جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » بعد دقائق من دعوته:لهذه الأسباب هرب نتنياهو من المشاركة في قمة شرم الشيخ

بعد دقائق من دعوته:لهذه الأسباب هرب نتنياهو من المشاركة في قمة شرم الشيخ

إسلام كمال وغرفة إندكس الخاصة لمتابعة وتحليل قمة شرم الشيخ للسلام

توتر كبير فى أجواء وكواليس قمة شرم الشيخ للسلام، أثارتها أنباء دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والحديث مع الرئيس المصري في هذا الأمر، وما كان من الفأل الحسن للقمة إلا أن ألغى نتنياهو مشاركته في القمة بعد توقعات بانفجارات سياسية غير مستبعدة من شأنها إسقاط ائتلافه المتطرف الهش، بخلاف هروبه من التزامات السلام المتوقعة في القمة.
وفيما وصفه الإعلام العبري بالتطور السياسي الهام، كان قد أكد مكتب الرئيس المصري اليوم (الاثنين) مشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قمة السلام الإقليمية التي ستُعقد لاحقًا اليوم في شرم الشيخ . وفي الوقت نفسه، تحدث نتنياهو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد فترة طويلة من القطيعة بينهما. وأعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في المؤتمر، وشكره على الدعوة، لكنه أوضح أنه لن يتمكن من الحضور بحجة قرب حلول العيد. وأضاف المكتب أن نتنياهو شكر الرئيس ترامب على جهوده في توسيع دائرة السلام.
ومع ذلك، أفادت قناة “الميادين” اللبنانية أن سبب الإلغاء يعود إلى تهديد رئيس الوزراء العراقي بإلغاء مشاركته في القمة في حال وصول نتنياهو. في الوقت نفسه، زعمت مصادر سياسية إسرائيلية أن القرار اتُخذ أيضا بضغط من الأحزاب المتشددة، لكن  حزب”يهودية التوراة” نفت هذه المزاعم، قائلةً إن ” هذه الأمور لم تحدث”.

وحتى وقت قصير كان يترجج أنه من المتوقع أن يحضر نتنياهو المؤتمر، الذي يستضيفه السيسي ويشارك ترامب في رئاسته، بمشاركة العديد من القادة وكبار المسؤولين بعد ظهر اليوم، بمن فيهم قادة من دول عربية وإسلامية لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية بإسرائيل. ويُعتبر المؤتمر أهم مبادرة سياسية منذ انتهاء القتال في غزة، ويهدف إلى إرساء أسس تسوية سياسية جديدة في القطاع والمنطقة بأسرها.
وفقًا للتحضيرات في مصر، من المتوقع أن يحضر القمة نحو 25زعيمًا من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإيطالي جيورجي مالوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالإضافة إلى زعماء اليابان والهند واليونان وقبرص. ولم يصدر تأكيد رسمي للخبر حتى الآن.

وعلق خبراء إندكس إنها قرار مهم جدا عدم حضور نتنياهو، بعيدا عن الأسباب الحقيقية لذلك، خاصة أنها كانت من الممكن أن تثير القلاقل في القمة حتى أن بعض القادة كانوا سينسحبون، وكانت ستقدم القمة في صورة تطبيعية إبراهيمية ترفضها مصر نفسها، وكان وقتها سيعتبر توريطا لها.ومن المتوقع أن يناقش ويناقش المؤتمر عدداً من القضايا العملية المتعلقة بمستقبل قطاع غزة:
إنشاء آلية مراقبة دولية تمنع المنظمات من العودة إلى السلطة في غزة.
إنشاء صندوق دولي لإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، يديره البنك العربي للتنمية.
فتح المعابر الحدودية بين غزة ومصر وإسرائيل والبحر الأبيض المتوسط ​​– تحت إشراف مشترك من المسؤولين المصريين والأوروبيين.
تجديد التعاون الأمني ​​بين مصر والأردن والولايات المتحدة في المنطقة الجنوبية.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقدم ترامب والسيسي مبادرة سياسية أوسع نطاقا، تتضمن العودة التدريجية إلى المحادثات السياسية حول مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني – وهي الخطوة التي لم تحظ بعد بموافقة إسرائيلية رسمية، وكانت من ضمن أسباب الهروب الإسرائيلى.
وترى واشنطن في المؤتمر فرصةً لتحقيق أول إنجاز دبلوماسي كبير منذ انتهاء القتال، وتعزيز مكانة الولايات المتحدة في قلب المشهد السياسي في الشرق الأوسط. وصرح مسؤولون في البيت الأبيض بأن ترامب يرى في هذا “نقطة تحول قد تُفضي إلى عهد جديد من الاستقرار الإقليمي”.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *