جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » تحليل معلوماتى:قلق كبير في العراق من اتساع حرب غزة نحوه بعد اليمن!

تحليل معلوماتى:قلق كبير في العراق من اتساع حرب غزة نحوه بعد اليمن!

وحدة الشئون الخليجية

مع تصاعد وتيرة التوترات في الشرق الأوسط على خلفية حرب إبادة غزة، رغم التحذيرات المتكررة التى أصبحت بلا معنى، تضاعف القلق في الأجواء العراقية بل والسورية أيضا وغيرها من تورطات غير مستبعدة مع استمرار اتساع دائرة النار من جنوب لبنان لباب المندب وسوريا، ومرشحة العراق بقوة، وأيضا مصر ما بين حين وآخر.

حذرت أوساط حزبية وحكومية في العراق من اقتراب الخطر بعد التطورات الأخيرة في توسع الحرب، وتنوي المجموعات العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الايراني، بحسب بعض المصادر، بتوسيع نطاق الاستهدافات هي الاخرى في وقت يتصاعد الجدل داخل العراق حول قضية إخراج القوات الاميركية لحظة اشتعال المنطقة.

بيانات شديدة اللهجة

تلك المجموعات أصدرت بيانات “شديدة اللهجة” ضد ما جرى في اليمن، وهددت بضرب المصالح الأميريكية والغربية

وعن توسيع أهداف المجموعة التي تطلق على نفسها “المقاومة العراقية”، يقول أحد المقربين من الفصائل في العراق في تصريحات صحفية إن “واشنطن هي من تدفع المقاومة الى توسيع الحرب، والفصائل هذه المرة لن تستثني أي جهة”.

استهدافات المقاومة العراقية ضد القواعد الأمريكية

وأعلنت المقاومة الاسلامية العراقية يومي الخميس والجمعة وقبل ساعات، عن قصف معسكر الأسد غربي الانبار في العراق، ومواقع أميركية في سوريا، مع احتمال توسعات أخرى للاستهدافات حتى الأنبار أو في أربيل، وستكون هناك استهدافات شخصية لكن العاملين بالتحالف الدوليين والمتعاونين حتى للعراقيين الذين يحملون جنسيات أخرى و يرافقون تلك القوات.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن عدة مرات، ردا على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على سفن في البحر الأحمر. وقالت وسائل إعلام أميركية عدة إن الضربات التي جاءت في أعقاب تحذيرات من الحلفاء الغربيين، شاركت فيها طائرات مقاتلة، واستعملت فيها صواريخ توماهوك.

 حركة النجباء العراقية

وعلى الفور، أصدرت حركة النجباء، إحدى المجموعات الشيعية في العراق ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة”، بيانًا هددت بتصعيد الرد على الولايات المتحدة.

ووصفت الحركة ما جرى باليمن بأنه “اعتداء أميركي جديد يطال إخوتنا في اليمن العزيز ويستهدف المدنيين والعزل ويقتل الأبرياء على مرأى ومسمع العالم بل وبمباركة المطبعين والخونة ممن يدعون كذبا أنهم عرب ومسلمون”.

مجرمون ولا يبالون 

وأضافت الحركة التي استهدفت الأسبوع الماضي، طائرة مسيرة أحد قياداتها في بغداد، ان :”اليوم أثبت الأميركان ومن في معيتهم أنهم مجرمون ولا يبالون بالأعراف والمواثيق الدولية وأنهم يسيرون وفق مخطط القطب الواحد وأن استهداف الإخوة انصار الله باليمن يأتي ضمن هذا المخطط الرامي إلى إضعاف الدول والسيطرة على مقدراتها”.

وتابع البيان :”لكن لتعلم أميركا الشر ومن سار في ركابها من الخونة والمطبعين أنهم في مرمى نيران المقاومة الإسلامية في محور الممانعة بأجمعه، فلن تكون المصالح الأميركية ودول التحالف القميء في مأمن بعد اليوم. وأننا في المقاومة الإسلامية سنكون لهم بالمرصاد يدا بيد مع إخواننا المجاهدين أنصار الله في حربهم العادلة ضد الاستكبار والتعسف الأميركي”.

الخيارات مفتوحة لدرجة الكوابيس

كذلك هدد جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله، بـ”خيارات مفتوحة” بشأن التعامل مع الأحداث الأخيرة في اليمن. وأكّد الحسيني أنّ اعتداء على اليمن “سيضع كل الحسابات والاعتبارات جانباً، وستكون جميع الخيارات مفتوحة أمامنا، وستكون هناك ردود من المقاومة الإسلامية في العراق”، مشدداً على أنّ “الولايات المتحدة سترى أياماً قد لا تنساها على مدى التاريخ، وستكون هناك كوابيس تلاحقها على مدى الدهر”.

 ١٣٠ هجوما منذ حرب غزة

وشنت الفصائل العراقية نحو 130 هجومًا منذ منتصف تشرين الأول الماضي، منذ حرب إبادة غزة، على معسكرات ومواقع أميركية وخاصة بالتحالف الدولي في العراق وسوريا.

بالمقابل ردت واشنطن حتى الان، في العراق أربع مرات على تلك الهجمات، أسفرت عمليات الرد عن قتل 20 مسلحا من المليشيات العراقية، ابرزهم القيادي في حركة النجباء الذي قتل قبل اكثر من أسبوع وسط بغداد.

 الحكومية العراقية في وضع صعب 

وبدت الحكومة عقب تلك الاستهدافات، محرجة أمام المجموعات التي تشارك في السلطة، وقرت على إثر ذلك أن تعلن عن تشكيل لجان لإخراج القوات الأميركية.

وحذر فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء العراقي، من أن الغرب يوسع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية ويزيد التوترات في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

توسيع الحرب ليس حلا

وقالت الحكومة العراقية في بيان لوزارة الخارجية إن “توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلا للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب” مضيفة تأكيدها على “وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية”.

وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.

قائمة السفن المهاجمة من قبل الحوثيين

أكثر من ١٠٠ صاروخ ضد الحوثيين 

وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان “بتوجيه منّي، نفّذت القوّات العسكريّة الأميركيّة – بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا – ضربات ناجحة ضدّ عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمرّدون الحوثيّون لتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد الممرّات المائيّة الأكثر حيويّة في العالم”.

رد مباشر على ٢٧ هجوما حوثيا

ووصف الضربات بأنّها “ردّ مباشر” على ما مجموعه “27 هجوما” شنّها الحوثيون على سفن وشملت “استخدام صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن للمرّة الأولى في التاريخ”.

الى ذلك، قال عضو اللجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عامر الفايز، إن “هناك خطورة كبيرة من اتساع دائرة الصراع في المنطقة، خاصة بعد أحداث اليمن الأخيرة”، معتبرًا أنه “العراق بالتأكيد سيكون جزءًا من اتساع هذا الصراع، ولهذا عملت الحكومة منذ اندلاع حرب غزة على إيقاف التصعيد بشكل سريع، لمنع اتساع دائرة الحرب والصراع

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *