في واحدة من مفارقات الانتخابات الأمريكية لا بتوقع رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك عن المواقف المثيرة ضد الديمقراطيين لقربه من ترامب.
وأخيرا تطاول ماسك على كامالا،منافسه صديقه، بنشرة صورة لها منشأة بالذكاء الاصطناعي، مصورها كديكتاتورة شيوعية، ولم يتصور ماسك ان يكون هذه الردود الديمقراطية التى لا تتوقف عند حد الرد بالمثل، بل وأيضا بالتحذير الشديد.
لكن الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” – وهو أغنى رجل على هذا الكوكب – يواجه موجة من ردود الفعل العنيفة على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به، حيث رد العديد من مستخدمي “إكس” بإنشاء صور مولدة بالذكاء الاصطناعي تظهر ماسك نفسه كزعيم شيوعي.
ونشر أحد الحسابات صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي لماسك في الزي النازي، وكتب يقول: “مناصر الفصل العنصري بكل مجده ينشر معلومات مضللة ها
وشارك حساب آخر في “إكس”، وصف صاحبه نفسه بأنه “جمهوري قلق”، صورة لترمب كزعيم شيوعي، وأشار إلى علاقات الرئيس السابق الوثيقة مع الزعيم الكوري الشمالي
وبالنظر إلى ثروة ماسك الهائلة وعلاقته الوثيقة بالمرشح الجمهوري للرئاسة، حضه مستخدمون في “إكس” على تحمل “مزيد من المسؤولية” عما ينشره على منصة التواصل الاجتماعي.
وقال مايك هارفي، المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا، إن الصورة المُولدة بالذكاء الاصطناعي “خطيرة”.
وكتب يقول: “ألا تعتقد بأن هذا النوع من التلاعب المفرط في أحسن الأحوال، أو الكذب الصريح في أسوأ الأحوال، يعد خطيراً عندما يصدر عن أغنى شخص على وجه الأرض ويمتلك واحدة من أكبر المنصات. ألا يجب أن يقترن كل من المال والسلطة بمزيد من المسؤولية؟”.
كذلك انتقدت حركة “جمهوريون ضد ترمب” ماسك. وكتبت تقول في حسابها: “هذا غير صحيح تماماً، وأنت تعرف ذلك. دونالد ترمب، الذي أشاد مراراً بالديكتاتوريين الشيوعيين في الصين.
وكتب يقول: “يا رجل، ربما يجب أن تأخذ استراحة من هذه المنصة…”.
وتواصلت “اندبندنت” مع حملة هاريس للحصول على تعليق.
يُذكَر أن ترمب حاول الأسبوع الماضي توضيح تصريحاته السابقة حول رغبته في أن يكون “ديكتاتوراً ليوم واحد” إذا فاز بالرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه الشخصية التلفزيونية الدكتور فيل.
وزعم أن التعليقات، التي أدلى بها للمضيف في شبكة “فوكس نيوز” شون هانيتي في ديسمبر (كانون الأول)، كانت على سبيل الدعابة وكانت تشير في الواقع إلى رغبته في إنجاز العمل بسرعة.
قال: “بضحكة مكتومة. ضحك الجمهور، ضحكتُ، ضحكنا جميعاً، لكنهم أخذوه، وأخرجوه من سياقه… وبات القول: ‘أريد أن أكون ديكتاتوراً'”