وحدة الشئون الروسية ووجدة الشئون الشامية
ردود أفعال بعض السوريين المؤيدين للرئيس السوري أحمد الشرع حول تصريحاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثارت جدلا في مبالغاتها، حيث صوروه وكأنه مسيطر على بوتين، وقال الشرع خلال لقاءه مع بوتين في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية يوم أمس الأربعاء بعبارة مازحة قال فيها: “عندكم درج طويل.. جيد أننا نلعب شوية رياضة حتى نستطيع أن نأتي إلى هنا دون أن نتعب”.
وانتشرت هذه العبارة سريعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بادر المدونون والمحللون إلى تفسير دلالاتها وقراءة ما تحمله من رسائل رمزية ودبلوماسية.
الرئيس الشرع ممازحاً بوتين " درج روسيا كان طويل لكننا رياضيين"
صدقت فخامة الرئيس كان طويلاً و صعباُ و مكلفاً 💔 pic.twitter.com/q7gc6fy5AB— Rania Souriti (@RSouriti) October 15, 2025
خلال الاستقبال الرسمي في قصر الكرملين، قال الرئيس أحمد الشرع للرئيس فلاديمير بوتين مازحاً:
"لديكم درج طويل، لكننا نمارس قليلاً من الرياضة، واستطعنا الوصول إليكم دون تعب"
هذه العبارة تلخص مسار طويل من التحول في العلاقة المعقدة مع روسيا؛ من مرحلة الاضطرابات والاشتباك العسكري… pic.twitter.com/PNuL0SkzGS
— عبد الملك عبود (@abdalmalekabod3) October 15, 2025
الشرع لبوتين:
درجكم يبدو طويلا لكن جيد ان اجسامنا رياضية اشادة قوية من الشرع
فيها اشارة لتصرف المريب في ارهاق الضيوف لصعود درج القصر كرملين الطويل
و اشاره لقوة الشرع السياسية المتخفية وراء رياضته
سياسة✨ pic.twitter.com/DP4JjJdZ5s— روابي/كاتبة 🌐 (@R19941018) October 15, 2025
وأشار عدد من المتابعين إلى عدة جوانب انعكست من خلال مزاح الشرع مع بوتين، وأشار مدونون إلى الرسائل الثلاث في مضمون الخطاب، أولها رسالة إلى روسيا أن القوة ليست كل شيء فاستخدم الشرع صورة “الدرج الطويل” كرمز للطريق الذي قطعته موسكو في تدخلها العسكري في سوريا، مجربة مختلف أشكال القوة والسلاح.
ورأى هؤلاء أن الرسالة هنا أن القوة العسكرية لا تغير مسار التاريخ، بل الإرادة والشرعية الشعبية هي التي تصنع المستقبل. وكأن الشرع يقول لبوتين بلطف: “درجكم طويل، لكننا وصلنا إليه رغم كل شيء… فربما لم يكن السلاح هو الطريق الأقصر.
ثانيا: رسالة إلى الداخل السوري بأن الثورة لم تنكسر حين جاءت عبارة “كنا رياضيين”، لتعكس روح الثورة السورية: الرياضي يتعب لكنه لا يستسلم، يسقط ثم ينهض، ويتنافس بشرف. جميعها رموز لقيم الثورة من كرامة وصبر وإصرار بلا كراهية. الرسالة: “لم نكن طلاب حرب، بل طلاب حرية”.
وفسرها ناشطون أن الجملة تعيد رسم صورة الجهاديين أمام المجتمع الدولي، فتقدمها بصورة النضج والثقة والقدرة على الحوار مع القوى الكبرى دون انكسار أو عنف أو تهديد أو حقد. خطاب الشرع هنا لغة دولة وقيادة، لا لغة جماعة أو معارضة، ليقول للعالم: “ها نحن في موسكو، لا كخصوم بل كقادة شركاء”.
