فريق التحليل الفورى
هل هناك مخابرات لحزب الله ، وهل هناك مخابرات إيرانية ؟! .. سؤال يجب ان تعرف إجابته ، لأنه من الصعب تصديق أن إيران اشترت أجهزة البيجرز المفخخة من شركة إسرائيلية بتمويه مجري بلغارى، بشكل روتينى غير مبدع.
كشفت بيانات في شبكات الإعلام البلغارى أشارت لها وكالة رويترز للأنباء، تفيد أن صفقة البيجرز وصلت إلى 1.6 مليون يورو، والعبوات نفسها التي انفجرت في لبنان مرت عبر بلغاريا ونقلت إلى المجر، وتم التحويل المالى واللوچستيى بين الدولتين.
بحسب مصادر في جهاز الأمن الوطني البلغارى،
أعلنت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في البلاد فتح تحقيق في اتصالات محتملة بين الأحداث وشركة في بلادهم. ولم يذكروا اسم الشركة قيد التحقيق.
وتشير التقارير الواردة في شبكات الإعلام في بلغاريا إلى أن شركة نورتا جلوبال المحدودة، ومقرها مدينة صوفيا، سمحت ببيع الأجهزة لحزب الله، وحذفت محتوى كان على موقعها الإلكتروني بهذا الخصوص ، وفق رويترز.
ووفقا للتقرير التى نقلته معاريف، رفض مؤسس شركة نورتا جلوبال، رينسون خوسيه، الذي يعيش في النرويج، التعليق على أجهزة الاستدعاء وأغلق الخط عند سؤاله عن الشركة البلغارية.
وتشير تقارير أخرى إلى دور شركة إسرائيلية تسمى “BAC Consulting”، وقدمت على أنها شركة مصنعة دولية شرعية لأجهزة البيجرز، وتم تقديم الباك كونسولتينج كشركة مجرية تعمل كمقاول من الباطن لشركة تايوانية تدعى “Gold Apollo”.
ومن الناحية العملية، كانت الشركة جزءًا من هيكل واجهة إسرائيلي، والذي ضم على الأقل شركتين غير رسميتين أخريين، أى أن هناك ثلاث شركات إسرائيلية وهمية بأوربا غطت على الصفقة، اشترت الأجهزة وباعتها، وفخختها قبل أن تسلمها لحزب الله، عبر الوسيط الأوربي، إن كان مجريا أو بلغاريا، لم يتضح حتى الآن.
وأظهر تحليل صور أجهزة التنبيه التي دمرت في الهجوم مواصفات مطابقة للأجهزة التي تصنعها شركة جولد أبولو التايوانية. وذكرت نفس الشركة في تبرؤها من المسئولية أن أجهزة الاستدعاء تم تصنيعها من قبل شركة BAC Consulting، وهي الشركة الإسرائيلية الوهمية التى تقدن على أنها مجرية ، ومقرها في العاصمة المجرية بودابست ويشتبه الآن في أنها شركة وهمية، وفق البيان التايوانى والمؤشرات الأولية في التحقيقات من عدة جهات دولية.
وقال مصدر أمني لبناني لرويترز تعليقا على هذه المستجدات ، الموساد ربما يكون قد أنشأ شركة أوروبية وهمية.
عن الكاتب
