المحرر الحقوقي
في موقف مهم، أصدر الائتلاف المصري لحقوق الانسان والتنمية اليوم الثلاثاء 31/10/2023 تقريرا يتناول بالرصد ما تعرضت له منظمات الإغاثة الإنسانية من عراقيل وقيود في الفترة من 7 أكتوبر ل 30 أكتوبر من قبل جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية لمنع وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها هذه المنظمات إلى قطاع غزة، فيما يعد جريمة حرب.
وقد تم تلخيص ماتعرضت له هذه المنظمات في الآتي :
– فرض الحكومة الاسرائيلية على قطاع غزة حصارا كاملا منذ 8 أكتوبر، وقيامها بإغلاق وضرب المعابر التى تدخل من خلالها المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من قبل 7 أكتوبر، و استهدفت معبر رفح نفسه فى 10 أكتوبر، مرتين خلال 24 ساعة واستطاعت الضربة تدمير مدخل المعبر من الجانب الفلسطيني، كتأكيد على جديتها في الإمعان في الحصار غير القانوني لقطاع غزة.
-كما قامت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلى بضرب وقصف الكثير من المنشأت المدنية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الأونروا من مستشفيات ومدارس وملاجئ للنازحين من الحرب.
– فرضت على المساعدات القادمة عبر المعبر اجراءات تفتيش مبالغ في صرامتها عند معبر نيتسينا بين إسرائيل ومصر على بعد نحو 40 كم من رفح للشاحنات القادمة من مصر إلى غزة، لكى تزيد من شدة تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية، ووصول كميات ضئيلة منها.
-كما أن قوات الاحتلال تشن هجمات عنيفة بشكل عشوائى على كل المناطق والمعابر فى القطاع وبدون سابق إنذار، وبدون تحديد ممرات آمنة لكى تمر من خلالها المساعدات الإنسانية، وهو الأمر الذى يعيق عمل الكثير من المنظمات.
-وتقوم قوات الاحتلال بمنع دخول الوقود، بحجة أن حماس ستستغل هذا الوقود لصنع أسلحة ومتفجرات، ولكنها فى الحقيقة تتعمد منع الوقود عن قطاع غزة لكى تضر بالمدنيين فى القطاع .
-وقامت الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة 27 أكتوبر بقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع وتكثيف غاراتها الجوية، في محاولة لعرقلة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة من قبل المستشفيات والمنظمات وحجبهم عن العالم الخارجى.
-كما يقوم جيش الاحتلال بإخافة موظفين منظمات الاغاثة بسبب قتلهم هم وأسرهم مع أهالى غزة، فيضطر البعض منهم إلى النزوح إلى خارج قطاع غزة، خوفا من إجرام جيش الاحتلال ولعدم وجود ضمانات لسلامتهم
وفيما يتعلق بشكاوى منظمات الإغاثة تم رصد العديد من البيانات الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة – جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط – مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية – برنامج الأغذية العالمي –
والتي تشير جميعها إلي كارثية الوضع في غزة نتيجة لنفاذ الوقود والغذاء والمواد الطبية وعدم توافر المياه وصعوبة وصول المواد الإنسانية كما يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية بسبب استمرار الأعمال القتالية والقيود المفروضة وانقطاع المؤسسات عن موظفيها داخل القطاع بسبب قطع الاتصالات، التى عادت تدريجية فقط.
فيما تم رصد مقتل 17 موظفا لمنظمة الانروا ونزوح العديد من الموظفين البالغ عددهم 13,000 موظف و تضرر ما لا يقل عن 35 من مرافق المنظمة ، حيث أصيب بعضها بضربات مباشرة.
وانتهى التقرير بمجموعة من التوصيات تمثلت في الآتي :
-ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مع السماح فورًا، بدون قيود، بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة لتمكين الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، ويجب أن يكون تدفق هذه المساعدات الإنسانية على نطاق كبير ومستمر، وبما يوفر لجميع سكان غزة حياة كريمة.
-ندعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الآخرين وحماية المرافق الإنسانية واحترام مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز ، التي يؤكد عليها العمل الإنساني على مستوى العالم.
-ندعو قوات الاحتلال والمجتمع الغربى إلى احترام القانون الإنساني الدولي إلى أقصى حد، ونطالب المجتمع الغربى والولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن ممارسة ازادوجية المعايير عند الحديث عن القضية الفلسطينية.
-ندعو إلى توفير المياه والغذاء والرعاية الصحية، بما في ذلك رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، والوقود اللازم لتقديم الخدمات الأساسية، وأن يتوفر كل ذلك على نحو مأمون ومستمر.
-ندعو إلى حماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية في غزة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية.
-نطالب بمحاكمة دولية عاجلة لجيش الاحتلال على الجرائم التى ارتكبها فى حق الشعب الفلسطينى.
للاطلاع علي التقرير من خلال الرابط التالي :