جاءنا الآن
الرئيسية » جاءنا الآن » الكواليس الكاملة لفوز المغرب بتنظيم المونديال!

الكواليس الكاملة لفوز المغرب بتنظيم المونديال!

من القسم الرياضي 

مونديال 2030 في دولة عربية للمرة الثانية ضمن ملف مشترك مع دولتين أوروبيتين. المغرب ربح الرهان أخيراً، بعد الموقف المخيب في مونديال ٢٠١٠، وبالطبع كان لتأثير استضافة المغرب لمونديال الأندية مرتين، بخلاف العرض الهائل الذى قدمه المنتخب المغربي في قطر. فكيف تم ذلك؟ ولماذا “انسحب” المنافسون؟

بعد خمس محاولات سابقة لتنظيم المونديال، لم تكلل بالنجاح، استطاع المغرب أخيراً أن يربح رهان تنظيم أكبر بطولة كروية، ضمن ملف مشترك يجمعه بإسبانيا والبرتغال، وهو الملف الذي انضم إليه المغرب شهر مارس/آذار من هذا العام.

وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأربعاء (4 أكتوبر/تشرين الأول) أنه الملف الوحيد الذي تم قبوله، رغم إشارة فيفا أن المونديال سينظم في ثلاث قارات لأول مرة.

وعكس ما كان منتظراً بانتظار تصويت الجمعية العمومية للفيفا، التي تضمّ كل الدول الأعضاء كما جرى عام 2018 عندما تم اختيار الملف الأمريكي الشمالي لتنظيم نسخة 2026، فإن نسخة 2030 تم الإعلان عن منظميها قبل عام تقريباً من الموعد المرتقب، أي قبل اجتماع الجمعية العمومية الذي كان مخططاً له في الربع الأخير من 2024.

الاختيار وقع بعدما انتهى موعد تقديم ملفات الترشح لاستضافة مونديال 2030، ليعلن فيفا أن ملف المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد الذي تم التقدم به لتنظيم المونديال، بتوافق مع الاتحادات الأوروبية والإفريقية والأمريكية، بينما أجلت السعودية ملف الترشح لعام 2034، بعدما تراجعت عن التقدم بملف مع مصر واليونان.

لماذا تم سحب ملف أمريكا الجنوبية؟
أسباب عدم تقدم دول الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي والشيلي، بملفهم بشكل رسمي، تعود لأسباب مادية، رغم أن هذا الملف كان أول من تمّ الإعلان عنه عام 2017 لتنظيم المونديال، كما تم الإعلان عن تصميم شعار الملف متضمناً كلمة “معاً”. رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم أليخاندرو دومينغيز كان يكرّر على مدار أشهر بضرورة تنظيم المونديال في القارة حيث بدأ لأول مرة عام 1930، لكنه صرّح أمس أن الملف لا يمكنه أن ينافس بسبب صعوبة الالتزام بتمويل الحدث.

لكن في النهاية، لم يكن نصيب أمريكا الجنوبية سوى المباريات الثلاث الأولى من مونديال 2030، بالإضافة إلى حفل الافتتاح. ظهر دومينغيز فرحاً بهذا القرار ونشر على تويتر تغريدات تحتفي بعودة التنظيم لهذه القارة، لكن عدة مغردين ردوا عليه أن التنظيم الحقيقي لم تفز به القارة، ورد آخرون بغضب على احتفائه بتنظيم جزء صغير من المونديال رغم كل وعوده بتنظيم كامل.

عانى الملف الأمريكي-الجنوبي من عدة تحديات، أولها الوضع الاقتصادي للدول المرشحة، فمعدل التضخم ارتفع في الأرجنتين إلى 108 في المئة شهر أبريل/نيسان الماضي، ما أدى لزيادة التوترات السياسية. باراغاوي عاشت على وقع أزمة سياسية واحتجاجات عنيفة بعد نتائج الانتخابات الرئاسية لهذا العام، فيما عاشت الشيلي أزمة اجتماعية كبيرة وصلت حد احتجاجات عنيفة بين 2019 و2022 أدت لسقوط قتلى وآلاف الجرحى والمعتقلين.

عن الكاتب

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *