وحدة شئون القرن الإفريقي وحوض النيل
بعد أيام من طلب الرحيل من مجموعة مصرية بالإقليم، أعلن إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به دوليا، انتهاء المفاوضات مع إثيوبيا بشأن توقيع اتفاقية للتعاون، رفضتها جمهورية الصومال الفيدرالية من قبل وتعتبرها تهديدا لسيادتها ووحدتها.
وهاجم من يعتبر نفسه وزير خارجية أرض الصومال، الإقليم الانفصالي الذي يعتبر جزءا من جمهورية الصومال الفيدرالية، التواجد المصري العسكرى في الصومال، ووصفه بالتهديد الخطير لإقليمه، وقال إن المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا، قد انتهت وسيتم التوقيع على الاتفاقية الرسمية قريبا.
ووقعت إثيوبيا مع أرض الصومال، مذكرة تفاهم مطلع العام الجاري، تحصل بموجبها أديس أبابا، على قطعة أرض لإنشاء قاعدة بحرية وميناء على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بأرض الصومال جمهورية مستقلة عن الصومال.
وأغضبت هذه الخطوة الصومال الذي أكد عزمه الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه بشتى الوسائل القانونية الممكنة، واعتبر أن الاتفاق انتهاك فاضح لسيادته، وقال في بيان: أرض الصومال جزء من الصومال بموجب الدستور الصومالي، بالتالي يعتبر الصومال هذا الإجراء انتهاكا فاضحا لسيادته ووحدته.
وزار الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، القاهرة مرتين خلال الأشهر الأخيرة، وفي أغسطس الماضي، وقع مع مصر اتفاقية تعاون عسكري مشترك، وبدأ القاهرة بموجبه نقل معدات عسكرية وقوات إلى مقديشو، فيما تشير تقارير إلى نية القاهرة نشر 5 آلاف جندي بموجب الاتفاق، بجانب 5 آلاف آخرين ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال.
وأغضبت هذه الخطوة كلا من إثيوبيا وأرض الصومال، وقال وزير خارجية أرض الصومال، في تصريحاته اليوم، إن هناك مخاوف جدية لدى حكومة أرض الصومال، بشأن القوات المصرية المنتشرة في الصومال.