مكتب إندكس بورتسودان
تقدمات جديدة يسجلها الجيش السودانى، في عدة مواقع خلال الساعات الأخيرة ، حتى أنه من الممكن أن يسيطر على القصر الرئاسي بالخرطوم مرة أخرى لأول مرة منذ سهور.
وأعلن في هذا السياق متحدث باسم الجيش السوداني، الأربعاء، سيطرة القوات المسلحة على مناطق حاكمة في جنوب وغرب ووسط الخرطوم بعد معارك ضارية مع قوات ميلشيا الدعم السريع.
وظلت القوات المتواجدة في منطقة المقرن تحقق تقدمًا بطيئًا مقارنة مع المحاور الأخرى، نظرًا لطبيعة تواجد قناصة الدعم السريع في البنايات العالية.
وقال المتحدث العميد نبيل عبدالله، في تصريح صحفي، إن “الجيش أحرز تقدمًا كبيرًا في العاصمة الخرطوم”.
وأشار إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية ودار صك العملة جنوب الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية لمراسل إندكس في الخرطوم بأن قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش انتشرت شمالًا من منطقة أبراج الرواد وبسطت سيطرتها على أحياء الرميلة بالكامل والمنطقة الصناعية جنوب غرب وسط العاصمة الخرطوم، بعد معارك ضارية مع ميلشيا الدعم السريع.
وذكرت المصادر أن الجيش استولى على خمسة مركبات عسكرية ومدرعة صرصر.
لا يفوتكم
عصيان عالمى..الخروج الدولى على أحدث تخاريف ترامب “ريڤيرا الشرق الأوسط”
قناة إسرائيلية تروج لتصريحات مثيرة منسوبة للقصر السعودى حول التطبيع والتهجير
وبث جنود الجيش، من جانبهم، مقاطع فيديو، أظهرت انتشار القوات المسلحة داخل الرميلة والمنطقة الصناعية، كما استعرضوا آليات قالوا إنهم استولوا عليها من ميليشيا الدعم السريع.
وبوصول الجيش إلى حي الرميلة، أصبحت قواته بالقرب من شارع الغابة المؤدي إلى وسط الخرطوم حيث تتمركز هناك قوات الدعم السريع ، بالإضافة إلى مقر الاستراتيجية، بينما تتواجد قوة أخرى من الجيش في منطقة المقرن القريبة من وسط العاصمة.
ويسعى الجيش لفك حصار سلاح المدرعات وربطه مع قوات الجيش في المقرن وفي مقر القيادة العامة وسط المدينة.
وفي 25 يناير المنصرم، أعلن الجيش السوداني إكمال المرحلة الأولى من عملياته الحربية بالعاصمة الخرطوم بربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده المتواجدين في مقر سلاح الإشارة، وهو ما أدى إلى إنهاء حصار القيادة العامة الذي استمر لنحو 21 شهرًا.
وفي هذه الأثناء، أفاد شهود عيان لمراسلنا بأن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة اليوم من مواقع سيطرة ميلشيا الدعم السريع بمنطقة شرق النيل المتاخمة للخرطوم بحري من الناحية الشرقية، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف نفذه الجيش من مواقع في أم درمان.
وأشار شهود العيان إلى أن ميلشيا الدعم السريع قصفت ضاحية الكدرو شمالي الخرطوم بحري ، حيث تبسط قوات الجيش سيطرتها على المنطقة.
ووفي سياق متصل ، قالت لجان مقاومة أبو قوتة بولاية الجزيرة في تصريح صحفي إن قوات الجيش تخوض معارك وصفتها بالضارية داخل قرى المدينة، تهدف لاستعادة السيطرة على المنطقة من قبضة الدعم السريع التي تسيطر عليها منذ ديسمبر 2023.
وتقع أبو قوتة في الشمال الغربي لولاية الجزيرة على مقربة من حدود ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، كما تبعد عن مدينة جبل الأولياء حيث تتمركز قوات الدعم السريع حوالي 65 كيلومترًا.
وفي 31 يناير الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة ، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة وتمبول والوصول حتى سوبا شرقي العاصمة الخرطوم، كما أنه سيطر على مدن الحيصاحصا والكاملين وعدد من القرى المتاخمة لجنوب الخرطوم.
فيما أفاد مراسل العربية المقداد حسن أن الجيش السوداني أصبح قريباً من أي وقت مضى من السيطرة على العاصمة والقصر الرئاسي والوزارات السيادية .
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.