غرفة التغطية الحية
تحتفل مصر بالذكرى ال64 على إنشاء السد العالى، واحد من أكبر المشروعات التنموية الإقليمية، والتى كانت تحاصرها التحديات، وكادت تمهد لحروب أكبر مما حدثت بالفعل.
شرارة بناء سد العالي العظيم في 9 يناير 1960، ليكتب المصريون فصلاً جديدًا من التحدي والإصرار. ففي ظل ظروف قاسية، سطر آلاف العمال قصة بطولية من العطاء والتضحية، مقدّمين أرواحهم فداءً لهذا الصرح الشامخ.
ومن أشهر العمال الذين لايزالوا على قيد الحياة، عز الدين عبد السلام، أحد بناة السد العالي، ويقول اعتبرنا السد العالى مشروع حياة أو موت لمصر، ولهذا كنا نبذل أقصى جهدنا بكل حب وتفانٍ
ويتذكر ببالغ الفخر لحظة افتتاح تحويل مجرى النيل عام 1964، عندما شاهد الرئيس عبد الناصر عن قرب.
وحرص الرئيس على متابعة سير العمل بشكل يومي، مما كان حافزًا كبيرًا لنا جميعًا.
وحكى عبد السلام، أن العمل في السد العالي كان تحديًا مستمرًا، فنحن نواصل الليل بالنهار وسط ظروف عمل قاسية، والموت كان رفيقًا دائمًا.
وشهدنا العديد من الحوادث المأساوية، لا سيما انهيار النفق الذي أودى بحياة أكثر من مائة عامل، ورغم كل هذه التضحيات، استمر العمل بلا كلل حتى تم افتتاح السد العالي في 15 يناير 1971.
وقال العامل الأسوانى، ومن أبرز الشخصيات التي لا أنساها الرائد باقي يوسف، ذلك العقل المدبر الذي خطط لتحطيم خط بارليف باستخدام خراطيم المياه. فكرته المبدعة كانت جزءًا لا يتجزأ من نصرنا العظيم.