![](https://indexena.com/wp-content/uploads/2023/11/2211723_0-300x216.jpeg)
هل خاضت حماس حربا سقط فيها ١١ ألف شهيد فلسطيني من أجل تحرير ٧٠٠٠ أسير، زادوا لحوالى ١٠ ألف بعد أحداث ٧ أكتوبر؟!
لو كان هذا هو الأمر فيمكن للبعض أن يعتبر أن هذه قضية خاسرة ويمكن لآخرين أن بعتبروها قضية رابحة لأن معناها ببساطة أننا لا نترك جنودنا.. وبالتالي من يقاتل معنا سيقاتل وهو يعلم أننا لن نتركه.
ولكن هل هذه هي الحكاية؟
ليتها كانت كذلك.
ربما يستحق الأمر أن أسرد بعض الحقائق أولا حتى يكون من الواضح عن أي شيء أتحدث.
أولا: أسرى حماس في السجون الاسرائيلية حوالي ١٦٠ أسيرا فقط، وباقي ال٧٠٠٠ أسير ينتمون إلى باقي الحركات الفلسطينية سواء العلمانية مثل فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وغيرها أو الدينية مثل الجهاد وغيرها.
ثانيا: لم تقتل حماس في يوم ٧ أكتوبر ٢٠٠٠ جندي حسب الادعاءات الإسرائيلية.
ثالثا: أغلب القتلى الاسرائيليين بوم ٧ أكتوبر قتلهم الجيش الاسرائيلي نفسه. وهناك أحاديث مع بعض الناجين وخاصة من كيبوتس باري בארי تثبت ذلك. فقد أعتقد الجيش الاسرائيلي أن رجلين من حماس يحتجزون ١٥٠ إسرائيليا، فتدخل في الموضوع الذي رصد فيه تجمعا اسرائيليا مختبئا وظنهم رهائن فأبادهم ومنهم نساء وأطفال. ولكن لسوء حظه كانت إحدى سكان المستوطنة شاهدة على الحدث ونشرت شهادتها ثم أزيلت ثانية..
رابعا: كل المفقودين الذين لم ترد أسماؤهم في القوائم المعلنة لأسرى حماس والحركات الأخرى محتجزون في قواعد عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي حتى يستخدمهم لاحقا في أمور دعائية تخدم الحرب. وكان منهم المجندة التي أدعى الجيش الإسرائيلي انه حررها من الأسر، بينما كانت قد نشرت بوست على صغحتها على الفيسبوك يوم ١٣ أكتوبر أي بعد وجودها المزعوم في أيدي حماس بستة أيام وقبل أكثر من أسبوع من تحريرها من الأسر المزعوم.
خامسا: لا يوجد جيش يقرر القيام بعملية عسكرية مهما كان التحدي في بضع ساعات لأن العمليات العسكرية تحتاج تخطيط وتنسيق وحشد قوات واستدعاء احتياط وأشياء أخرى كثيرة لا داعي لذكرها. يكفي لنفهم المقصود أن نعرف أنه في حرب أكتوبر ورغم أن الجيش الإسرائيلي علم يقينا بتوقيت الهجوم قبل ب٢٤ ساعة على الأقل، إلا أنه لم يتمكن من حشد القوات للرد سوى بعد بداية الحرب ب٢٤ ساعة أخرى. وبالتالي من الصعب أن نقول إن الجيش الاسرائيلي اندفع لمهاجمة غزة بشكل عشوائي، ولكنه كان ينفذ خطة موضوعة مسبقا قبل ٧ أكتوبر بوقت طويل بهدف إبادة غزة بالكامل.
سادسا: خططت إسرائيل لهذه الحرب ونسقت مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماعات سابقة دارت في أطر مختلفة. ويكفي لتدرك هذا أن تعلم أن الولايات المتحدة عندما قررت محاربة العراق استغرقت نحو شهر لبناء تحالف، أما في هذه الحالة فقد توافدت قوات التحالف على شواطيء غزة من أقرب الأماكن نظرا لوجود إتفاق مسبق على الحرب لم يكن ينقصه سوى تحديد ساعة الصفر الذي تركوه لإسرائيل لأنها التي ستبدأ الحرب.
سابعا: الحرب ضد حماس غزة لا تستدعي كل هذا الحشد الدولي وكان يكفي إرسال بعض الذخائر لإسرائيل.
ثامنا: قوات حماس التي هاجمت إسرائيل يوم ٧ أكتوبر هاجمت مواقع عسكرية منها قيادة فرقة غزة التي تم تدميرها تماما ومنها أكبر محطة تجسس إسرائيلية. ولم تهاجم مواقع مدنية. ولكن الجيش الاسرائيلي هو الذي هاجم مواطنيه ربما بمساعدة آخرين.
تاسعا: نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقاطع فيديو للعديد من الجثث الإسرائيلية المتفحمة وقالت إن هذا حدث نتيجة لمهاجمة مروحيات الجيش الإسرائيلي لمجموعات اسرائيلية كانت تفر من الحفل الموسيقي سواء على الأقدام أو بسيارات ظنا منهم أنهم فلسطينيون يهربون.ومسحت الصحيفة الصور وازالت الخبر من موقعها بناء على تعليمات الرقابة العسكرية.
عاشرا: في هجوم حماس على الجيش الاسرائيلي ارتدى مقاتلوها زيا عسكريا حتى لا يتهمهم أحد بمخالفة القانون الدولي، وليس من المتصور أن من يفعل هذا يمكن أن يهاجم مدنيين لنفس السبب وهو أنه لا يريد مخالفة القانون الدولي.
حادي عشر: لم تشارك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. في أي حرب حديثة لا ترتبط بسرقة ثروات دولة أخرى، سواء العراق أو سوريا أو غيرها.
انتقل الآن للموضوع.
كانت النية مبيتة للحرب على غزة من جانب إسرائيل ودول التحالف سواء أغارت حماس على مواقع الجيش الاسرائيلي يوم ٧ أكتوبر أم لا. وكل ما كانت تنتظره مجموعة التحالف هو أن تخبرهم إسرائيل بساعة الصفر.
السبب في الحرب وفي مشاركة كل هذه الدول وتوافد كل هذه القوات هو ببساطة أنهم لصوص جاءوا لسرقة النفط والغاز كما فعلوا من قبل مع العراق وسوريا بمبررات مختلفة.
بعد اندلاع الحرب الأوكرانية وتوقف ضخ الغاز الروسي لاوربا أصبحت القارة العجوز مقبلة على أزمة حقيقية مع دخول الشتاء، ولم يعد يكفيها ما يصلها من الغاز القطري والمصري والاسرائيلي.
تعلم كافة الدوائر الاقتصادية منذ ١٠ سنوات أن أمام غزة على بعد ٣ كم فقط في البحر هناك حقل غاز طبيعي يقدر الاحتياطي المتوقع منه بحوالي ١.٤ترليون قدم مكعب وبالإضافة لهذه ترقد غزة على بئر غاز مشابه للوضع في قطر ولديها بئر نفط تقدر احتياطياته ب١٦٠ مليار برميل من النفط، ولم يبدأ الانتاج من أي من هذه الحقول انتظارا لإزاحة غزة أولا فليس من المعقول ترك هذه الثروة لمجموعة لا تتجاوز ٢ مليون نسمة.
ليس من الممكن استخراج الغاز وضخه لأوربا التي أصبحت ترتجف من البرد طالما ظلت حماس تسيطر على غزة لأن حماس لا تريد الاستسلام لإسرائيل وتركها تنهب ثروات غزة التي انسحبت منها عندما كانت تظن أنها بلا ثروات. وبالتالي فالحل الوحيد هو الإطاحة بحماس.
ومن هنا جاء الهدف المشترك وهو الإطاحة بحماس. وقد جاء حشد أساطيل وقوات جوية من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتشارك مع حاملات الطائرات والقطع البحرية الامريكية لتضمن هذه الدول نصيبها من الكعكة.
كان من الممكن أن تستجيب هذه الدول للحديث عن الأوضاع الإنسانية كما فعلت في عمليات سابقة قبل ظهور حقل الغاز. أما الآن فالمكسب المنتظر يحجب أي صوت للإنسانية.
المشكلة التي واجهت اسرائيل وحلفاءها في الحرب هي أنهم اكتشفوا أن حماس حركة قوية وتقاتل عن عقيدة ولذلك يصعب هزيمتها، وهذا الصمود من جانب حماس وارتفاع حصيلة الخسائر الامريكية والإسرائيلية ، هو الذي ربما يجعلهم يوافقون على هدنة إنسانية، وأن كنت لا اعتقد أن حماس قد تقبل بهدنة تسمح لهم فيها بترسيخ سيطرتهم في الأماكن التي تقاومهم فيها.
المقالات .. مساحة أراء لأصحابها .. كل التحية لهم .. وهم مسؤولون عنها
اذا الحرب حرب غاز وايضا الانتهاء من القضيه الفلسطينيه
السؤال وهل لحماس يد في التخابر مع الامريكان والصهاينه
السؤال الثاني كم قتلت الصهيونيه من حماس