فريق الحوادث والجريمة
كشف والد الطفل ضحية جريمة الإسماعيلية أنه دفن جثمانه على ست دفعات بعد تحلل أجزائه، وفند الوالد المصدوم التفاصيل غير المعقولة: “ابني اتقطع واتاكل من لحمه.. وعايز حقه”.
وتعود تفاصيل الواقعة، المسجلة بالمحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري، إلى استدراج المتهم لزميله وقتله وتقطيع جثمانه داخل شقة بمنطقة المحطة الجديدة، وإلقاء الأشلاء في مناطق متفرقة، بعد التهام قطعة منها.
ويأتي هذا القرار في إطار استكمال التحقيقات الجارية، والتي تشهد فحصًا دقيقًا للأدلة الجنائية والتقارير الفنية، إلى جانب مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث.

وكانت جهات التحقيق قد أجرت خلال الأيام الماضية معاينة موسعة لموقع الجريمة بمنطقة المحطة الجديدة بالإسماعيلية، بمشاركة فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية والطب الشرعي، حيث تم رفع الآثار المادية وإعادة فحص الأدوات المستخدمة في الجريمة لتحديد طريقة تنفيذها وتوقيتها بدقة.
ووفق مصادرنا فأن المتهم غيّر أقواله أكثر من مرة أثناء التحقيقات، كما ادعى وجود طرفٍ ثانٍ شاركه ارتكاب الجريمة، إلا أن التحقيقات لم تثبت حتى الآن صحة هذه الادعاءات، وسط استمرار النيابة في مقارنة رواياته بالأدلة الفنية التي تم جمعها من موقع الحادث. وتواصل النيابة العامة بمحافظة الإسماعيلية أعمالها لكشف كافة ملابسات الجريمة ودوافعها، في واقعة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة وأثارت حالة واسعة من الغضب والحزن بين الأهالي.

وتواصل جهات التحقيق تحرياتها للتأكد من وجود شركاء محتملين في الجريمة، حيث لا تزال الأجهزة الأمنية تتحفظ على والد المتهم لاستكمال التحقيقات، خاصةً بعد تعدد روايات الابن المتهم وادعائه وجود طرف ثانٍ شاركه في التنفيذ.
وقررت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية، إجراء تحليل الحمض النووي (DNA) للمتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “جريمة المنشار”، وذلك لمطابقة العينات المأخوذة منه مع الأدلة التي تم العثور عليها داخل مسرح الجريمة، والتأكد من مدى تورطه المباشر في الواقعة.

