جاءنا الآن
الرئيسية » فنون » نجوم » جدع ياهدرس: كواليس اعتذار محمد سلام عن مهرجان الرياض..الذى تحول لتلاسن بين مصريين وسعوديين

جدع ياهدرس: كواليس اعتذار محمد سلام عن مهرجان الرياض..الذى تحول لتلاسن بين مصريين وسعوديين

من وحدة التغطيات الفنية

الفنان المصري المتميز “محمد سلام” يحبه المصريين بعد لمعانه بخط كوميدى خاص جدا به، ولكن المصريون أحبوه أكثر وأكثر بعد موقفه الإنسانى جدا، الذى من المؤكد الآن أنه سيتضرر منه ماديا، بعدما اعتذر عن المشاركة بمسرحية ضمن مهرجان الرياض، دعما للفلسطينيين في كارثتهم، لكن للأسف الأمر تحول لتلاسن بين بعض السعوديين والمصريين على مواقع اايوشيال ميديا، دون مبرر.

 سلام أشعل عاصفة من الدعم الشعبي والفنى خلال الساعات الأخيرت، حتى أن الفلسطينيين أنفسهم شكروه على موقفه، وهم جوعى ويترقبون الشهادة بين لحظة وأخرى، فيما حمله أخرون أبعاد لم يقصدها الممثل الكوميدى، وزايد عليه مبعوث السعوديين المدعو عمرو أديب، وناله ما نال من عشاق سلام .

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى المصرية بعد اعتذار سلام عن عدم المشاركة فى إحدى المسرحيات التى من المقرر عرضها فى السعودية تضامنا مع غزة ، ولاقى فيديو “سلام” إعجاب عدد كبير من نجوم الفن والإعلام الذين حرصوا على دعمه

الداعمون

الفنانة إيمان العاصى علقت “يبعتلنا منك كتير يا سلام يارب”

وعلقت الفنانة سلاف فواخرجى على الفيديو قائلة: “شعور طبيعى يا محمد كلنا مش قادرين نعيش واللى بيحصل فى فلسطين بيحصل وممكن تخسر فلوس بس تكسب نفسك وربنا رب قلوب وهو الرازق”.

بينما كتبت المخرجة مريم أبو عوف عبر حسابها على “فيسبوك”: “محمد سلام راجل محترم” وكتب الفنان صبرى فواز: “محمد سلام من أنضف وأنقى الناس اللى ممكن تشوفهم فى حياتك وكل الناس بتحبه”.

أشاد الكاتب عبد الرحيم كمال بموقف محمد سلام عبر حسابه على “فيسبوك” “برافو الفنان المصرى محمد سلام اعتذر عن السفر لعرض مسرحية كوميدية استعراضية فى الرياض لأن الظروف لا تسمح بذلك تحية تقدير لفنان مصرى محترم

الغريب أن موقف سلام هناك من رفضه، خاصت إنه فضح أسماء أخرى، مثل محمد رمضان وإليسا وغيرهما، فتسبب في انقسام حاد في الوسط الفنى المصري والعربي، بين مؤيد ومعارض، إذ أيده كثيرون في إبداء التعاطف وإظهار كامل الدعم لأهالي غزة، بينما انتقده آخرون بسبب ما اعتبره «مزايدة على صناع القرار في السعودية والقائمين على موسم الرياض».

أقتبس الممثل الكوميدى طه دسوقي جملة من حديث الأول عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، وكتب عبر «فيس بوك»: «لو دوري اني ادخل البهجة السؤال هنا مين اللي احنا محتاجين إننا ندخل البهجة على قلبه دلوقتي؟».

وأشادت المخرجة كاملة أبوذكري بسلام، حيث كتبت عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»:«ربنا هيعوضك كل خير.. كنت بحبك بس دلوقتي أنت في حتة تانية خالص.. حب واحترام وتقدير».

ودافعت الفنانة فيدرا عن سلام، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «عايزاكم تبقوا عارفين أن مصر والبلاد العربية شعوبها مليانة ناس زي محمد سلام، إحنا شرفاء».

وفي منشور آخر كتبت فيدرا: «هو كسب كل حاجه علشان عمل بعقيدته، مخافش من حد، خاف من نفسه اللي حتلومه لو ما عملش وطبعا خاف من ربه، سلام مافيش منه كتير، ده واقع، وطبعا كل انسان حر وكل إنسان عارف نفسه وعارف مقدرته ولا يكلف إلا وسعها.. على الصعيد المادي والنفسي، ده وسع سلام، وده وسع باسم، وده وسع صلاح».

الدمار غير المسبوق في غزة

المعسكر الآخر

قال السيناريست محمد أمين راضي، إن رسالة محمد سلام حول اعتذاره عن مسرحية «زواج اصطناعي»: «غير مهنية مشيرًا إلى أنه حتى لو مشاعره صادقة كان من الممكن أن يعتذر عن المسرحية قبلها بأسبوع وليس قبلها بيوم».

وأضاف «أمين راضي» عبر «فيس بوك»: هل علشان بحب محمد سلام جدا فأقرر ما قولش رأيي بصراحة مضايقني من أول ما قولت لنفسي كده امبارح، لأن على الجانب الآخر ما صلاح الجهيني صاحبي، بس حقيقي بعيد بقى عن المحبة والصداقة، اللي عمله سلام فعل غير مهني بالمرة، حتى ولو مشاعره صادقة، كان عادي يعتذر من أسبوع، مش قبلها بيوم، وكان عادي خلاص برضه ده يحصل بصمت، بدون أي فيديوهات تحرج زمايله اللي موجودين حاليا، وبتحرج اكتر اللي هيجي بعده، خصوصا أن صار العرف أن الواحد بيعمل الفيديوهات اللي بيوضح فيها موقفه للناس اللي هو عامل حاجة غلط في حقهم أو اللي زعلانين منه، اللي همه في الحالة دي».

وتابع: «الجمهور اللي قطع التذاكر بناء على الإعلانات اللي هو موجود فيها لحد امبارح، وطبعا الفيديو المعمول مش موجه خالص للجمهور اللي بتكلم عليه. والأهم بقى من كل ده وفوق كل ده الفن مش رفاهية الفن مش رفاهية أو شيء ممارسته تسيء وتقلل من هيبة الحزن، ومش هتكلم خالص عن خصوصية الفن ودوره. خالص انا مش هتكلم إلا على كونه مهنة ما فيش أي مهنة بيتطلب منها أو بيتطوع صحابها من نفسهم بالتوقف عشان الظروف إلا إحنا ما قبلتش أنا حد في بنك قرر يستقيل عشان خاله مات مثلا وحقيقي أنا مش فاهم إيه اللي حصل أنا واحد اتربى على جيل من الفانين كانوا بيتفاخروا بأن أقرب الأقربين ليهم ابوهم مات وهمه دفنوه وطلعوا على المسرح علشان عندهم ميعاد خشبة مسرح وعندهم جمهور قاطع تذاكر واحترامه شيء مقدس سيد مكاوي واخرين كان بيسافر الجبهة بتاعت الحرب عندنا إحنا علشان يعملولهم حفلات مخصوص لرفع من روحهم المعنوية فإللي إحنا بنتكلم فيه لا هو بدعة ولا أفورة مننا في حقيقة الأمر انتوا مبتذلين».

وقال الناقد طارق الشناوي، في تصريحات صحفية: «كل فنان حر في اختيار الموقف الذي يتوافق مع فكره وتوجهه النفسي والعقلي، وعلى هذا الأساس أختار محمد سلام موقفه من المشاركة في بطولة مسرحية زواج إصطناعي ثم قرر الاعتذار، لكن من وجهة نظري هذا ليس حلًا أو نهج يجب تعميمه، والا كانت مباراة كرة القدم مثلًا بين النادي الأهلي وسيمبا يتم الغاءه تعاطفًا مع أهالينا في غزة، ويرفض اللاعبون خوض المباراة، لكن ما حدث وتبعه فتح الباب للجمهور بالتبرع بالدم وهو أمر إيجابي جدًا، هناك ما يسمى بالتوجه الجماعي الذي من شأنه يزيد من عدد المشاركين في الدعم، به جزء عاطفي، وتم توجيه إيراد المباراة لغزة، ثالثًا الهتاف الذي ردده الجماهير واستمع له الملايين في العالم بالروح بالدم نفديك يا فلسطين ورفع الأعلام الفلسطينية، والشارة السوداء التي تم وضعها على قميص اللاعبين، كل هذه ايجابيات من إقامة الحدث أكثر إيجابية من الاعتذار».

وأضاف الشناوي: «اذا كنت محل الفنان محمد سلام كنت سأقوم ببطولة المسرحية وأتبرع بأجري لفلسطين، وربما زملائي المشاركين لي في العرض سيفكرون نفس التفكير، ربما أضع على باب المسرح ومخاطبة المسؤولين بحملة للتبرع بالدم من جانب الجماهير، أو يفتح باب التبرع المادي، هناك نواحي ايجابية يمكن استغلالها من خلال أي نشاط فني، وحفلات الغناء يمكن أن توجه للدعم أيضًا، بأن يرفع العلم الفلسطيني في بداية كل عرض، كل شىء يمكن التعبير عنه بالثقافة، والكوميديا وسيلة من وسائل التعبير عن المواقف».

وشدد الشناوي قائلًا: «أدرك دوافع اعتذار محمد سلام عن مسرحية زواج إصطناعي وأقدرها، لكن ما أؤكد عليه هناك زاوية أخرى من الصورة أكثر إيجابية يمكن تقديمها من خلال أي عمل فني ثقافي، لأننا أمام حرب تستمر طويلًا، أم كلثوم قدمت حفلاتها لصالح المجهود الحربي والإيراد كان يخصص للقوات المسلحة، وكذلك عبدالحليم حافظ».

وتابع: «عادل إمام كان يعرض مسرحية الواد سيد الشغال في بيروت، وعلم بأن والده توفى قبل العرض، وأصر على تقديم المسرحية كاملة بنفس افيهاتها المضحكة، ثم في نهاية العرض أخطر الجمهور بأن اليوم توفى والدي، وحينما توفى مصطفى متولي زوج شقيقته كان يعرض مسرحية بودي جارد في القاهرة، وقتها استعانوا بالفنان محمد أبوداوود واكتمل العرض وبعدها اخطر الجمهور بوفاة مصطفى»

كيف نرقص ونضحك في ظروف كهذه؟!

نص الاعتذار المثير 

وإليكم نص فيديو الاعتذار ، لتحددوا موقفكم أنتم لو كنتم مكان سلام: «السلام عليكم ورحمة الله إن شاء الله المفروض أسافر الرياض عشان أعرض مسرحية زواج اصطناعي في موسم الرياض والمفروض إنها مسرحية كوميدية وفيها أغاني واستعراضات والمفروض إننا نعرض إن شاء الله يوم 30 أكتوبر».

وتابع محمد سلام: «هنعرض في وسط الأحداث اللي بتحصل في غزة، فأنا مش متخيل إني هروح أعمل مسرحية وأهزر وأرقص وإخواتنا في فلسطين عمالين يتقتلوا ويدبحوا ومفيش حاجة بتحصلهم».

وأوضح: «أنا مش هقدر أسافر طبعًا وليه بقول الكلام ده في آخر لحظة المفروض إني أسافر بكرة إن شاء الله لأني كنت على أمل أن الموسم يتلغي أو يتأجل مثل مهرجانات الجونة والقاهرة أو الموضوع يهدى في فلسطين، ونقدر نعرض لكن مفيش حاجة بتحصل لحد دلوقتي في ناس عمالة تموت ومفيش حاجة بتحصل، فأنا إزاي أروح أعرض وناس بتموت في فلسطين، حاسس لو أنا عملت كده هبقى كأني زي اللي بقتلهم بالظبط، هبقى خذلتهم وهبقى بغني وأرقص، فأنا بعتذر عن عدم المشاركة في موسم الرياض واللي بيحصل في فلسطين قضية كل مسلم، وواجب على كل مسلم، فأنا مش في إيدي حاجة أقدر أقدمها، فلما نموت وربنا يسألنا عملت إيه لأخوك في فلسطين أنا هرد أقول إيه؟ هقول في وقت الأحداث في فلسطين أنا كنت بعمل مسرحية كوميدية وبرقص وأغني؟!، فأنا مش هقدر أعمل كده».

واستطرد محمد سلام: «كان عندي الموسم يتأجل أو يتلغى، فأنا مش هقدر أشارك في المهرجان ده وحابب أقول إني كنت في مشكلة مش عارف أسافر ولا أعمل إيه؟ والتمثيل هو أكل عيشي، لكن لو مسافرتش هل هموت من الجوع؟ بالتأكيد لا.

حتى الجوامع لم تسلم من الغارات الإسرائيلية

كالعادة .. ملايين الدولارات تحرك عمرو أديب 

 كل ما سبق طبيعي ، والطرفان محترمان ومقدران، لكن ما فعله عمرو أديب المتحدث بإسم السعوديين مرفوض بالمرة، خاصة أن السوشيال ميديا السعودية قامت بما لديها لمواجهة سلام بشكل غريب، كما تجيشوا ضد محمد صلاح عندنا لم يحترف الدورى السعودى، تجيشوا ضد سلام، وفي المقابل شن كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد المسئولين عن موسم الرياض بسبب إصرارهم على إقامته في ظل ما تشهده غزة من أحداث مؤسفة، ومن ناحيته نشر الإعلامي عمرو أديب مجموعة من التدوينات عبر حسابه الرسمي بموقع X، عن الموقف دفاعا عن السعوديين لا مواطنه.

وقال: “إليكم موقفي بشكل واضح ومباشر، أحترم جدا مشاعر كل إنسان حزين محطم مما يحدث الآن فنحن في كارثة إنسانية.. ولكن بشكل واضح لا أحد يزايد على موقف السعودية، لا أحد يزايد على جهود الأمير محمد بن سلمان، لا أحد يقلل من مشاعر المواطن السعودي”.

وتابع: “السعودية موقفها من أول يوم أفضل كثيرا من دول تعرفوها جيدا ولا أحتاج لذكرها لأني لا أرى أي مبرر أن نتشاجر فيما بيننا في هذا الوقت العصيب، بصراحة أنا لا أحكم على الدول بقدر الشارات السوداء فيها، ولكن بفاعليتها وقدرتها على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي عملت عليه المملكة على مدى السنين وحتى ليلة أمس بمجلس الأمن”.

وأضاف، “هذا هو قدر الكيانات الكبيرة المؤثرة، أما الكومبارس لا يلقون أي هجوم أو حتى الذكر، وبشكل مباشر دعوا كل دولة تمارس دورها بطريقتها ودعوا كل شعب يعيش حياته بالطريقه التي يرضاها، لكن المهم سؤال واحد.. هل تقوم بدورك في هذه المصيبة؟ هل تستخدم وزنك وضغطك لكي تساعد أخواتنا وأبناءنا؟، السعودية لها تاريخ من المساندة وستكشف الأيام أكثر وأكثر دور الأمير محمد بن سلمان، ودور المملكة في حماية هذه القضية، ومنذ اليوم الأول وعلى لسان ولي العهد أو وزير الخارجية السعودي المواقف واضحة لا تقبل التأويل”.

وقال أديب: “لا تريد الذهاب للمملكة هذا شأنك ولكن كيف تعيش المملكة هذا شأنها، محمد بن سلمان قابل واتصل بعشرات المسئولين بشكل علني ابتداءً من بايدن وانتهاءً بشخصيات أممية مؤثرة”.

وأكد، “المملكة لا تعشق الألعاب النارية أضواء بلا فاعلية، ولكن تريد المصلحة والإنجاز، وهذه هي شخصية محمد بن سلمان المعروفة، وهذه هي الطريقة السعودية على مدى السنين”.

واختتم كلامه، “واضح أنا، مباشر أنا”.

غزة المقطوع عنها الكهرباء لا تضيء إلا في تفجيرات الغارات الإسرائيلية

الخاسر الوحيد من جديد هو أنت ياعمرو، القصة ليست كلها ملايين الدولارات، الفكرة في الوطنية والانتماء والشرف، وسلام اختار وأنت اخترت.

كل التقدير والتحية للنجم المصري المحبوب ، محمد سلام .

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *