إسلام كمال
بخطاب درامتيكى من خطاباته الاعتيادية، سافر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنيويورك وسط الحرب التى أشعلها في عدة جبهات ليقدم الشو السنوى الخاص به، لكنه كان فارغا وغير مبدع هذه المرة، مقارنة بما مضي..في خطات المتناقضات الدرامية، مع إطلالة مسرحية موجهة، اعتمدت على توصيفات متناقضات، وكأنه يريد لقطة ما، بين نعمة ولعنة وأمل وظلام!
الخرائط والخطاب والمقارنات ليست بجديدة رغم أن لديه القماشة التى يلعب بها، لم يلوح إلا بخريطتى الأمل والظلم، وهى شبيهة لخرائط العام الماضي.
وقارن بين شرق أوسط اللعنة ، إيرانى الهوى، وشرق أوسط النعمة ، بالتطبيع الإبراهيمى ، بقيادة السعودية، وكان الأول أسود ، والثانى أخضر.
فيما لم يكن متجددا في وصف الشرق الأوسط في ظل التطبيع مع السعودية بالجنة، وكأنه يمهد الطريق لصديقه الجمهوري ترامب، الذي وعده بأمور كثيرة لو وصل للبيت الأبيض.
وكان عدوانيا عدائيا بالقدر الكافي ضد إيران وحزب الله وحماس وغيرهم من جبهات الإسناد، وفي المقابل هاجم ما أسماه نفاق الأمم المتحدة، رغم سكوتها على جرائمه المتمادى فيها، التى يغير من خلالها الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وما بعده.
وردد تهديدا اعتبره البعض ضد إيران ، لكننى أجده أعقد من ءلك، حيث قال إن أذرع إسرائيل تصل لكل مكان في الشرق الأوسط ، وليس هناك مكانا بعيدا عليها، فمن الممكن أن تفتح القوس ولا تغلقه، ولماذا نستبعد مصر منها، مع هذا الموتور.
بعض من محتوى كلمات نتنياهو
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: ليس هناك مكان تعجز يد إسرائيل عن الوصول إليه – في الشرق الأوسط بأكمله.
وغادر عدد من الدبلوماسيين القاعة عندما جاء نتنياهو لإلقاء كلمة. “لم أخطط لحضور الخطاب هنا هذا العام لأن بلدي في حالة حرب، لكنني قررت الحضور للرد على الأكاذيب التي تُلقى على بلدنا. الحقيقة هي أن إسرائيل تريد السلام وستصنع السلام مرة أخرى، وفق القناة السابعة، وفق ترويجه المستفز
وقدم نتنياهو خريطة الشرق الأوسط كما يمكن أن تبدو مقارنة بوضعه الحالي تحت نفوذ إيران: مستقبل الأمل مقابل مستقبل مظلم.
وكشف نتنياهو عن تطلعاته في السرف الأوسط الذي يريده: “نريد غزة منزوعة السلاح وغير متطرفة، أطلقوا سراح جميع المختطفين اليوم. سواء الأحياء منهم أو الذين قتلتموهم، ويمكن لهذه الحرب أن تنتهي الآن. إذا لم يفعلوا ذلك، فلن نتوقف”. حتى النصر الكامل ولا بديل عن ذلك”.
وأضاف: نحن نتعامل مع أعداء متوحشين، وعلينا أن ندافع عن أنفسنا ضد هذا العدو القاتل، إنه لا يريد تدميرنا فحسب، بل يريد تدمير البشرية، وإعادتنا إلى عصر مظلم من الإرها، نحن ما بين لعنة العدوان الإيراني، أو نعمة المصالحة بين اليهود والعرب.
وأضاف، تحدثنا عن التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وكان أقرب من أي وقت مضى. ولكن بعد ذلك جاءت لعنة 7 أكتوبر. وصل آلاف الإرهابيين، المدعومين من إيران، على متن شاحنات ودراجات نارية – وارتكبوا فظائع. لقد قتلوا 1200 شخص واغتصبوا نساء، وتركوا أطفال ونساء مقطوعات الرأس وأطفال محروقون، لقد ذكّرتني بمشاهد من ألمانيا النازية، حسب الدعاوى الصهيونية التى ثبت كذبها أساسا لكنهم مصرون على ترويجها.
وتابع نتنياهو: “لقد خطفوا 255 شخصا من دول عديدة واقتادوهم إلى أنفاق غزة، أريد أن أؤكد أننا لن يهدأ لنا بال حتى يعود جميع المختطفين. ولن ندخر جهدا في إعادتهم جميعا. لقد بدأت اللعنة عندما غزت حماس إسرائيل، لكنها لم تنته عند هذا الحد. وكان على إسرائيل أن تدافع عن نفسها بست جبهات، في أبريل، هاجمت إيران للمرة الأولى إسرائيل بشكل مباشر، وأطلقت مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأضاف نتنياهو، لدي رسالة لإيران: إذا هاجمتمونا فسوف نهاجمكم. لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع ذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه، وهذا ينطبق على الشرق الأوسط برمته. لدي رسالة للوفد الإيراني: نحن ننتصر، وفق إدعاءاته.
وأشار نتنياهو إلى الساحة الشمالية والحرب مع حزب الله، قائلا: “لن نهدأ حتى يتمكن المستوطنين من العودة بسلام، لن نسمح لحزب الله بالجلوس على الحدود والتخطيط لـ 7 أكتوبر آخر، وفق قوله.
وقال نتنياهو: “لقد طفح الكيل، لن نكتفي بعودة سكاننا إلى منازلهم. على مدى 18 عاماً، رفض حزب الله تنفيذ القرار 1701 واستقر بدلاً من ذلك على الحدود وبنى الأنفاق، حسب رؤيته المريضة.
وانتهى نتنياهو بالأمل بالسلام مع السعودية الذي، حسب قوله، سيحول الشرق الأوسط إلى جنة، وقال، هذه فرصة يجب ألا نفوتها، وفق كلامه، ولم ترد السعودية حتى الآن.