جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » إسلام كمال يسطر: مصر تفضح إسرائيل

إسلام كمال يسطر: مصر تفضح إسرائيل

بشكل استثنائي ، تفضح مصر خطط إسرائيل لتوسيع القتال في غزة، و التى أعلن عنها الكابينت الإسرائيلي الجمعة، وتقرها حكومة نتنياهو الأحد، كما هو مقرر، لتطلق عملية تعبئة كبري لتوسيع الحرب.

الحجة الإسرائيلية في هذه التغييرات السياسية والعسكرية، الجمود في مفاوضات الوصول لصفقة، وضرورة زيادة الضغط على حماس لإجبارها على قبول العروض التى يقدمها الوسطاء.

وتزامنا مع هذه الترويجات الإسرائيلية والتى دعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل غير مباشر، بحديثه عن أن حماس تراجعت مرونتها، ولا تكشف عن مصير الرهائن بعدما كانوا على تواصل، أكدت مصادر مصرية اليوم الجمعة في تقارير إعلامية أن إسرائيل هى التى تراجعت عن التفاهمات، التي تم التوصل إليها في إطار مفاوضات صفقة الأسرى.

 واتهمت المصادر المصرية ذاتها إسرائيل برفض الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، والذي يتضمن إطلاق سراح رهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة.

 واضطر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنفي الاتهامات المصرية، مدعيا إنها “معلومات لا أساس لها من الصحة”، مجددا الاتهامات الإسرائيلية بأن حماس هى العرقلة لا تل أبيب، كما يقول المصريون.

بينما شددت المصادر المصرية على إن إسرائيل تريد بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة حتى نهاية العام، وتراجعت عن إعادة الرهائن في أولويات حربها، كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه.

وأضافت المصادر المصرية ذاتها أن إسرائيل تصر على توسيع العملية العسكرية في القطاع. 

ووسط هذا التلاسن المصري الإسرائيلي غير التقليدي، والذي يأتى في وقت حاكم بالنسبة للصراع في غزة، سارعت أسر الرهائن بمطالبة رئيس الوزراء بالرد على الاتهامات المصرية، والتى تكشف حقيقة الترويجات الإسرائيلية، التى تركز على التصعيد بمبررات غير صحيحة، لا يقتنع بها أسر الرهائن الغاضبين أساساً من توجهات الحكومة والجيش.

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، رغم الضغوط العسكرية التى يمارسها الجيش على حماس، فإن الحركة لا تزال مترددة في إبرام صفقة أسرى. ولذلك، يعمل الجيش على تصعيد القتال، وسيحشد قوات احتياطية إضافية لهذا الغرض، لدفع المفاوضات عبر الضغط العسكري وهزيمة حماس.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أوضح مصدر عسكري وقبله رئيس الأركان إيال زامير في عدة مناسبات أن 2025 سيكون عام القتال، مع التركيز على غزة وإيران. 

وبحسب المصدر فإن الجيش يعاني حاليا من نقص نحو 10 آلاف جندي، منهم 7 آلاف مقاتل سيشكلون “مساحة للتحرك”.

و يستعد الجيش الإسرائيلي لمحاولة تحقيق هدفين من أهداف الحرب التي تقع على رأس قائمة الأولويات: إعادة المختطفين والإطاحة بحكومة حماس. 

وقال المسؤول العسكري إن “عودة المختطفين على رأس القائمة”، على الرغم من الأصوات التي سمعت من بعض من المستوى السياسي وفي مقدمتهم سموتريتش ثم نتنياهو.

ومن ناحية أخرى، كانت قد أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن رفض كثير من القيادات والجنود في قوات الاحتياط لأوامر الاستدعاءات المرتقبة، مؤكدين عدم الالتزام بها لو وصلتهم.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *