إسلام كمال وغرفة إندكس المختصة بمتابعة جولة شرم الشيخ
الأجواء الإسرائيلية لاتزال ملبدة بالغيوم، و السيناريوهات كلها مطروحة، بعد تأخر إقرار الصفقة، حيث رحل مجلس الوزراء الإسرائيلي موعد انعقاده الذي أعلن عنه بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الحكومة بعد تأخير كبير.
وكان من المفترض أن يجتمع مجلس الوزراء الساعة الخامسة مساءً، بتوقيت إسرائيل المتزامن مع مصر، ثم الحكومة بعده الساعة السادسة مساءً، للموافقة على الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووقعه بالفعل الوفد الإسرائيلي في شرم الشيخ قبل العودة لإسرائيل.
لكن مناقشات مجلس الوزراء لم تبدأ بعد، ومن المتوقع الآن أن يُفتتح اجتماع الحكومة الساعة الثامنة مساء اليوم الخميس، مع وصول المسؤولين الأمريكيين جاريد كوشنير وستيفن وويتكوف، من شرم الشيخ والقاهرة.

ووفقًا لمكتب نتنياهو، فقد تم توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق صباح اليوم (الخميس) في مصر. ولن يشمل التنفيذ الإفراج عن مروان البرغوثي رغم مطالب حماس و الوسطاء، كما لن يشمل أيضا تسليم جثتي يحى ومحمد السنوار، لكن رغم كل ذلك لاتزال هناك خلافات في الحكومة تؤخر اجتماع الكابينت.
في هذه الأثناء، وصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذان حضرا محادثات شرم الشيخ التي توصلت فيها الأطراف إلى الاتفاق، إلى إسرائيل.
ومن المتوقع أن يصوت وزراء الصهيونية الدينية وحزب “عوتسما يهوديت” ضد الاتفاق، ولكن على أي حال، من المتوقع أن يحظى الاتفاق بأغلبية كبيرة.
وبعد الموافقة المتوقعة، سيدخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ. ووفقًا للاتفاق، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الـ 48 – الأحياء منهم والأموات – في غضون 72 ساعة.
وكما ذكرنا فإن الحكومة الإسرائيلية ستكون مطالبة بالموافقة على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين 250 سجيناً مؤبداً و1700 من سكان قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد الهجوم ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.، وسط دعم جماهيري في هذا الإطار خاصة من الداعمين لأسر الرهائن والقتلى الذين دعوا ترامب لزيارة ساحتهم خلال زيارته لإسرائيل.

فيما اهتمت الترويجات الإسرائيلية بالاشارة إلى أنه سيتم ترحيل الأسرى الدوليين المفرج عنهم بموجب الاتفاق إلى غزة أو إلى دول أخرى توافق على استقبالهم.
وقد بدأت بالفعل مفاوضات مع دول مختلفة. في السابق، رُحِّل معظم الأسري إلى غزة ومصر وتركيا، ورُحِّل عدد قليل منهم إلى ماليزيا. وتشير التقديرات إلى أن تركيا وقطر هما الدولتان اللتان ستستقبلان معظم الأسرى الدوليين.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “لا ننوي استئناف الحرب”، وأن “جزءًا من الالتزام بهذا هو نزع سلاح حماس، ولكن أولًا، سيكون هناك وقف لإطلاق النار فور موافقة الحكومة على القرار. بعد إطلاق سراح الرهائن.
و فق تصريحات ساعر، أعتقد أن هذا سيضع حدًا للحرب”. وفيما يتعلق بالخطوات التالية، أضاف: “الأجزاء الأخرى من الاتفاق ليست مسؤولية إسرائيل فحسب، بل يجب على حماس الوفاء بالتزاماتها”. ومن ناحية أخري، قال إنه يتوقع بقاء الائتلاف: “هذا هو الأمر المسؤول، ولكن على أي حال، ستُجرى انتخابات العام المقبل، مهما حدث”.

كما أكد مصدر مصري لصحيفة الشرق الأوسط السعودية أن الجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق سيستمر خمسة أيام. وقال إنه اليوم، إلى جانب الموافقة الرسمية من الحكومة الإسرائيلية، ستُنشر “قوائم الأسرى”، كما جاء في التقرير، بالإضافة إلى “خريطة الانسحاب للمرحلة الأولى”.
ومن المتوقع أن تُجهّز المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة يوم الأحد لإطلاق سراح الأسرى الأحياء وتسليم القتلى. وفي اليوم التالي، سيزور ترامب إسرائيل، ويوم الاثنين، سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وستُفتح المعابر، وسيبدأ نقل المساعدات، وستبدأ فورًا المفاوضات بشأن المرحلة التالية من الاتفاق.
أما بالنسبة للرهائن القتلى، فقد تعهدت حماس بإعادة من تعرف مكانهم على وجه اليقين. وزعمت الحركة أنها لا تعرف مكان تسعة من أصل 28 رهينة تم تصنيفهم كقتلى. ولتحقيق ذلك، سيتم تشكيل فرقة عمل لتحديد مكان الرهائن القتلى الذين لم تتم إعادتهم خلال الـ 72 ساعة الأولى من الاتفاق، والبحث عنهم، وإعادتهم.
اعرف أكثر
هل تفجر إسرائيل اتفاق شرم الشيخ؟:قوات متعددة الجنسيات للعثور على رفات الرهائن القتلى
وستضم الفرقة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر، وستعمل مع القوات الميدانية في قطاع غزة على استنفاد جميع المعلومات والإمكانات اللازمة لاستكمال تحديد مكانهم بالاستعانة بمعدات ثقيلة تدخلها إسرائيل لغزة.
قبل اجتماعات مجلس الوزراء والحكومة، بتل أبيب ، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس تقييمًا للوضع مع رئيس الأركان إيال زامير، ونائب رئيس الأركان تامير ياداي، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، ورئيس قسم العمليات إيتسيك كوهين، وغيرهم من كبار القادة.
وقال وفد كاتس: “أوعز وزير الدفاع للجيش الإسرائيلي بالرد بقوة على أي تهديد أو هجوم من حماس على قواتنا في المرحلة الانتقالية، من قبل قرار الحكومة وحتى تنفيذ الاتفاق”.
