جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » الدستورية تدعو لانتخابات عاجلة خلال شهرين: أجواء ضبابية بعد سيطرة الجيش على السلطة في مدغشقر

الدستورية تدعو لانتخابات عاجلة خلال شهرين: أجواء ضبابية بعد سيطرة الجيش على السلطة في مدغشقر

غرفة إندكس للتغطية الحية ووحدة الشئون الإفريقية
تسير مدغشقر على طريق الثورات الشعبية منذ 2010، والتى اتسمت خلال السنوات الأخيرة بسيطرة جيل زد عليها، ووصلت الآن إلى صعود الجيش للمشهد، بعد هروب الرئيس، الذى يحتمى بجنسيته الفرنسية، فمع إعلان وحدة النخبة في جيش مدغشقر تولي السلطة غداة عزل الجمعية العامة (البرلمان) للرئيس أندري راجولينا، تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة داخل هذه الجزيرة الأفريقية، لا سيما أن المشهد فيها معقد للغاية في ظل احتجاجات حركة “جيل زد”.
وأعلن العسكريون الذين استولوا على الحكم في مدغشقر تعليق عمل مجلس الشيوخ والمحكمة الدستورية العليا والهيئة الانتخابية ومؤسسات حكومية أخرى، في تطور بدا وكأنه يطوي أعوام الحكم السبعة لراجولينا الذي لا يزال مصيره غامضاً على رغم إعلان المعارضة فراره من البلاد.

الدستورية تدعو لانتخابات عاجلة خلال شهرين: أجواء ضبابية بعد سيطرة الجيش على السلطة في مدغشقر

وكان راجولينا أصدر أمس الثلاثاء مرسوماً يحل من خلاله البرلمان، في محاولة لاستباق تصويت على تنحيته من منصبه، وهو أول تصويت منذ اندلاع الاحتجاجات الغاضبة ضده التي قضى وجرح فيها العشرات، مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبدت التطورات في مدغشقر متسارعة، إذ كانت وحدة “الكابسات” في الجيش وهي التي ساعدت راجولينا على الوصول إلى الحكم للمرة الأولى في انقلاب عام 2009، طالبت قوات الأمن قبل يومين برفض إطلاق النار على المحتجين.
ولم تعلق المعارضة في مدغشقر بعد على قرار الجيش التحرك، على رغم أن زعيمها أعلن قبل يوم فرار الرئيس راجولينا من البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية.
وخلال سبتمبر (أيلول) الماضي، اندلعت احتجاجات حاشدة ضد استفحال الفساد في مدغشقر، وطالب المحتجون وهم من أنصار حركة “جيل زد” بإصلاح الأوضاع والتغيير، قبل أن ينضم إليهم جنود وضباط.

الدستورية تدعو لانتخابات عاجلة خلال شهرين: أجواء ضبابية بعد سيطرة الجيش على السلطة في مدغشقر

ودعت المحكمة الدستورية العليا أمس إلى إجراء انتخابات رئاسية بعد 60 يوماً من هذا التحرك للجيش، لكن دون أن تصفه بـ”الانقلاب”.
إزاء ذلك، يقول الأمين درمس إنه “عندما يكون الانتقال مرناً ونابعاً من إرادة الشعب، وتظهر القيادة الجديدة نية صادقة للإصلاح، فإن الدول المجاورة والمنظمات الإقليمية – مثل الاتحاد الأفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC) – تميل إلى الاعتراف بالأمر الواقع ودعم الاستقرار بدلاً من المعارضة”.

اعرف أكثر
فريسة جديدة لجيل زد:إسقاط نظام مدغشقر بعد هروب الرئيس

ورأى المتحدث أنه “بالتالي، الضغط الدولي إن حصل قد يتراجع تدريجاً، لأن المجتمع الدولي عادة ما يتبع الموقف الإقليمي، فإذا رأت أفريقيا أن ما حدث ليس انقلاباً بل تصحيح للمسار، فإن العواصم الكبرى على غرار واشنطن وباريس وبروكسل ستتعامل ببراغماتية مع الوضع الجديد في مدغشقر، وتفتح قنوات تواصل مع الحكام الجدد”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *