وحدة الشئون الإسرائيلية
باعترافهم، 20% من الجنود الإسرائيلية الذين سقطوا منذ بداية التوغل البري الإسرائيلي في غزة كانوا بنيران قواتنا وحوادث عملياتية.
الأرقام المعلنة للقتلى الاسرائيليين 105 جنود، رغم أن الأمر الحقيقى أكبر من ذلك، والمعلن أيضا وليس الحقيقة أنه قُتل 13 شخصًا نتيجة إطلاق النار بين الإسرائيليين وبعضهم، منهم 5 برصاص الطائرات و4 برصاص الدبابات. قُتل اثنان من الجنود بسبب التدافع، وقُتل اثنان آخران برصاص صديق ومقاتل برصاص طائش. علاوة على ذلك، قُتل مقاتلان بشظايا.
والحوادث تقع وفق خبراء عسكريين إسرائيليين ، بعد أن أعتبرهم الاحتلال أنهم قوات معادية، رغم ملابسهم المختلفة تماما عن المقاومة الفلسطينية، وأصيب خمسة منهم بنيران الطائرات بعد التعرف عليهم كإرهابيين من الجو. كما أصيب أربعة بنيران الدبابات وأربعة آخرين بنيران الجيش.
كما قُتل مقاتلان دهساً بمركبة مدرعة أو دبابة، ولم تتعرف عليهما ميدانياً. وأصيب اثنان آخران برصاصة، وأصيب جندى برصاصة طائشة، وقُتل جنديان بعد إصابتهما بشظايا ميلشيات تابعة لجيش الاحتلال.
في هذه المرحلة، لم يقوم الجيش الإسرائيلي بتحليل الأحداث قبل 27 تشرين الأول (أكتوبر)، وهو التاريخ الذي بدأ فيه التوغل البري في قطاع غزة، وبالتالي فإن هذا الرقم لا ينطبق على الأحداث التي وقعت قبل هذا التاريخ – بما في ذلك تلك التي وقعت في المستوطنات والكيبوتسات. خلال أحداث السبت الأسود في 7 أكتوبر، أى أن عدد قتلى النيران الصديقة أكبر من هذه الأرقام وفق اعترافاتهم، والكارثة أكبر وتتعاظم.
تزايد عدد قتلى جيش الاحتلال بنيران بعضهم وبحوادث كوميدية وصغب أن تتم وتتكرر في جيش يصف نفسه بالقوى والأكثر تدريبا، يرجع لمدى رعب جيش الاحتلال من عناصر المقاومة الفلسطينية، وقلة تدريبهم على مواجهة مخاطر غزة، في مقابل تدريب المقاومة القوى، وروحهم المسيطرة على المشهد رغم فارق التسليح والقوة، بالذات بمواجهة الدبابات والتعامل من النقطة صفر، والتى كلما تكررت كلما زاد رعب الإسرائيليين، وكلما قتلوا أكثر وأكثر في بعضهم البعض.