقصى درجات الاحترام والتضامن”.
وأصدرت شركة ماكدونالدز عُمان أيضًا بيانًا عبرت فيه عن دعمها لغزة وقالت إن الشركة تبرعت بمبلغ 100 ألف دولار أمريكي لجهود الإغاثة لأهل غزة.
وأعلنت ماكدونالدز تركيا أيضاً عن “مساعدات إنسانية” بقيمة مليون دولار أميركي “لشعب غزة ضحايا الحرب، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن”.
كما أعلنت ماكدونالدز الإمارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنها الشديد للأحداث في المنطقة، وتبرعها بمبلغ مليون درهم إماراتي لصالح الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار حملة “تراحموا من أجل غزة”.
في غضون ذلك، أعلنت ماكدونالدز الكويت دعمها “لإخواننا في فلسطين، وخاصةً في غزة”. وأكدت رفضها لأي ادعاءات تشكك في هويتهم العربية أو الكويتية.
أضافت: “ما فعله مشغل ماكدونالدز في إسرائيل مثالٌ على هذا التصرف الفردي؛ فهو لم يكن قرارًا عالميًا، ولم يُعتمد من أيٍّ من المشغلين المحليين الآخرين، وخاصةً في منطقتنا”.
وفي باكستان، دعمت العديد من منصات التواصل الاجتماعي المؤثرة حملة #BoycottMcDonalds، كما وجه السياسيون المحليون نداءً لوقف الشراء من منافذها كعلامة تضامن مع شعب غزة.
وفي سياق متصل وقعت مشاحنات مثيرة في ماكدونالدز إسرائيل من قبل فلسطينى الداخل مع جنود إسرائيليين ، وتدخل فيها وزراء متطرفون لصالح الجنود بالطبع ودعمتهم الشركة بفصل الموظفين من فلسطينى الداخل.
أمر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باعتقال موظف عربي إسرائيلي يبلغ من العمر 18 عامًا في مطعم ماكدونالدز بعد تصويره في مشاجرة مع جنديين يرتديان الزي الرسمي في فرع رامات جان لعملاق الوجبات السريعة.
صُوّر الرجل وهو يرمي أكياس الكاتشب ويسب جنديتين، ويُزعم أنه هددهما بمقبض ممسحة. انتشر المقطع على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماع.
وفقًا لتقارير إعلامية عبرية متعددة، قال الجنود إنهم اقتربوا من الموظف للاستفسار عن حالة الأوردر الخاص بهما، والذي استغرق وقتًا طويلًا على غير العادة. وأضاف الجنود أنهم تجاهلوهم تمامًا لأنهم كانوا يرتدون الزي العسكري، وأنه بمجرد أن رأى الموظف أنه يُصوَّر، بدأ بمهاجمة الجنود لفظيًا وهددهم بالاعتداء عليهم.
وتتواجد ماكدونالدز في إسرائيل منذ 1993، ولها 225 فرعا، وحصلت على دعم كبير جدا من العديد من المنظمات الصهيونية والاستيطانية، بعد موقفها الداعم للجيش الإسرائيلي، الذي تسبب في اشتعال حملات المقاطعة ضدها حول العالم، والتى أوصلت بعض التقديرات خسائرها إلى 11 مليار دولار.