غرفة التغطية الحية وفريق الشئون الدولية
بعد فترة وجيزة من احتفال العالم الأمريكى والغربي بمئويته، توفي عملاق الدبلوماسية الأميركية وزير الخارجية الأمريكى الأشهر والصهيونى المعروف هنري كيسنجر عن مئة عام قبل قليل، بحسب ما أعلنت مؤسسته.
ولم يحدّد البيان سبب وفاة كيسنجر الذي اشتهر ببنيته الصغيرة وصوته الأجشّ ولهجته الألمانية الطاغية.
وُلد كيسنجر في ألمانيا في 1923 وطبع لعقود الدبلوماسية الأميركية، حتى بعد أن ترك منصبه كوزير للخارجية، وكان من أشهر الأصوات الصهيونية الأمريكية ، الداعمة لإسرائيل في فترات عصيبة عليها أبرزها حرب أكتوبر ٧٣، والتى كان ممن انقذوها من سيناريوهات أخطر مما حدثت.
وأطلق كيسنجر عجلة التقارب بين واشنطن وكلّ من موسكو وبكين في سبعينيات القرن الماضي وقد حاز في 1973، تقديراً لجهوده السلمية خلال حرب فييتنام، جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الفيتنامي لي دوك ثو.
لكنّ صورته لطختها محطّات مظلمة في تاريخ الولايات المتّحدة، مثل دوره في دعم انقلاب عام 1973 في تشيلي وغزو تيمور الشرقية في 1975، فضلاً عن حرب فيتنام، وكان من أعدى أعداء الفلسطينيين، وضاعت خلال عصوره حقوق كثيرة لهم برعايته الصهيونية.
وظلّ كيسنجر حتى وفاته فاعلاً على الساحة السياسية الدولية ولم يثنه تقدّمه في السنّ عن السفر ولقاء العديد من قادة العالم، وكان آخرهم الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي التقاه في تمّوز/يوليو الفائت في الصين.
وفاة كينسجر نعتبرها مناسبة لفتح ملف الصهاينة الأمريكان الذين كتبوا تاريخا لإسرائيل وحققوا لها مددا أكثر من اليهود أنفسهم، وفي مقدمة هؤلاء كيسنجر وترامب وبايدن والقائمة تطول.