فريق التحليل الفورى وغرفة الرصد السوشيالى
مع تعاظم الطلب على الصفقات العسكرية من كل الأقاليم تقريبا حول العالم، تمارس ضغوط طلبات كبيرة على الدول المصنعة للسلاح لدرجة تتفاقم معها أزمة جديدة، وهى أزمة نقص البارود، سيؤدي النقص في البارود، الذي بدأ يشعر به العالم، إلى زيادة عالمية في أسعار الذخيرة العام المقبل.
وكان من أول المعترفين بذلك ، شركة الأسلحة والذخائر الأمريكية “فيستا آوتدور”، التى أعلنت صراحة أن النقص في البارود سيزيد أسعار أسلحتهم، وذلك في رسالة إلى عملائها نقلاً عن مجلة نيوزويك.
وقال نائب رئيس الشركة بريت نيلسون في رسالة نشرتها صحيفة “نيوزويك”: “بسبب الأحداث العالمية، أبلغنا موردونا بوجود طلب غير مسبوق ونقص متوقع في مسحوق البارود على مستوى العالم، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعارنا. نحن مضطرون لرفع الأسعار لتعويض هذه التكاليف”.
وبحسب الرسالة، من بين الشركات التي ستزيد الأسعار Remington وAlliant Powder وCCI وFederal وSEVI-Shot وSpeer.
ولم تحدد شركة “فيستا آوتدور” أحداثا معينة ساهمت في ارتفاع الأسعار، وتشير “نيوزويك” إلى أن أسعار الذخيرة بدأت في الارتفاع في عام 2020: بسبب جائحة كوفيد-19، وتعطل سلسلة التوريد، ويحدث الارتفاع الحالي في الأسعار على خلفية الحربين في أوكرانيا وقطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، وعدت الشركة بمواصلة دعم القوات الأوكرانية، وفي مارس 2024، سترسل الشركة مليون طلقة ذخيرة إلى كييف.
وأشارت الشركة في بيان: “هذا يسلط الضوء على مدى أهمية التعديل الثاني في أمريكا ويظهر قدرة الشركات المصنعة الأمريكية على توفير الذخيرة لحلفائنا. لقد دعمنا القوات الأوكرانية منذ فترة طويلة، وسنواصل القيام بذلك في هذا الجهد العالمي للاتحاد من أجل الديمقراطية”.
وفي نهاية نوفمبر، قدمت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية، خطة إلى رئيس البنتاغون لويد أوستن، من أجل استعادة الأراضي التي حررتها روسيا والوصول إلى حدود عام 1991، وتحتاج أوكرانيا إلى أسلحة وذخيرة متنوعة بقيمة تتراوح بين 350 إلى 400 مليار دولار. وعلى وجه الخصوص، تحتاج قوات كييف إلى 17 مليون قذيفة لتحقيق النصر على روسيا.