قبل أن تقرأ هذا المقال الدانئ
هذا المقال نشرته من يسمونها في إسرائيل باحثة وكاتبة مصرية، المدعوة داليا زيادة، المقيمة في إسرائيل الآن، وتعمل في مركز ألحاث معروف بانتماءاته المخابراتية ، وهى رفيقة درب د. سعد الدين إبراهيم ومعروف من هو ومن زوجته، قبل أن تنقلب عليهما لمكاسب ما، والآن تغيرت وجهتها لمكاسب أخرى، وها هى تروج لأفكارها الصهيونية، من خلال موقع القناة 12 الإسرائيلية في توقيت ملح، والخيانة عموما مرفوضة، لكنها في أوقات التوترات والحروب لها شأن آخر، والآن عليكم أن تقرأوا ماذا قالت داليا زيادة في الموقع الإسرائيلى.، وتؤكد إدارة وفريق الموقع اعتراضنا الكامل على الحالة والموقف بتفاصيلها، لكنها دورنا التبصير، وكشف المخاطر في مثل هذه التوقيتات بالذات.
داليا تعتبر الإدارة المصرية لغزة قبل ٦٧ “احتلالا” ، ولم تصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأى وصف كان، ولم ترى فيها جريمة حرب ولا احتلال، وتعتبر حرب ٦٧ أن مصر والأردن وسوريا هم من بادروا بها، وتتهم مصر بالتراجع الجيوسياسى.
وإلى نص المقال
قد يكون توقيت الإعلان عن الخطة الأميركية لقطاع غزة في مصلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يسعى إلى استعادة نفوذ مصر الإقليمي المفقود وتصوير نفسه كمدافع عن المصالح العربية.
تثير التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة ، موجة من الصدمة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وتثير معارضة القوى الإقليمية والمجتمع الدولي. ولكن يبدو أن ترامب، وهو رجل أعمال في القلب وماهر في عقد الصفقات، يحاول فقط كسب النفوذ وتخفيف حدة أهدافه ــ القادة العرب والإسرائيليين ــ من خلال صفقة إقليمية أوسع نطاقا قد تظهر عاجلا أم آجلا.
خلال اجتماعه التاريخي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أدلى ترامب بتصريح مذهل: “الولايات المتحدة ستسيطر على غزة”. وقال ترامب إن هذا من شأنه أن يسمح للأميركيين باتخاذ الخطوات اللازمة لجعلها مدينة صالحة للعيش، وهو ما يمكن أن يكون أيضا مركزا للاستثمار الأجنبي الكبير.
قبل أسبوع من هذا التصريح، كان ترامب يدفع باتجاه إرسال سكان غزة كلاجئين إلى الدول العربية المجاورة. وتحدث الرئيس وفريقه مع الرئيس المصري والملك الأردني حول الفكرة، اللذين رفضاها بشدة. ويزعمون أن قبول اللاجئين الفلسطينيين سيؤدي إلى زعزعة استقرار بلدانهم وإنهاء ما يسمى “القضية الفلسطينية”.
ورغم أن التداعيات الكاملة لتصريح ترامب لم تتكشف بعد بشكل كامل، فإن تداعياته أصبحت واضحة بالفعل في عدة جوانب مهمة. كان رد فعل رئيس الوزراء نتنياهو، الذي كان حاضرا في المؤتمر الصحفي الذي أدلى فيه ترامب بمثل هذا التصريح الصادم، لا يمكن تفويته: صدمة، وارتباك، وصراع واضح لإخفائه.
ومن الواضح أن نتنياهو لم يتم إطلاعه على نية ترامب الإدلاء بمثل هذا التصريح قبل المؤتمر الصحفي. ولكنني أعلم من مصادر موثوقة في واشنطن أن الرئيس ترامب قد اعتبر بالفعل الإمكانات الاقتصادية التي تتمتع بها غزة وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي في قطاعي السياحة والعقارات.
وقد أحدث هذا التصريح، الذي صدر عن زعيم عالمي معروف بتقلبه، صدى واسع النطاق في الدوائر السياسية الإسرائيلية، ولكنه يثير تساؤلات أوسع نطاقا حول التداعيات الجيوسياسية.
ولكن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام هو كيف سيكون رد فعل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ونظراً للسياق التاريخي “للاحتلال المصري” السابق لقطاع غزة، فلن يكون من المستغرب أن يرى السيسي في ذلك فرصة لإعادة تأكيد السيطرة المصرية أو حتى المطالبة بملكية غزة.
وفي عهد الوحدة العربية، وتحت قيادة الرئيس “الشيوعي” جمال عبد الناصر، “احتلت” مصر غزة وفرضت عليها الحكم العسكري بين عامي 1949 و1967 بحجة الرغبة العربية في صد دولة إسرائيل الناشئة. في أعقاب حرب “الأيام الستة” التي “شنتها” ثلاث دول عربية (مصر والأردن وسوريا) ضد إسرائيل، تم الاستيلاء على غزة وسيناء بالقوة من مصر.
وعندما وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام في وقت لاحق، في عام 1979، استعاد الرئيس المصري آنذاك أنور السادات سيناء ورفض استعادة غزة لأنه كان يعلم أنها حقل ألغام يمكن أن يجر بلاده إلى مشاكل لا نهاية لها.
ولكن منذ ذلك الحين، واصلت الدولة المصرية والشعب المصري التعامل مع غزة باعتبارها امتداداً افتراضياً لأرضهما، ومن هنا جاء الشعور الملح لدى المصريين بالتضامن مع سكان غزة.
وربما يلعب توقيت تصريح ترامب لصالح السيسي بشكل مباشر. وقد يغذي هذا التصريح المفاجئ الروايات التي تروج لها وسائل الإعلام المصرية الخاضعة لسيطرة الدولة، والتي غالبا ما تصور العلاقات الأمريكية الإسرائيلية كجزء من مؤامرة أكبر لتقويض القضية الفلسطينية والسيطرة على الشرق الأوسط.
وإذا اكتسب هذا الخط الخطابي زخماً، فقد يعزز دور السيسي كمدافع عن المصالح العربية، وربما يعزز مكانته السياسية في المنطقة. وبالنسبة لمصر، قد تكون هذه لحظة حاسمة لاستعادة بعض نفوذها الجيوسياسي “المفقود”. وفي منطقة تشكلت بفعل “الظلم” التاريخي والنزاعات الإقليمية، قد يبدو مثل هذا التطور أمراً لا مفر منه تقريباً.
ولكن ماذا عن التداعيات الأوسع لتعليق ترامب نفسه؟ وباعتباري شخصًا يتمتع بسمعة راسخة في اتخاذ خطوات جريئة واستراتيجية، فمن المرجح أن هذا التعليق جاء من العدم.
ويُعرف ترامب بقدرته على عقد الصفقات التي تخدم أهدافه طويلة الأجل، ومن المرجح أن تكون هذه خطوة مدروسة تهدف إلى اكتساب نفوذ في المفاوضات مع القادة العرب بشأن قضايا أخرى ملحة.
ويبدو من المعقول أن نفترض أن كلمات ترامب لم تكن مجرد اندفاعة عشوائية، بل كانت جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا غير معلنة تهدف إلى تأمين مكاسب سياسية أو إعادة تشكيل الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
ومن وجهة نظر سكان غزة، يمكن رؤية الإعلان في ضوء مختلف تماما. في حين قد يتفاعل جزء كبير من العالم بتشكك مع خطة ترامب لتحويل غزة إلى “ريفييرا”، فإن سكان غزة قد يرون فيها فرصة للتغيير. لقد عانوا لسنوات طويلة تحت حكم حماس، وربما يبدو الوعد بمستقبل أفضل ــ خال من التطرف ــ جذابا.
ويمكن النظر إلى تحسين ظروف المعيشة، والبنية الأساسية الأفضل، وإمكانية الحصول على الجنسية الأمريكية مع الحقوق المصاحبة لها (على غرار بورتوريكو) باعتبارها خطوة نحو الاستقرار والازدهار. وإذا نظرنا من وجهة نظر سكان غزة، فإن هذا الاقتراح قد يمثل بداية جديدة، وفرصة للعيش في مزيد من الحرية والأمن.
في حين أن التداعيات الجيوسياسية لتصريح ترامب معقدة بلا شك، فإن هناك أمر واحد مؤكد: كلماته سوف تثير جدلا حادا في جميع أنحاء المنطقة.
ومن المعروف أن موهبة ترامب في القيام بخطوات جريئة وغير متوقعة، وربما يكون هذا التصريح الأخير بداية لاستراتيجية أكبر لم نفهمها بالكامل بعد. سواء كان هذا جزءاً من مبادرة دبلوماسية أوسع نطاقاً، أو مناورة تكتيكية تهدف إلى تغيير ديناميكيات القوة الإقليمية، فمن المرجح أن يتأثر مستقبل غزة وسكانها بشكل عميق بالتداعيات المترتبة على هذا الإعلان الاستثنائي.
تعريف الموقع الإسرائيلي لداليا زيادة
> داليا زيادة كاتبة مصرية حائزة على جوائز، متخصصة في مجالات الحكم والجغرافيا السياسية وسياسة الدفاع في الشرق الأوسط. كانت ترأس معهدًا للأبحاث في مصر وتم طردها بعد أن أعربت عن دعمها لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر. تشغل حاليًا منصب زميل أول للأبحاث والدبلوماسية في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية (JCFA)
*ملحوظة، الصورة الرئيسية المرفقة لداليا وصديقها الإسرائيلي في إسرائيل، حيث تقيم منذ فترة
هل وجدت خطأ نحويًا؟ أخبرنا وسوف نقوم بإصلاحه.