وحدة مكافحة التطرف وغرفة إندكس للتغطية الحية ووحدة التحليل الفورى
أكاذيب جديدة وإدعاءات مريبة تؤكد أن القيادات الإخوانية الهاربة في أوروبا وأسيا، لايزالوا يعانون من حالة إنكار، ويثبتون مرة أخرى مدى غباءهم وصبيانتهم السياسية وتأخرهم الفكرى، كل هذا بعض ما استقناه من حوار مطول أجوف للطبيب الإخوانى د.مراد على القيادى الإخوانى البارز والذى كان مقربا لنائب المرشد خيرت الشاطر، مع قناة عربي 21 القطرية المناوئة للنظام المصري ومؤسسات الدولة المصرية، والتى لاتزال مستمرة في نهجها ضد القاهرة، رغم سخونة العلاقات المصرية القطريىة خلال الفترة الأخيرة..هؤلاء الإرهابيون الأغبياء لايزال يرددون عبارات السوداء، التى تكشف مدى نازيتهم، فبعد عباراتهم المثيرة، (طظ في مصر وأبو مصر)، على لسان مرشدهم الراحل مهدى عاكف، يقول الآن القيادى الإخوانى الهارب، إن الإخوان يرون أن (مصر بتاعتهم).
وحسب مزاعمه فمرسي لم يكن يرغب في الترشح للرئاسة، لكن اختيار الإرشاد له بعد استبعاد الشاطر، كان ملحا، وعبر عن دهشته من استبعاد الشاطر لأنه كان مسجونا وقت مبارك، قائلا بهذه الطريقة فليس من حق أحمد الشرع تولى رئاسة سوريا، واتهم المجلس العسكرى والجيش بأنهما سبب ما وصلا إليه، وطالب الحركات الإسلامية المختلفة بالاستفادة من فشلهم.
ذلة لسان جديدة تفضح غباءهم
وفي ذلة لسان تكشف مدى رغبتهم في السيطرة على الحكم في مصر، وتكبرهم على المشهد، في موقف يؤكد غباءهم، مقارنة بباقي الحركات والتنظيمات الإخوانية والإسلامية بالمنطقة، قال على أن مصر دى بتاعتنا ، والدليل أن الشاطر قدم للترشح بالثلاث صفات المطلوبة قانونا، لكن لجنة الانتخابات رفضت وطلبت وسيلة واحدة، فقدم بالتوقيعات الجماهيرية، وهذا ما مكن محمد مرسي من الترشح باسم حزب الحرية والعدالة، وكان الأمر قدريا بزعمه.

ومن إدعاءات مراد، إنه بالفعل كان الإخوان يركزون على تشكيل الحكومة لا الرئاسة، حتى رفض المجلس العسكرى منحهم الوزارات السيادية، حتى قال نائب المرشد خيرت الشاطر للمشير طنطاوى، هل ستتركون لنا فقط وزارة الصرف الصحى؟..ووقتها قررت الجماعة الإرهابية النزول بمرشح منهم بدلا من دعم أحد الرموز القضائية كالغريانى أو البشري للرئاسة، وكان الخطأ الأكبر منهم، وفق زعم مراد قبول استبعاد الشاطر لصالح تمرير محمد مرسي.
موقف الشاطر من المجلس العسكرى
وكشف على إن الشاطر لم يكن مقتنعا في المجلس العسكرى، لكنه كان يري إنه العامود الباقي في البلد، لو أنهيت عليه، البلد ستنهار، وتبرأ مراد من الرؤية هذه وكان منتقدا للشاطر خلال الحوار، في مفاجأة للبعض، لأنه من لمع مراد وقربه من دوائر صناعة القرار، لكنه قال أنه له ما له وعليه ما عليه.
واعترف الشاطر فيما بعد أنهم لم يكن يستوعبوا لأى مدى يسيطر الجيش على مفاصل الدولة، وأوضح وفق زعمه أن ما حدث في 2011 كان محاولة ثورة، وفي السياق آخر قال إنه كان هناك خلافا كبيرا على فكرة الترشح للرئاسة حتى أنهم صوتوا على ذلك في مكتب الإرشاد، وكان 54 ل52 لصالح الترشح، ونشب خلاف بين المرشد وقتها مهدى عاكف ونائبه محمد حبيب، لأن قرار استراتيجى كذلك، لا يمكن التصويت عليه بهذه الطريقة، وكان المؤثر في ذلك تهديد رئيس الوزراء وقتها كمال الجنزورى، بحل مجلسي الشعب والشورى، لو أصر الإخوان على السيطرة على الحكومة.

القيادى الإخوانى يغضب شبابهم بالترحم على مبارك
وإدعى القيادى الإخوانى الهارب، أنه بعد وصول مرسي، كانت مفاصل الدولة المصرية ترفض التعاون والتعامل مع الجماعة، بل وكانت تقوم بأدوار خبيثة وفق وصفه، وفى مقدمتهم الصحافة والإعلام وأجهزة المخابرات والقضاء وبالذات المحكمة الدستورية، وكان غريبا أنه وصف مرسي بأنه عبقريا.
وبالفعل ، كانت هناك دلائل على أن الدولة العميقة ترفض الرئيس الإخوانى، بالتعاون مع دول أخرى، فيما كان لافتا ترحمه على الرئيس الراحل مبارك، عندما حضرت سيرته، وسط انتقادات طبيرة من شباب الجماعة الإرهابية.

خلاف الإخوان على السيسى وعنان فى وزارة الدفاع
واعترف لأنهم أخطأوا بأنهم لم يكشفوا للناس عما كانوا يعنوه في الحكم، وفق قوله، ويزعم أنهم كانوا يرفضون الدخول في مواجهة مع الجيش، والتغيير بهدوء، رغم أن مرسي أقال المشير طنطاوى رحمه الله.
وأشار إلى أصوات في داخل الجماعة الإرهابية، يرونها محافظة لا ثورية تصادمية، وأكمل أن المواقف الحادة الخاصة بهم كانت محدودة جدا، وزعم أن ملف العلاقة بين الجماعة والجيش كان في يد مرسي بالكامل دون تدخل من أحد وفق إدعائه الكاذب، حتى أن بعض قيادات الجماعة بقيادة الشاطر اعترض على اختيار الفريق عبد الفتاح السيسي وقتها وزيرا للدفاع، وكانوا يفضلون اللواء سامة عنان، لأنه كان من خارج دائرة مبارك، والذى وصفه بأنه كان رئيس (صايع) ، فاهم جدا.

الشاطر رفض تسول منصب من مرسي
وكشف مراد على بصفته مقربا للشاطر عن حساسيات لديه بعد وصول مرسي، حيث اختفي بشكل كبير، بدعوى أنه لم يكن يريد أن يتسول دور، رغم أن الشاطر كان هو الرئيس الفعلى وفق كل من تابع المشهد وقتها، وكان يلقب مرسي بالإستبن.
والأغرب أنه كانت لديه رؤية مختلفة، حيث إدعى مراد إن الشاطر كانت لديه رؤية خاصة في عدة ملفات، لكن لا يطرحها ولا يجبر أحد عليها إلا عندما يطلب منه، وهذا أمر خاطئ، وفق تقدير مراد في ترويجه الكاذب.
وطالب مراد رئيس الوزراء وقتها هشام قنديل بضرورة التعامل بالعصا الغليظة مع رجال الأعمال الذين يوجهون الإعلام ضد مرسي والإخوان، بالتهديد بفتح ملفات فسادهم، وكان حاضر هذا الاجتماع مستشاره الإعلامى محمد الحديدى إبن عم لميس الحديدى، أي ممثل للدولة العميقة، والكلام كله وصل طبعا، لكن قنديل كان رجل طيب ولم يفعل شيئا، وفق تعبيرات مراد، والذى أشار إلى أن الفريق الرئاسي التابع لمرسي كان يقلق من الحديث في القصر الرئاسي بسبب المتابعات والتجسس عليهم، وفق إدعائه.

هذيان إخوانى: لم تسقطنا المظاهرات الشعبية بل الدولة العميقة والخونة
وادعى مراد أن المظاهرات الشعبية لم تسقط مرسى والإخوان بل الجيش والدولة العميقة، وكان الرموز السياسية مجرد كريز في تورتة المشهد لتجميل الصورة، وزعم أنه تم تنظيم مظاهرات جماهيرية يوم الأحد لحشد المصلين من الكنائس، واتهم الإخوان بأنهم لم يديروا المشهد بشكل صحيح، وصعدوا خونة مثل حمدين صباحى.. وتركوا شباب يستحق التصعيد.
ومن الأخطاء التي ارتكبها الإخوان وفق زعمه، كان المكان الذى اختاروه للاعتصام، ففكروا في حول الاتحادية، لكن الجيش رفض، وقرروا رابعة، فكان هذا مقلب وفق وصفه..إجمالا، فإن الحوار المطول الموجه، يكشف مدى غباء وسطحية الإخوان ، حتى بين من يصفون أنهم بالخبراء، والذين قادوا شركات دولية، وفق ما قدم مجرى الحوار الضعيف، القيادى الإخوانى مراد على، والذى لديه ما يخفيه حتى الآن فى التفاصيل التنظيمية.
