وأضاف أن النزاع في أوكرانيا أعاد إلى الأذهان أهمية الاستراتيجيات التنافسية طويلة الأمد خلال الحرب الباردة، والتي كانت النقطة الأساسية فيها هي مطابقة نقاط قوتك مع نقاط ضعف العدو.

وقال: “لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة عن مثل هذا التفكير طويل الأمد ويعرف الروس حق المعرفة، أن نفاد الصبر قد يكون من العيوب والنواقص القاتلة لدى الديمقراطيات التي تفضل الخيارات الأبسط والأقصر زمنا”.

وأشار إلى أن “الدعم الذي تحظى به أوكرانيا في الولايات المتحدة بدأ يعاني من التصدعات”، وأن فيتنام وأفغانستان علمتا الولايات المتحدة أن الإرادة السياسية قد تكون أكثر حسما من التوازن العسكري.

وتابع: “السيد بوتين يلعب لعبة طويلة الأمد. وينبغي علينا أن نفعل ذلك أيضا”.

يشار إلى أن القوات الأوكرانية بدأت هجومها المضاد في 4 يونيو الماضي بألوية مدربة في “الناتو” ومسلحة بعتاد غربي لكن هذا الهجوم لم يحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة على الأرض، وشاهد العالم الآليات العسكرية الغربية المحترقة في ساحات القتال، ما أحدث صدى واسعا في الغرب.

ويعانى المد الغربى بل والأمريكى للأوكران لانتقادات واسعة في الأيام الأخيرة، لدرجة مطالبة الكثيرين من المعسكر الداعم بوقف المساعدات أو على الأقل تقليلها، وهناك أصوات تتعالى في واشنطن في هذا الإطار، مما يمثل هزيمة كليرة لنظام بايدن نفسه.