جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » لحظة بلحظة:كواليس الرصد الرقمى لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠٢٤ ومفاجآت ساعات الفرز الساخنة في الأجواء الباردة

لحظة بلحظة:كواليس الرصد الرقمى لنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠٢٤ ومفاجآت ساعات الفرز الساخنة في الأجواء الباردة

تحليل اسلام كمال وغرفة تغطية الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤

تابع البعض في الداخل والخارج عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠٢٤ ، التى استمرت وسط برودة الليل حتى ساعات الفجر، وسط حالة من الاهتمام غير المبالغ فيه للحسم الكبير للنتيجة بالطبع ، حيث ينافس الرئيس المرشح لولاية جديدة نفسه، وفقما قلنا منذ أول تقرير عن الانتخابات.

ووفق المؤشرات فالرئيس المرشح يغرد بعيدا، وبعده سيكون ال الأصوات الباطلة، كما هى عادة الانتخابات الأخيرة خلال السنوات الماضية، حتى أنها أصبحت تريند خلال الساعات الأخيرة، فيما من المتوقع حدوث مفاجأة ويظهر إسم المرشح الرئاسي حازم عمر رئيس الحزب الشعبي الجمهوري ثانى قوة رقمية في البرلمان بغرقتيه، في المركز الثالث، رغم إن أحد لم يذكره بشئ طوال الأيام الثلاثة للانتخابات، وخلال الحملات الانتخابية تقريبا.

متابعة الأصوات الباطلة ومفاجأتها ركز عليها الكثيرون حتى تحولت لتريند رقم واحد لساعات طويلة

فيما يتنافس فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي وبعده د.عبد السند يمامة رئيس الحزب التاريخى الوفد، على المركزين الثالث والرابع في ضربة جديدة للوفد، تتطلب وقفة من محبيه بالطبع.

الأهم من هذا كله، والذى يركز عليه الجميع داخل وخارج مصر هو خروج المصريين في هذه الأجواء العصيبة المحبطة، بهذه الأعداد غير المتوقعة، مهما دار الحديث عن عمليات حسد وتجييش مختلفة الأساليب..فحملة زهران تحدثت عن مال سياسى وجمع لبطاقات الرقم القومى وغيرها من الأساليب المعروفة وغير المعروفة، لكن الهيئة الوطنية للانتخابات لم تسجل شيئا ما، والجمعيات والمنظمات المتابعة، لم تظهر بشكل كبير، وبالتالى فهذه الأمور تجاوزها الحدث لأنه مهما كان الحشد من الوزارات والمصانع والشركات الحكومية والخاصة والمحلات وغيرها، فمن الصعب جمع هذا الرقم، والذى يدور في ال٢٥ مليون ناخب، بحوالى خمسين في المائة.

من أوارق التصويت التى وزعها مؤيدو السيسي

 بعد ثلاث أيام من المشاهد التاريخية، سطر بها المصريون درسا تاريخيا جديدا من دروسه المعقدة التي من الصعب أن يفهمها الكثير للأسف، ونتمنى له آلا يحبط وسط تحديات جسام من كل نوع، في رسالة واضحة للعالم والداخل بأن الشعب المصرى على قلب رجل واحد في مواجهة التهديدات، في ظل اشتعال الصراع المؤثر على الأمن القومى المصري في النقاط القريبة والبعيدة.

أشادت حملات المرشحين الأربعة، المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى، والمرشح الرئاسي فريد زهران، والمرشح الرئاسي حازم عمر، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة، بالعملية الانتخابية، مؤكدين على الحشد غير المسبوق في انتخابات الرئاسة 2024، علاوة على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، مع بعض الملاحظات التى سجلتها حملة زهران بالذات، والذى دعا مرشحها بعد تصويته المصريون لتغيير النظام الحالى لتحقيق الاستقرار في مصر وإعادتها لردياتها.

الساعات الأخيرة سيطرت عليها أجواء الفرز والمؤشرات

المشاركة منوعة من الشباب للعجائز

وكان الحضور الشبابى لافتا خلال أيام التصويت في انتخابات الرئاسة الثلاثة، وهو المشهد الذى أشاد به المرشحون، مشددين على انحياز شباب مصر للمستقبل، ووعيهم للمخاطر التي تحاصر الوطن، إلى جانب الشباب كان هناك حضورا لافتا من كبار السن والسيدات، الذين أثبتوا حكمتهم خلال المشاهد الانتخابية في السنوات الأخيرة، حيث اختاروا دائما النزول والمشاركة.

عملية الفرز تنتهي ويتم تسليم المحاضر إلى اللجان العامة، وقرارات اللجان العامة بشأن الاعتراضات وجميع المسائل المتعلقة بعملية الاقتراع، وإعلان الحصر العددي للأصوات، يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر 2023، وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات موعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠٢٤ ، يوم الإثنين الموافق 18 ديسمبر الجاري، وتُنشر في الجريدة الرسمية

من ضمن المؤشرات غير الرسمية

إجراءات الساعات الأخيرة وما يليها

وكما أكد المستشار أحمد البنداري المدير التنفيذي للهيئة ، تقوم اللجنة العامة بتجميع كشوف الفرز المعدة بمعرفة اللجان الفرعية لجمع أصوات الناخبين وإثبات إجمالي ما حصل عليه كل مرشح من جميع اللجان في محضر من 3 نسخ يوقعه رئيس اللجنة وأمينها، وعقب انتهاء اللجنة من أعمالها تقوم بإعلان حصر عدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح على أن تتم جميع الإجراءات السابقة في حضور من يوجد من المرشحين أو وكلائهم وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المصرح لهم من لجنة الانتخابات الرئاسية، ويسلم رئيس اللجنة العامة صورة من الحصر العددي المشار إليه مختومة بخاتم اللجنة العامة وممهورة بتوقيع رئيس وأمين اللجنة لكل من يطلبها من المرشحين أو وكلائهم أو مندوبيهم وتحدد لجنة الانتخابات الرئاسية قواعد حفظ هذه النسخ وأوراق الانتخابات.

حملة فريد زهران تقول أنها رصدت مخالفات تتعلق بالمال السياسي والحشد الحكومى.. و مرشحها يحبطهم بالتراجع للمركز الرابع قبل يمامة مع حساب مركز الأصوات الباطلة

هل هذا تأخير في إعلان النتيجة؟!

ويجب أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية دون غيرها النتيجة العامة للانتخابات خلال الـ5 أيام التالية لوصول جميع محاضر اللجان العامة إليها وتنشر النتيجة في الجريدة الرسمية، ويعلن انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة فإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الانتخاب بعد سبعة أيام على الأقل بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات، فإذا تساوى مع ثانيهما غيره في عدد الأصوات الصحيحة اشترك في انتخابات الإعادة، وفي هذه الحالة يعلن فوز من يحصل على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة، وتتولي لجنة الانتخابات الرئاسية مهمة إخطار وإبلاغ الفائز برئاسة الجمهورية لننتقل بعد ذلك لمراحل وخطوات التنصيب.  

كوبونات تقول حملات المرشحين المنافسين أنها وزعت خلال أيام التصويت..لكن مهما كانت المغريات والمهددات..هل كانت ستنجح في حشد ٢٥ مليون ناخب؟!

حلف اليمين الدستورية 

بعد ذلك يحلف الرئيس اليمين الدستورية لولايته الرئاسية، حيث يتضمن الدستور والقانون عددا من الإجراءات المنصوص عليها فيما يخص مراسم وإجراءات تنصيب رئيس الجمهورية، فبعدما تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس القادم رسميا فى الانتخابات الرئاسية 2024، يتبقى الترتيب لمراسم تنصيب الرئيس وحلف اليمين، إذ يشترط الدستور ألا يبدأ الرئيس ممارسة مهامه إلا بعد حلف اليمين.

الرقص والغناء المبالغ فيه لم يغب عن المشهد

الهيئة دورها ينتهى خلال خمسة أيام

بحسب الخطوات الإجرائية والتنظيمية فإن الهيئة الوطنية للانتخابات ينتهى دورها تماما بإعلان نتيجة الانتخابات النهائية واسم الفائز بالرئاسة، ولا علاقة لها بمراسم تنصيب الرئيس أو أداء اليمين، فهذه الإجراءات تتعلق بمؤسسة الرئاسة، لكن يتبقى على الهيئة إخطار الرئيس رسميا بفوزه وفق نص قانون الانتخابات الرئاسية، وتنص المادة 40 من قانون الانتخابات الرئاسية على أن: “تخطر لجنة الانتخابات الرئاسية الفائز برئاسة الجمهورية”.

ولاتزال الأصوات الباطلة “سارق الفرح “

المادة ١٤٤ من الدستور 

لا بد من أداء الرئيس اليمين الدستورية قبل مباشرة مهامه، إذ تنص المادة 144 من الدستور على أنه: “يُشترط أن يؤدى رئيس الجمهورية، قبل أن يتولى مهام منصبه، أمام مجلس النواب اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه”. 

بانر يوزعه مؤيدو السيسي احتفالا بإعلان اكتساحه رسميا خلال أيام

الأهم من النتيجة  

والأهم الآن للمصريين من الإعلان الرسمى للنتيجة وما يليها من إجراءات، هو ما سينفذه الرئيس في ولايته الثالثة بالذات في ملف حاسم مثل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بأبعادها المختلفة، وملف التهديدات الملحة على مصر من كل الجهات الجغرافية، وبالذات غزة والسد الإثيوبي ومواجهات باب المندب التى تهدد قناة السويس.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *