جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » أردوغان يتناقل بين المحورين الشرقي والغربي..ما دور ترامب فى وساطات تركيا الدولية؟

أردوغان يتناقل بين المحورين الشرقي والغربي..ما دور ترامب فى وساطات تركيا الدولية؟

وحدة الشئون التركية
تعيش الجمهورية التركية فترة تحول حقيقة فى عدة أقاليم بفضل علاقات الرئيسين أردوغان وترامب، حيث تواجه أنقرة العديد من التحديات وتزيد تطلعاتها ، رغم ما تعانيها من أزماتها الداخلية، الحديث يدور حول المدد الذى حصل عليه أردغاون من الدور الذى لعبه فى اتفاق نهاية الحرب بغزة.
ويستفيد أردوغان من ذلك فى مواجهة تحدياته فى سوريا ضد إسرائيل، بينما يلعب على المحورين الشرقى والغربي، وهو أحد القوى الدولية التى لديها هذه الميزة مثل مصر أيضا.

ووفق ما أكد خبراء فى الملف التركى خلال نقاش مع وحدة الشئون التركية، إن أنقرة تحاول الحفاظ على توازن دقيق بين الغرب وروسيا، دون أن تُحسب على أي محور، من خلال علاقات متزنة تسمح لها بالتحرك بحرية دبلوماسية ضمن أدوار متعددة الأطراف.

أردوغان يتناقل بين المحورين الشرقي والغربي..كيف تنجح فى الوساطات الدولية؟

وأضافت أن الدور التركي الجديد، رغم صعوبته وتعقيداته، قد يمنح أنقرة فرصة لتأكيد حضورها في الملفات الدولية الكبرى، شريطة أن يحظى بدعم أمريكي واضح وضمانات روسية تفتح المجال أمام وساطة واقعية قابلة للتنفيذ.

وحسب تقديرات هذه المصادر فأن تركيا تسعى لكي تكون لاعباً أكثر وزناً على الساحة الدولية، خصوصاً في ملفات الصراع، وإذا نجحت هذه الوساطة في أوكرانيا، فهذا يعزز سمعتها ومكانتها ويقلل التوتر على الحدود الشرقية القابلة للانفجار، لأن هذا الأمر له ارتباطات بالأمن القومي والمصالح الاستراتيجية في المنطقة ويزعزع أمن واستقرار تركيا ومقومات استقرار الطاقة.

كما يرى الخبراء، أنه عندما تمنح أمريكا تركيا هذا الدور الشاق، سيدفعها ذلك نحو الانشغال بملفات أخرى ربما لا تكون أولوية بالنسبة لها، لذلك فإن الدور التركي لن يكون فاعلاً بشكل كبير، كما أنه سيكون منوطاً بوساطة ربما لا تؤدي لأي انفراجات إذا لم يكن هناك ترتيب أميركي-روسي.

اعرف أكثر
الداعمون المؤثرون: تركيا وباكستان وإيران..ماذا يفعلون في السودان؟

وأكدت المصادر أن هذا التوازن يعطيها دوراً يمكن أن يفيد مع الروس والأوكرانيين، بسبب موقع تركيا الجيواستراتيجي، فهي تطل على البحر الأسود، وهي دولة وسيطة بين الشرق والغرب، وبلد مهم لنقل الطاقة والأمان البحري. وقربها من النزاع يسهل الاستضافة والتواصل ويعطيها فهماً أعمق للتهديدات والمخاطر.
وبيّنت المصادر أن واشنطن ترى في أنقرة أيضاً أنها تستطيع أن تعمل ضمن إطار متعدد الأطراف وتتعامل مع التناقضات، وهذا أمر تراه أمريكا جيداً، مؤكدة أن توزيع الأدوار التي تقوم بها الولايات المتحدة بكل تأكيد يخدم المصالح الأمريكية وأجنداتها، وتركيا تريد أن تثبت دورها في المنطقة بأن الأمريكي يعتمد عليها في حل ملفات معقدة كالملف الأوكراني الروسي.

بوتين وفريقه

بينما رأى المحلل السياسي التركي، إسلام أوزكان، أن ترحيب موسكو بتركيز ترامب على تسوية حرب أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار في غزة، يفتح نافذة لمسار دبلوماسي جديد قد يكون لتركيا فيه دور “مُمكّن” لا “صانع صفقة”.
ووفق تقدير أوزكان أن أنقرة تمتلك أوراقاً عملية: خبرة وساطة سابقة (إسطنبول 2022 واتفاق الحبوب)، نفوذ بحري في البحر الأسود عبر مونترو، وقنوات مفتوحة مع موسكو وكييف والغرب، كما يمكنها دفع خطوات تقنية وإنسانية قابلة للتحقق، مثل تأمين الملاحة وتبادل الأسرى وترتيبات سلامة محطة زابوريجيا، وربما مراقبة منخفضة الكلفة بطائرات مسيّرة وأصول بحرية.

اعرف أكثر
تركيا تتراجع أمام إسرائيل بعدما دمرت المطارات السورية التى استهدفتها

كما أوضح الخبير التركى أن الأنسب مسار تدريجي من 4 طبقات: إجراءات إنسانية وتقنية أولاً، ثم تهدئات محلية قابلة للتمديد مع مراقبة تقنية، يتبعها حوافز اقتصادية محدودة، وفوقها مسار سياسي تستضيفه تركيا برعاية وضمانات أميركية.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *