ليس هناك مباشرة بعد ذلك في إرسال الرسائل لكل مستهدف، فقد كان الرئيس السيسى وفريقه، صريحا في كل مواقفه، خلال مشاركته في اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث فى السويس.. مشددا إنه من المهم استخدام القوة بتعقّل ورشد .
قال الرئيس أن مصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتعد حدودها وكان هدفها الرئيس الحفاظ على أرضها ، مضيفا أن صر تبذل كل جهدها لوقف نزيف الدم وإطلاق النار بشكل أو بآخر في قطاع غزة من خلال التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء
قال الرئيس أن قطاع غزَّة يعاني من انعدام المياه والكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية والغذائيةد، ودور مصر خلال الـ20 عاما الماضية كان دائمًا إيجابيًا في احتواء التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وشدد على ان إقامة دولة فلسطينية وفق حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية يعطى الأمل للفلسطينيين، وما رأيناه اليوم خلال اصطفاف الفرقة الـ4 المدرعة بالجيش الثالث مطمئن ويدل على الجاهزية التامة.
وقال الرئيس إن التسلح بالعلم والمعرفة والإيمان هو السبيل لامتلاك قدرة لا تقهر لأنها مدعومة بأسباب الدنيا والسماء، وشدد الرئيس السيسى، على أن الأمن القومي والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعا عن الأمن القومي ومصالح مصر، مضيفًا: “مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تمس”.
واستعراض الرئيس رسائله وملاحظاته خلال تعليقه في اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، اليوم الأربعاء.
وأكد الرئيس السيسى، أن تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة يأتي في إطار الالتزام المسبق لأنشطة احتفالات اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر التي لها معنى كبير، ونقلت مصر من حالة اليأس إلى حالة الأمل، ومن الإحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر، وكل عام نتذكر الجهد الذي بذلته مصر والقوات المسلحة حفاظا على الأمن القومى، مؤكدًا أن الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام، وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز.
وأكد الرئيس السيسى، أن اليوم هو أحد الأنشطة التدريبية في تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، حيث كان هذا الالتزام من ضمن أنشطة الاحتفال بمرور 50 عاما على أكتوبر المجيد، وكان هناك الكثير من الأنشطة، ولكن تم تقليل الالتزامات والأنشطة في إطار مراعاة الظروف في المنطقة.
وأوضح الرئيس السيسي، أن أكتوبر له معنى كبير كونه عبورًا من حالة يأس إلى أمل، ومن حالة إحباط إلى فخر ومن حالة هزيمة إلى حالة نصر، وبالتالى فى كل عام نتذكر الجهد والتضحية التي قدمتها مصر والقوات المسلحة من أجل تحقيق ذلك، داعيًا إلى استخلاص الدروس والعبر والاستمرار في ذلك.
وأوضح الرئيس السيسي، أن الحديث عن الأمن القومي والحفاظ عليه هو ما يتردد بشكل كبير وهو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة وهو حماية الحدود المصرية وتأمين الأمن القومي المصري ومصالح مصر، فمصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتجاوز حدودها وكان كل أهدافها الحفاظ على أرضها وترابها دون أن تمس، وهذا يعني أن الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز.
وتابع الرئيس السيسى: “فى ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة فلا تطغى ولا يكون عندك أوهام بقوتك، لكي تدافع عن نفسك وتحمي بلدك، وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وأيضا بصبر، ولا تدع الغضب والحماس يجعلك تفكر بشكل تتجاوز فيه.. وعلينا الانتباه من أن أوهام القوة قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء غير مدروس، بدعوى أنه كان ناتجا عن غضب أو حماسة زائدة عن اللازم”.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أهمية التعامل مع كافة الأزمات بعقل وصبر من أجل تحقيق كل الأشياء الممكنة من غير وقوع أي تجاوزات في استخدام القوة أو القدرات، منوها بالدور الإيجابي لمصر حيال الأزمة الراهنة في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسى: “خلال العشرين عاما الماضية حدثت خمس جولات صراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وكان دور مصر دائما إيجابيا في احتواء التصعيد وتهدئته وتخفيف آثار هذا الصراع”.
ولفت الرئيس السيسى، إلى أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال العمل الدبلوماسي وحل الدولتين الذي يعطي الأمل للفلسطينيين ويقيم لهم دولة وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع مراعاة تحقيق الأمن لشعبي فلسطين وإسرائيل.
وعبر الرئيس السيسي عن سعادته وفخره بما رآه اليوم، في اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، مضيفًا: “نحن نتحدث عن تشكيل من عدة تشكيلات، سواء كانت في الجيش الثاني أو الثالث أو المنطقة المركزية أو الغربية أو الجنوبية أو الشمالية”؛ موضحًا أن المستوى الذي شهدناه اليوم في كل التخصصات يطمئن ويدل على الجاهزية التامة، مصيفًا:”مهما كانت قوتك فإن الجيش المصري يملك قوة رشيدة، وهذا يعد سمة من سمات الجيش في مصر وهي البناء والحماية وعدم الاعتداء”.
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة أن تكون القوات المسلحة جاهزة ومتسلحة بالعلم والمعرفة، لنكون قادرين على استيعاب التقدم في مجالات التفوق وتطور التسليح الذي تشهده المعدات والأسلحة الحديثة، مؤكدًا أن التسلح بالإيمان يدل على الخلق والنزاهة والشرف وعدم الخيانة وعدم التآمر.