وحدة شئون الخارجية ووحدة الشئون المغاربية
وسط أجواء من الكواليس المترقبة، سلم د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، رسالة عاجلة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك خلال زيارته إلى الجزائر.
وطلب رئيس الجزائر نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس السيسى، مشيداً بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات، معربا عن تطلع الجزائر إلى مواصلة العمل المشترك مع مصر لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيف التنسيق إزاء مختلف القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أوضح عبد العاطي أن مشاركة مصر في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا المقرر عقده غدا الخميس 6 نوفمبر الجاري تأتي في إطار حرصها على تنسيق الجهود مع كلٍ من الجزائر وتونس لدعم الحل السياسي الليبي–الليبي برعاية الأمم المتحدة، على نحو يحافظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

كما شدد وزير الخارجية على أهمية خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الاجنبية من الأراضي الليبية، ودعم المؤسسات الوطنية الليبية بما يتيح استعادة الاستقرار الكامل في البلاد ويحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في السلام والتنمية.
وأشاد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء بالتطور الكبير الذي تشهده الجزائر في مختلف المجالات التنموية، معرباً عن استعداد مصر الكامل لمشاركة الشركات في مشروعات التنمية والبنية التحتية في الجزائر، استناداً إلى ما تتمتع به هذه الشركات من خبرة وكفاءة وسرعة في التنفيذ.
اعرف أكثر
وزير الدفاع خلال تفتيش حرب ضخم: لابد للسلام الذي اخترناه بإرادتنا لقوته تحميه وتصونه
كما أثنى على النجاحات التي حققتها الجزائر خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي في الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية وتعزيز التضامن الدولي.

وتطرق اللقاء إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض عبد العاطي نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وما تمخضت عنه من اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشدداً على أهمية البناء على هذا الإنجاز لضمان تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيداً لبدء جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وفي هذا الإطار، أشار عبد العاطي إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة خلال شهر نوفمبر الجاري بالقاهرة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.

وأكد أن المؤتمر يأتي استكمالاً لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ويهدف إلى حشد الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار القطاع وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة مقومات الحياة الكريمة.
كما ثمّن مواقف الجزائر الثابتة والمشرفة في دعم القضية الفلسطينية ورفض محاولات تصفيتها أو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
