قال الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى أن التحركات المصرية الدولية التى جرت خلال الأيام الماضية لإنقاذ الأخوة الفلسطينيين ، التى بدأت بزيارة وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) للقاهرة، ثم توجهه من القاهرة إلى قطر، وبعدها بساعات جاء أمير قطر فى زيارة للقاهرة، وفى نفس الوقت كان وفد من المكتب السياسى لحماس بالقاهرة.
وأضاف رئيس تحرير موقع البيان ، الزميل، أن القمة العربية الإسلامية المشتركة تأخرت، وكانت طموحات الشعوب العربية ألا تأتى هذه القمة، بعد مرور شهر وأسبوع من انطلاق عملية “طوفان الأقصى” ، وبعد هذه المجازر الرهيبة، التى تمت على غزة ، والعدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا، وتدهور الأوضاع الإنسانية إلى هذا الحد المريع ، وصلف إسرائيل ودعم الولايات المتحدة اللا متناهى لها، واحتمالات توسع النزاع فى المنطقة، ونحمد الله أنه حتى الآن لم يتوسع هذا النزاع، أو تتفجر المنطقة فى حرب إقليمية لم يكن أحد يعلم مداها إلا الله.
وأضاف عبد الغنى فى لقائه ببرنامج “من القاهرة” المذاع على فضائية النيل للأخبار، مؤكدا أن إيران لن تدخل فى حرب مباشرة مع إسرائيل أو أمريكا، وأن هناك اتفاق شبه معلن مع أمريكا أننا لن نهاجمك مقابل ألا تدخلى بشكل مباشر فى هذا الصراع.
وقال عبد الغنى عن القمة العربية غير العادية إننا لم نطلب من القمة العربية قرارات عنترية، ولا عبارات إنشائية على طريقة نشجب وندين ، ولكن نريد حلول، كأن يطوروا المشروع العربي للسلام وحل الدولتين (المبادرة العربية) ، وأن يتفقوا على تصور محدد للدولتين الدولة الإسرائيلية، والدولة الفلسطينية.
وأوضح أن إسرائيل لديها تصورات لدولة يهودية، والفلسطنيون لديهم تصور لدولتهم، ليس هم فقط ولكن العالمين العربى والإسلامى، ورمانة الميزان، وقلب هذا الصراع تتمثل فى القدس، تحديدا القدس، ولأجل القدس تمت الدعوة للقمة الإسلامية لأن القدس لا تخص الفلسطينيين، والعرب فقط، ولكن العالم الإسلامى كله.
وأوضح عبد الغنى أن هذه التحركات تصب فى التشاور، وطبخ قرارات بشأن النزاع، وكذا التشاور بشأن القمة العربية.
وشرح عبد الغنى تصور الإسرائيليين لشكل دولتهم العنصرية التى يسعون للوصول إليها وهى دولة عنصرية يطردون منها العرب، وتقتصر على العنصر اليهودى وهم يعتبرون هنا اليهودية عرق، وليس دينا أو عقيدة، ويهدمون الأقصى ويقيمون المعبد الثالث، هذه التصورات الأسطورية التى تمثل هوسا الآن فى إسرائيل، ولدى يهود العالم.
وأوضح عبد الغنى تصوراته عن مخرجات القمة العربية الإسلامية ، مطالبا الوصول إلى حلول واقعية، ومطالبا من القادة العرب اتخاذ مواقف قوية متجاوزين حسابات المصالح الضيقة ، وألا يعتمدوا على انتظار مساندات من أطراف دولية أو انتظار صعود قطب ثان يحدث توازنا مع الولايات المتحدة الأمريكية.