فريق تغطية وتحليل المواجهة الإيرانية الإسرائيلية
وقال السياسي الفرنسي إن زيلينسكي استغل التوتر في الشرق الأوسط للدعوة إلى “بدء حرب عالمية يشنها الناتو على مجموعة البريكس”.
Ça y est #Zelensky surfe sur les événements dramatiques du Moyen-Orient en appelant à « une réponse mondiale unie face à l’Iran et la Russie » ! (cf : https://t.co/p9sbJiLJRI)
En bref, il appelle à la guerre mondiale OTAN vs BRICS !
…Ce qui n’est pas surprenant, parce que… pic.twitter.com/LSXXmOcKkU
— Florian Philippot (@f_philippot) April 14, 2024
وأضاف فيليبو في صفحته على منصة “إكس”: “هذا كل شيء، زيلينسكي يستغل الأحداث الدرامية في الشرق الأوسط للدعوة إلى رد عالمي موحد على إيران وروسيا”! باختصار، إنه يدعو إلى حرب عالمية يشنها حلف شمال الأطلسي ضد دول البريكس!”.
وبحسب السياسي الفرنسي، فإن موقف رئيس أوكرانيا هذا ليس مفاجئا، حيث يشاركه فيه رعاته، وحث فيليبو على “عدم السماح بوقوع أي طرف في هذا الفخ”.
وأعلن الحرس الثورى الإيراني، مساء الأحد، أنه هاجم الأراضي الفلسطينية المحتلة ردا على قصف الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي، للقنصلية الإيرانية في سوريا.
واستخدم الحرس الثوري الإيراني في الهجوم على الأهداف الإسرائيلية عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ، لكن ليس من الأجيال الأحدث.
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين إيرانيين أن “المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمر بنفسه بضرب إسرائيل من داخل إيران لتأكيد التحول من الصبر إلى الردع الاستراتيجي”.
وحسب ما ذكرت الصحيفة نقلا عن 4 مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم أعضاء في الحرس الثوري (طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علنا)، “أمر خامنئي بنفسه بتوجيه ضربات إلى إسرائيل من داخل إيران لإرسال رسالة واضحة مفادها أن إيران تتحول من “الصبر الاستراتيجي” إلى الردع الأكثر نشاطا”.
هذا وأشارت صحيفة “الغارديان” إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية يعتبر الأول من نوعه في تاريخ المواجهة بين الجانبين، والأول الذي توجهه إيران انطلاقا من أراضيها.
من جهتها، شددت الخارجية الإيرانية على أن الهجوم على إسرائيل جاء في إطار ميثاق الأمم المتحدة وردا على الاعتداءات الإسرائيلية ومقتل مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا.
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد، أن أية مغامرات إسرائيلية جديدة، ستقابل برد أقوى وأكثر حزما.
في حين دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لتوجيه ضربة ساحقة وفورية وصفها بالجنونية لإيران على خلفية هذا الهجوم.
وبعد هجومها الذي نفذته على إسرائيل بالمسيرات والصواريخ الليلة الماضية تؤكد طهران أنها سترد بصورة أقوى في حال كان هناك رد إسرائيلي على “وعده صادق”.
هذا ما يشير إلى أنها تمتلك مسيرات ذات قدرات تدميرية وفنية أكثر من التي ضربت بها إسرائيل.

أنواع المسيرات الإيرانية
الطائرة بدون طيار “شاهد 129” لأغراض الاستطلاع والهجوم يبلغ طولها 8 أمتار وقادرة على التحليق لمدة 24 ساعة ويمكنها قطع مسافة 1700 كم وحمل صواريخ “سديد 345”.
“شاهد 136” الانتحارية تصل سرعتها إلى 185 كم في الساعة بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر كما تحلق لـ10 ساعات متواصلة وهي قادرة على حمل 50 كيلوغراما من المتفجرات.
“شاهد 149” تحلق لفترة تفوق الـ35 ساعة بسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة وقادرة على حمل 500 كيلوغرام من المتفجرات.
“مهاجر 10” تحلق على ارتفاع 7 كيلومترات بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر وقادرة على حمل 300 كيلوغرام من المتفجرات ويمكنها التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة بسرعة تصل إلى 210 كيلومترات ومزودة بأنظمة الحرب الإلكترونية.
“كامان 22” تشبه المسيرة الأمريكية MQ-9 Reaper ويمكنها حمل 300 كيلوغرام من المتفجرات وتحلق لمدة 24 ساعة بمدى يصل إلى 3000 كيلومتر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طهران شنت هجوما ضد إسرائيل بأكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة، منها صواريخ بالستية وطائرات مسيرة وصواريخ كروز.

فشل ذريع
قال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون إن الضربات الإيرانية الأخيرة لإسرائيل تمثل “فشلا ذريعا” للردع من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.
قال بولتون لشبكة “سي إن إن” مساء السبت بالحرف: إن ما حدث الليلة الماضية يمثل فشلا ذريعا للردع الإسرائيلي والأمريكي. تم توجيه ضربة لإسرائيل بـ 200 صاروخ باليستي، صواريخ مجنحة، طائرات مسيرة.
وأضاف بولتون: على الرغم من محدودية الضرر، علينا أن ننتظر لحين الحصول على تقييم نهائي. لنحمد لله إذا كان عدد القتلى قليلا، أو إذا لم يصب أحد بأذى.
وقد ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في اعتراض الهجوم الجوي الإيراني من خلال اعتراض مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في إطار الهجوم واسع النطاق.
وتم الإعلان عن أضرار طفيفة لدى الجانب الإسرائيلي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه نجح في اعتراض معظم الصواريخ المهاجمة.
وأشار بولتون إلى امكان استعادة القدرة على الردع في المنطقة من خلال رد إسرائيلي غير متناسب مع الهجوم.

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن
بايدن لنتنياهو: الولايات المتحدة لن تشارك في أي عمليات هجومية ضد إيران
وبرأي بولتون ان هذا يعني بكل بساطة أن إسرائيل يجب أن ترد، وهذا الرد يجب أن يكون أقوى بكثير، لأنك عندما تفشل في ردع الخصم، عليك أن تُعلم العدو بأن أية فائدة يأمل في الحصول عليها من أي هجوم مستقبلي سوف تقابلها أضرار أكبر بكثير.
وتجتمع الحكومة العسكرية الإسرائيلية الأحد لمناقشة كيفية الرد.
لا نريد التصعيد
وقال جون كيربي، مستشار الاتصالات في البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي خلال مداخلة مع قناة “إن بي سي”: لقد أوضح الرئيس أننا لا نريد تصعيد الوضع، ونحن لا نسعى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق مع إيران.
وأضاف: كما قلت سابقا، ثبت مرة أخرى أن إسرائيل ليست وحدها، وأن لديها أصدقاء.