بعد اكتساح عبد الفتاح (بحوالى ٨٩% في تحديثنا بعد الإعلان الرسمى للنتيجة) .. حالة ترقب سبقت الإعلان الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات لنتيجتها، من كل الأبعاد، فرغم إن كل ما ينتظره البعض معرفة النسبة التى يفوز بها الرئيس لولاية جديدة عبد الفتاح السيسي، وبالطبع سيكون هناك تأثيرات فورية بشكل إيجابي على السوق المتخبط عامة، بعد التأكد من حالة الاستقرار السياسي، وفق الواقع.
وبالتبعية، التأثيرات ستكون فورية على الأبعاد الاقتصادية التى تبدو عليها المتغيرات سريعا، ومنها الدولار والجنيه والبورصة والذهب، وما هو أبعد من ذلك في التصنيفات المالية، خاصة لو كانت هناك نهاية إيجابية مع اجتماعات السياسات المالية، المتعلق بسعر الفائدة، التى سيعلنها البنك المركزي المصري، إما تحريكا أو ثباتا، وهو السيناريو الغالب إلى حين.
وبالطبع ، مع الكلمة المترقبة من الرئيس الجديد القديم، في ولايته الثالثة، ستكون الأمور أكثر إيجابية، لو كانت الكلمة وفق المأمول بالوعود الواضحة المعتمدة على أمور واقعة وحادثة، في كل الملفات المليئة بالتحديات الصعبة، على كل المستويات والأبعاد، ومنها الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التى تتفاقم مع المناوشات الحوثية الإسرائيلية التى تضر قناة السويس بشكل متصاعد، رغم الرسائل الإيجابية القادمة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولى والخليج، حول دعم مالى، لكنه للأسف يعتمد على القروض ، الأمر الذى أصبح يقلق المصريون جدا، مع تجاوز الديون الحدود الآمنة بوصولها ل١٦٥ مليار دولار، حتى إن الإلتزامات المالية المطلوبة من مصر خلال العام المقبل فقط، يتجاوز ال٤٢ مليار دولار.
وبخلاف الأزمة الاقتصادية ذات الأبعاد الخارجية، والتى تضرب الأمن القومى في ملفات حساسة للغاية ومنها حرب أبادة غزة ومخطط التهجير الإسرائيلي للفلسطينيين نحو سيناء، وضربات السد الإثيوبي المتواصلة، دون رد.. هناك أضرار عصيبة في السوق الداخلى، تتصل بشكل مباشر وغير مباشر بسعر الصرف، ومنها ارتفاع الأسعار في كل شئ من الأمور البسيطة للمعقدة، وتأثر عجلة الإنتاج في كل الملفات.
بالإضافة لارتباك آليات التوزيع دون مبرر، سوى ما تكشفه الجهات الرقابية، ويظهر هذا جليا في أزمات متكررة من حين لآخر، ومنها أزمات السكر والبصل والأرز، ووراءهما الخبز واللحوم والزيوت والزيوت.
لو بدأ الرئيس ولايته الجديدة برفع سعر السولار أو تعويم جديد للجنيه، كما يتوقع أغلب الخبراء الاقتصاديين، وكما تفيد الكواليس، ستزيد الأمور صعوبة، وهو ما لا يتمناه أحد، خاصة أن الرئيس نفسه، رفض التعويم قبل ذلك، لتأثيراته البائسة، على كل شئ.
وللحديث بقية..في ملفات أخرى..سياسية واستراتيجية وعسكرية وأمنية وحقوقية وتنويرية وغيرها.